الجمعة، 24 أكتوبر 2014

كيف تتعاملين مع ابنتك المراهقة ؟


1ـ تقبلي سخط المراهقة وعدم استقرارها:

على الوالدين ـ وخاصة الأم ـ التحمل وطول البال والتسامح مع الابنة، وعليهما التغاضي عما تعبر به عن مشاعر السخط وعدم الراحة التي تبديها في بعض الأحيان، وعليهما احترام وحدتها وتقبل شعورها بالسخط وعدم الرضا عن بعض الأشياء،
وهنا لا بد أن نفرق بين التقبل والتأييد، فينبغي أن تكون استجابتنا دائمًا محايدة، نفرق فيها بين تقبلنا لها وتأييدنا لما تفعل أو تقول، وهي تحتاج أساسًا للتقبل، وأن تشعر بأنها محبوبة، وأن ما تقوم به لا غبار عليه دون الدخول معها في مصادمات، ويجب أن يفهم الوالدان أن محاربة المراهقة مسألة مهلكة بالنسبة لها.

2ـ لا تتصرفي بفهم شديد ولا تجمعي الأخطاء:

إن التدقيق في كل تصرف تقوم به الابنة، وإبداء الفهم الشديد لتصرفاتها؛ إن التصرف بهذه الكيفية صعب للغاية، وقد قالت لنا دكتورة الصحة النفسية في إحدى المحاضرات: 'ينبغي التفويت للمراهق'، أي لا نعلق على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاته إن تعثر فوقع، أو وقع شيئًا من يده أو من الأمور البسيطة اليومية، وعلى الوالدين تقدير متى يجب الفهم، ومتى يجب التغاضي.
ومن الأفضل ألا نتوقع من المراهق الكمال؛ فنتعقب أخطاءه لكي نصوبها دائمًا، وليس من المفيد البحث والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة بهدف الوصول إلى الكمال.
ودور الكبار يتحدد في مساعدة المراهق على التغلب على ما يمر به من أزمات، دون الدخول في تفاصيلها، والقاعدة الشرعية في ذلك 'كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون'.
واعلمي عزيزتي الأم أن التنويع مسلك الناجحين، فمعالجة الأخطاء تكون تارة بالتلميح، وتارة بالقدوة، وتارة بالتصريح كل ذلك يتم حسب الموقف.

3ـ ابتعدي عما يضايق الابنة المراهقة:

أحيانًا لا ينتبه الكبار لمدى الأذى الذي يصيب المراهق من ذكر نقائصه أو عيوبه، والشيء الذي نؤكد عليه أن إهانة الوالدين للمراهق عميقة الأثر وبعدية المدى، وقد ينتج عنها متاعب نفسية مدى العمر، ومما يضايق المراهق معاملته كطفل، أو تذكيره بما كان يفعل وهو طفل؛ مثل التبول الليلي في الفراش، أو التكلم عنه أمام الآخرين بما يزعجه، ونتذكر هنا قول الله تعالى: {لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} [الحجرات:11]، وينبغي هنا التمييز بين الابنة والتلميذة، فإذا كان عند الابنة انخفاض في المستوى الدراسي؛ فعلينا أن نتذكر مزاياها الأخرى، ولا نجعل أحاديثنا مقصودة فقط على المسائل المدرسية والدرجات.
وهذا هو التفريق بين الذات والصفات، وهو أن نفرق بين الابنة الحبيبة وبين صفاتها وسلوكها.

4ـ احترم خصوصيات الابنة المراهقة:

لا بد أن تحترم خصوصيات المراهق ما دام أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة، واحترام خصوصيات المراهق يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين ابنهما، مع الاحتفاظ بصداقة ومحبة، والاحترام يشعر المراهق بأنه شخص متميز فريد.

5ـ ساعدي ابنتك على اكتساب الاستقلال:

فكلما شجعنا صور ومواقف الاكتفاء الذاتي؛ كلما ساعدنا في بناء شخصية الابنة، وكسبنا أيضًا صداقتها واحترامها، والأم المتفهمة تتيح لابنتها فرصة الأعمال المنزلية؛ مثل دخول المطبخ والعمل فيه وطريقة الإنفاق وحسن التصرف في الادخار والإنفاق، وعلى الأم أن تثني عليها وتتقبل خطأها بنفس راضية، وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت، فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر، وبالتالي تتقبل الابنة توجيهات الكبار بنفس راضية.

6ـ ابتعدي عن الوعظ المباشر:

ولقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الفن في التعامل مع الناس، فقد كان يقول إذا بلغه شيء عن أحد: [[ما بال أقوام يقولون كذا وكذا]], مبتعدًا عن التشهير بأسلوب شفاف رفيع، وهذا أيضًا هو أسلوب القرآن، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل:125].
هذا هو أسلوب القرآن: الدعوة بالحكمة والنظر في أحوال المخاطبين وظروفهم، والقدر الذي يبينه لهم في كل مرة، حتى لا يثقل عليهم، والطريقة التي يخاطبهم بها، والتنويع في هذه الطريقة حسب مقتضياتها، فإن الرفق في الموعظة يهدي القلوب الشاردة، والزجر والتأنيب، وفضح الأخطاء التي قد وقع عن جهل أو حسن نية له أثر سيء على نفس الابنة المراهقة.
ومن الأمور الهامة تجنب هذه العبارات: 'عندما كنت في مثل سنك كنت أفعل كذا وكذا، أو أنجح في المدرسة بتفوق أو.........' هذه العبارات تسيء للابنة أكثر مما تنفع، لأن المقارنة دائمًا تحمل معنى الدونية، فأنت لست ابنتك وابنتك ليست أنت، فكل منكما شخص مستقل ومختلف تمامًا عن الآخر.

7ـ ابتعدي عن وصف ابنتك وتصنيفها:

لا داعي لأن تصف الأم ابنتها بصفات معينة وخاصة في وجود الآخرين، فمن الخطر أن نتنبأ بمستقبلها وخاصة إذا كانت تنبؤات سيئة، وهذا ما يسمى بقانون التوقعات، فإن كل شيء تتوقعه سيحدث، والصورة الذاتية تتكون عند الأبناء منذ الطفولة ثم تكبر معهم، فمن تقول لابنتها: 'أنت غبية وكسلانة' وتردد ذلك باستمرار،؛ سيتكون لدى الابنة اعتقاد بذلك، وصورة ذاتية عن نفسها تكبر معها، ونكون بذلك قد ساهمنا في تكوين شخصية الابنة بشكل سلبي.
ومن تقول لابنتها: 'إنك لن تفلحي أبدًا، أو لن تتعلمي أبدًا، أو ستظلين هكذا متخلفة', إن كل هذه العبارات لن تهذبها أو تعلمها، ولكنها ستؤدي بها أن تكون كما وصفت الأم بالضبط.
واعلمي عزيزتي الأم أن المراهق مرهف الحس، قد تكفيه الإشارة، ولا يصلح التشهير بالألفاظ السيئة ونعته بها، كأن نطلق عليه [دبدوب ـ كسلان ـ انطوائي ..] لأن هذا يؤذي المراهق؛ فالسخرية والاستهزاء يحرج مشاعره، والسخرية ليست أداة فعالة في التعامل معه، فإن التركيز على مثل هذه الصفات ينتهي به إلى تصديقها، والامتثال لهذه الصورة التي كونها الوالدان عنه؛ فتظل هذه الصفة تسيطر عليه باقي حياته، يخاطب نفسه بها كأن يقول لنفسه مثلًا: 'أنا كسلان، أنا غبي، أنا ضعيف الشخصية، أنا لا أستطيع التحدث بلباقة...'.

8ـ ساعدي ابنتك على اكتساب الخبرات وامنحيها الثقة:

إن دور الوالدين الهام يكون في إكساب المراهق الخبرات والمواقف البناءة أكثر من الإدانة أو التقليل، وكل خبرة يكتسبها المراهق بمفرده تكسبه مهارات شخصية، وتعمل على بناء وتطور نموه, فالأسرة هي البيئة النفسية التي تساعد على النمو السليم للأبناء , فالثقة والمحبة تساعدان المراهقين على طاعة الوالدين والنجاح في مجالات الحياة المختلفة, واكتساب الخبرة يكون من خلال أحداث الحياة اليومية المتجددة، مع استخدام أسلوب التشجيع عند الكفاءة والنجاح في عمل ما، وقد ظهر أسلوب تشجيع الكفاءات في استشارة الرسول لأصحابه وأخذه برأيهم في غزوة بدر وهو يقول: [[ أشيروا علي أيها الناس، وترك رأيه لرأيهم ]] ' فقه السيرة، الغزالي، ص[223]'.
وفي غزوة الخندق حفر صلى الله عليه وسلم الخندق مع أصحابه به آخذًا برأي سلمان الفارسي رضي الله عنه، وفي كل ذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يربي في أصحابه روح النقد البناء، وإبداء الرأي السديد والاستفادة منه.

9ـ كوني السند النفسي لابنتك:

الأم المتفهمة ينبغي عليها إظهار التفهم لابنتها، التفهم لغضبها ومتاعبها وأحزانها، وتقديم الدعم النفسي لها، فأنت السند النفسي لابنتك بالاستماع لمشاكلها بانتباه واهتمام، وبالاستجابة المتعاطفة دون إقامة أي حكم على الموقف سواء بالثناء أو بالنقد.
فكوني السند النفسي لابنتك، وتفهمي مشاعرها وحاجاتها [وخاصة الحاجة الجسيمة والعاطفية]، فالابنة المراهقة إذا لم تشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم، فقد تبحث عنه في أي مكان آخر، وهذا ما نخافه ونرفضه، ونحن هنا نريد الحب المعتدل المتوازن، والفهم لطبيعة هذه المرحلة.

10ـ النقد وحدود استخدامه.

تقول إحدى الفتيات: 'ليت أمي تفهم أنني كبرت، وأن تنتقدني بصورة أفضل', إن الفتاة المراهقة تضيق بشدة من نقد الوالدين لها، وتعتبره أذى بالغ لشخصيتها, وواقع الأمر أن معظم النقد لا يكون ضروريًا فهو غالبًا ما يتناول أشياء من الممكن أن تتعدل في فترة تالية، مثل نقد أسلوب الكلام أو المشي أو الأكل, وينبغي أن نفرق بين نوعين من النقد البناء والنقد الضار:
أما النقد البناء: فهو يتعامل مع الحدث مباشرة، ولا يوجه للوم للشخصية ذاتها.
أما النقد الضار: فهو الذي يوجه إلى الشخصية ذاتها، واستخدام السخرية واللوم والتأنيب.
إن خطورة نقد الشخصية والسلوك نفسه هو أنه يترك في نفس المراهق مشاعر سلبية عن ذاته، وعندما نصفه بصفات الغباء والقبح والاستهتار يكون لذلك أثره على نفسيته [الابن أو الابنة]، ويكون رد الفعل عنيفًا يتصف بالمقاومة والغضب والكراهية والانتقام، أو على العكس الانسحاب والانطواء.
وملاك الأمر في ذلك هو التوسط والاعتدال [خير الأمور أوسطها]، أي نستخدم النقد والمديح كل بحسب الظروف والمواقف، ونفصل بين الذات والصفات عند توجيه النقد, ولقد اقترح المعنيون بدراسة المراهقة معالجة النزوات بصبر وأناة، وبروح إيجابية والتوسط في استخدام أساليب التأديب، وحذروا من الشدة والقسوة إلا في حالة الضرورة فقط، كما قال الشاعر:
قفا ليزدجروا ومن يك راحمًا فليقسو أحيانًا على من يرحم
مع التأكيد المستمر على وجود الصداقة والود والحب بين المراهقة ووالديه.

كيف تتقربين لابنتك فى بداية مرحلة المراهقة ؟


1. هدية مخبأة وسط ملابسها , أو ملابس جديدة موضوعة بداخل دولابها , تلك الهدية لن تنساها .
2. طبع قبلة على خدها أثناء نومها ينشر بجسمها إحساساً بالسعادة , و أعلمي إنها سوف تحس بها يوماً من الأيام حتى و إن كانت مغمضة العينين .
3. لا تحرميها من أحضانك , فبين كل فترة و فترة احضنيها بقوة , عند سماع خبر سعيد , أو قدمت لك شيئاً جديد فأعيديها لمنبع سعادتها .
4. عالجي أخطاءها بالبحث عن المسببات لا بنقد الأفعال , فعندما تجدين عليها أي تصرف لا يعجبك , أبحثي عن مصدر هذا الفعل , و من أين تلقته ؟ , و ماهي دوافعه ؟ فقد يكون خلفه أمور أعظم تحتاج إلى إعادة بناء و تصحيح .
5. تقربي من صديقاتها , و اسألي عنهن , و حاولي أن تجلسي معهن , و أن يأتين لبيت ابنتك . فذلك يبني بينكم جسور محبة و ثقة و ألفة .
6. اتفقي مع مدرستها , أن تقدم لها جائزة مدفوعة من قبلك , إذا تفوقت في أي عمل أو أي جهد مدرسي .
7. حافظي على زيارتها في مدرستها , و قابليها أمام مدرساتها و مديرتها , و أظهري مدى فخرك بها أمامهم و مدى تساعدها معك في بيتك , ثم انفردي بأعضاء التدريس و اسأليهم عن كل مايخصها من سلوك و تجاوب و تعاون .
8. عالم الفتيات المدرسي مليء بأشياء كثيرة و عجيبة , فهناك التفاخر و التنافس و المظاهر , كيف تجعلين فتاتك تعيش وسط تلك الأجواء و لا تتأثر بالسيئ منها . هذا يتطلب أن تكوني مطلعة على مايحدث في الساحة من تلك المظاهر , فإذ لم تكوني مدرسة مطلعة , فيجب أن تسألي القريبات من المدرسات عن حال الطالبات , و ما الذي يجذب اهتمامهن ؟ و كيف يتأثر الأخريات ببعض من يروج لتلك المظاهر ؟ , و كيف الحلول التي يعمل بها في المدراس للخرج من تلك المآزق ؟ .
9. من الأشياء التي يجب أن تزرع في نفوس الفتيات , أن العالم من حولنا يعج بالحسن و السيئ , و أن الإنسان الموفق هو الذي يحافظ على دينه و عاداته و تقاليده بدون أن يكون عرضة لكل صيحة أو صرخة تؤثر عليه , و أن أكثر الناس فهماً لتلك الأشياء السيئة و الحسنة هم الذين عركتهم الحياة و لهم تجارب فيها , و أحرص الناس على مصالح أبنائهم هم آباؤهم , لذا فعندما تواجهنا بعض الشكوك أو الخيارات التي يصعب علينا أن نميز الحق و الباطل فيها , فيجب أن نعود إلى من هم عونٌ لنا بعد الله , و هم الوالدين و المقربين من الأخوات و ألأخوان و الصالحين .
10. تعريف الفتيات بالحلال و الحرام , و ثم زرع الرقابة الذاتية في نفوس الفتيات يحرك في نفوسهن الخوف من الله في كل وقت و في كل حين , فالأم قد تغفل , و الأب قد ينشغل , و الأخ قد يلهوا , و لكن يبقى السميع العليم البصير هو الرقيب على كل شيء الله سبحانه و تعالى .
11. إن كانت فتاتك تملك جهاز جوال , فرسالة حب ترسلينها لها تنعش قلبها , و تنير بصرها , و تشعرها بقدر المحبة التي تجمعك بها , فاجعليها مفاجأة بين كل فترة و فترة .
12. إن علمت أي نشيد تفضل فاجعلي نغمة الاتصال القادمة منها هي بنشيدها المفضلة .
13. غزو الروايات يحط رحالة بين الفتيات , فيغري الصغيرة بعيش المغامرة , و يشعر الغافلة بأن الجميع لهم نفس تلك الحكاية , و يحرك القلوب إلى اتجاهات عدة , و يلهيها عن أفضل شيء له معدة , لذا فيجب أن تصل يدك إلي قلبها قبل أن تصلها أيدي كتاب الروايات الماجنة أو الخيالية الغير محافظة , فادفعي إليها بقصص السيرة , و الروايات الإسلامية و العالمية العفيفة , و المجلات الدورية أو العلمية المفيدة .
14. أجعلي كل شيء تريدين إيصالها لها و أنت لا تعرفين مقدار الميول له أجعلي معه شيئاً تضمنين أنه تحبه , فمثلاً إذا كنت لا تعرفين مقدار حبها لأشرطة الأناشيد و متيقنة لحبها للهدايا من الساعات , فادفعي لها بهدية مكونة من ساعة و معها أشرطة , فتلك الهدية المحبوبة سوف تقرب إليها الأخرى التي لا تعلمين مدى حبها لها ...و هكذا .
15. الحياة ليست قائمة على الترفيه فقط , كيف نصل بهم لهذه القناعة و العالم من حولها يعج بطلبات الترفيه و يتفننون بذلك و باقتنائه , وجود المراكز التي تعتمد على التعليم بالترفيه قد فك أزمة , و أوجد بديل يمكن أن يستفاد منه , لذا رتبوا زيارة لمثل هذه المراكز .
16. دخول النت فتح للعلم , و انفتاح على العالم , و توسيع للمدارك و المعارف , و لكن كيف الرقابة على من هم في سن المراهقة , هذه مشكلة يعيشها الآباء و الأمهات , و مصدر المشكلة أن النت مليئة بالصالح و الطالح , فكيف لفتاة غضة الغصن تتفتح عينيها على هذا العالم , و كيف لعقلها الذي غادر قبل فترة قليلة مراحل الطفولة و يسقط في عالم غريب مثل هذا العالم , فهنا يجدر بالأمهات أن تشارك ابنتها عالمها النتي , و تعيش معها رغبتها و إن كانت لا تتماشى مع هواياتها , فتطلب منها أن تشترك لها باسم معرف لمنتداها , أو موقعها المفضل و تشارك بقوة و أن تتناقش مع صغيرتها بأمور موقعهما المحبب , و أن تعيش معها كعضوة فاعلة , فتشارك مع صغيرتها همومها المرحلية , و من الحلول كذلك أن يشارك البيت في خطوط النت التي تتفحص المواقع , و تحجب ما يخالف , و من أجمل مزودي الخدمة التي رأيتها تقدم حجب للمواقع السيئة هو : الشبكة الخضراء , حيث لا تسمح إلا بالمواقع التي تضمن أنها غير مخالفة .
17. اشتركي لصغيرتك بمجلة دورية تناسب عمرها في كافة المراحل , و أقرئي معها فصول تلك المجلة و تباحثي معها و شاركيها إعجابها .
18. كما تحب الفتيات زيارة الأسواق فلماذا لا نجعلهم يطلعون على المكتبات , و أن يتزودوا بأي كتاب يناسبهم و يوافقهم , و يجب أن نزور بهم المكتبات المحافظة و التي لا توقعنا بحرج عندما يختارون كتبهم , أو يريدون أن يكتشفوا كتاباً جديداً لا نعرفه أو يعرفونه .
19. اتفقي مع صغيرتك أن تقوم بدعوة العائلة كلها على وجبة عشاء في مطعم تختاره هي , و أن تقدمي لها المساعدة المالية التي تفي باحتياج هذه الدعوة . فهذا ينمي في قلبها حب الكرم و الألفة و اجتماع الأسرة .
20. تعليم الفتاة بالأوراد اليومية و الحفاظ عليها و على الواجبات اليومية , و تعريفها أن الحفاظ عليها هي بإذن الله وقاية لها بالدنيا و الآخرة من كل مكروه .
21. الحياة لا تخلوا من المنغصات , فعلينا أن نذكرهم عند الإصابة بمكروه أن يلجئوا إلى الله بالدعاء , و الإلحاح عليه في كل وقت , و يستعينوا بعده بأهلهم و أن يقدموا الصالحين من أصدقائهم و أقربائهم في الاستشارة و المصارحة .
22. إن هذه الدنيا دار زرع , فالواجبات الدينية مقدمة على كل شيء , و مع ذلك فيحسن بنا أن نجعلهم أكثر قرباً إلى الله , و ذلك بأداء النوافل و السنن كمثل : صيام الاثنين و الخميس , و ثلاث أيام من كل شهر , و يوم عرفة , و ستة من شوال , و قيام الليل في بعض الأيام , والسنن الرواتب , و سنة الضحى , و الصدقة على المحتاجين , و التقرب للناس بالكلام الجميل , و الحفاظ على قراءة حزب يومي من القرآن , و أفضل الوسائل لحثهم على ذلك أن تكون الأم هي القدوة لهن في أفعالها .
23. البشاشة , و الكلمة الطيبة , و القلب الصافي هما الجمال الحقيقي لأي إنسان , هي آداب و سلوك و فضائل , نغذيها بأن ننشرها بالتعامل بها , و أن نحسنها في نظرهم , و أن نوطنها أنفسهم .
24. الإعجاب بين الفتيات هي مرض عضال أصاب بعضاً منهن , فمن قبل أن تقع فتياتنا بالخطر فيحسن بنا أن نوجد التوازن العاطفي في قلوبهن , و ذلك بإمدادهن بالعطف اللازم , و أن نغرس في نفوسهن ميزان الحب و البغض , و نشعرهن أن القلب هو كأس فإن ملئ بحب الأشخاص فقد افرغناه من حب رب الناس , لذا فالنجعل حبنا ولاءً و كرهنا عداءً , و مقياسنا في ذلك بمقدار قربهم لله و بعدهم عنه .
25. في هذه الفترة قد تجد الفتاة نفسها أقرب إلى صديقاتها من أمها , و ذلك بحكم السن المتقارب فهنا يحسن بالأم أن تتقرب إليها و أن تكون بمنزلة صديقتها .
26. الفتاة في هذه المرحلة بحاجة لأشياء عدة , و من أهما إشباع رغباتها العاطفية و الوصول لقلبها بكل طريقها , فحدثيها برفق و لاطفيها بلين , و أطلقي عليها أسمى آيات الحب .
27. ضعي بين كتبها ورقة مكتوب فيها بعض عبارات الحب و الأمنيات بالتوفيق , و ذلك من أجل أن تجدها عند فتح دفاترها في مدرستها , و لتكتبيها بشكل واضح , و بخط جميل , و زخرفيها بزخارف مناسبة , و عطريها ليفوح منها شذاك .
28. شجعيها بين أخوتها بأعمال مميزة قامت بها , و ارفعي معنوياتها أمام أبيها , و أخبريهم بمدى فخرك بها .
29. لا تعتبري هذه المرحلة هي مرحلة تغير إيجابي بالنسبة لك فتحمليها بما لا تطيق من الأعمال المنزلية , و رعاية أخوتها , بل أجعلي ذلك بقدر طاقتها و مقدرتها و حدثيها أثناء ذلك أنك لا تستغنين عنها .
30. علميها أن تكون صريحة معك في كافة أمور حياتها , و أنك تحبين أن تستمعي إليها , و أنك بخبرتك و عمرك قد تستطيعين حل مشاكلها التي قد تقع فيها مع من حولها .
31. لا تفرقي بين فتياتك بل عامليهم بسواسية , و لكن كلاً بما يناسب عواطفه و رغباته , فالتفرقة تزرع الشحناء , و تسبب الكدر , و تجعل الأبناء كلهم بمحل شك و ريبة من بعضهم .
32. لا تميزي الذكور عن الإناث , فذلك ضرب من ضروب الجاهلية الأولى , و لكن أوصلي لهن المعلومة بأن الإناث يتميزن عنهم , برقتهن و المستقبل المبهج الذي سوف يصلنه عندما يكن أمهات المستقبل , و أنهن أساس كل عماد , و أمل كل فتى , و فخر كل أم .
33. أعطيها الضوء الخضر بأعمال الطبخ و التنسيق و الترتيب , و عندما تخطئ وجهيها بابتسامة , و أنك مررت بمثل هذه المواقف في حياتك السابقة .
34. عندما يتشاجر الأبناء لا تقفي مع أحد منهم , بل وضحي الخطأ كخطأ , و بين أثره السلبي عليهم , و أن المخطئ مهما كان المخطئ يجب أن يعتذر و قبل ذلك يحسن به أن يعترف بخطئه .
35. عند الخروج للأسواق أمديها بالمال الذي يجعلها تشتري ماترغب , و يتوافق من مزاجها , و لا تقيديها بماتريدين أنت و ترغبين , فلكل زمن أغراضه و احتياجاته و مستلزماته .
36. في أثناء التسوق شاوريها ببعض احتياجاتك , و خذي برأيها حتى لو لم يناسبك اختيارها , فزراعة الحب أهم من فقد الدنانير .
37. كوني قدوة لها في الأسواق بلبسك و حشمتك , و بتعاملك مع الباعة بدون خضوع بالقول , أو خروج بزينة , أو سؤال بلا حاجة .
38. عندما تخطئ ابنتك عليك , لا تعذريها بخطئها عليك بداً , بل أبدي لها غضبك , و أنك لا ترضين بهذا الفعل , و أن ذلك مما يغضب رب العالمين .
39. ضعي بجانب سريرها زهرة ندية تجدها بعد أن تقوم من نومها فتستبشر برؤيتها الصغيرة .
40. دعيها تختار لوازم غرفتها بنفسها , لا تقيديها بنمط , أو قيد , أو طريقة , دعيها تبدع , و تفجر طاقاتها , و ترسم مزاجها .
41. أحضري لها وسائل لتمنية هواياتها , و ما يزيدها من البروز في مجالها .
42. تنظيم حفلة مكتملة بمناسبة نجاحها , أو أي مناسبة سعيدة لها , و يتم فيها دعوة صديقتها , ففي ذلك فرح لها و تقارب مع صديقاتها .
43. ضعي اسمها بالجوال باسم جميل تحبه و تعشقه .
44. إياك و نظرات الشك , و أيضاً إياك و الثقة بالشيطان , و التوازن مطلب في كل إنسان .
45. علميهم أن لا أسرار بين العائلة , دعيها تفتح مخزن الصور في جوالك و اللقطات المخزنة فيه , دعيها تعلم أن الإنسان يجب أن يكون واضحاً كالشمس , راسليها ببعض اللقطات و دعيها تراسلك بمثلها , لتعلم أن العائلة الواحدة هي بقلب واحد .
46. هناك خصوصيات لا تحب الفتيات أن يتدخل أحد بها , و لا أن تفرض عليها غيرها , لا مانع في ذلك بل يجب احترامها إذا كانت متوافقة مع الشرع , أما إذا كانت تخالف فتبيين الحق بأسلوب جميل , و تنبيه الغافلة بطريقة لينة هو المطلب .
47. تهيئة الفتاة للحياة الزوجية مطلب مهم , و دور الأم في ذلك عظيم , لذا تثقيفها بكل الجوانب , و باسلوب رقيق يجعلها متهيئة لحياتها الجديدة .
48. لا تكثري المزاح بسب الرجال في حضرتها , و ذلك ببعض ما يتندر به أثناء جلسات النساء , فذلك يجعلها تكره الحياة الزوجية , أو تعتقد أن المزاح في هذا الأمر جد .
49. الثناء على لبسها , و زينتها , و أسلوبها في حديثها , و أدبها مع غيرها , يزيد من ثقتها بنفسها , و يجعلها تستزيد من تلك الصفات الحميدة .
50. ذم الكبر , و الرفعة عن الناس , و البذخ بغير حاجة , و الإسراف , و فسوق الحديث الماجن , و الخلق السيئ يكره الفتاة بتلك الصفات و يجعلها بحذر عنها .
51. آداب الحوار , و الإنصات للفتاة هي فن تكتسبه الفتاة من أسرتها , فالنجعل هذا التعامل الراقي هو أساس من أسس الحياة في بيوتنا .
52. مخاطبة الزوج برقة , و احترام أمام الأبناء , هو نموذج يعلق في ذهن كل فتاة , و درس يعطى بدون عناء .
53. تبين فضل الأب و مكانته في قلب الأم , يجعل الفتاة تعيش باستقرار و هناء .
54. إبداء العذر لكثرة غيبة الأب عن البيت , أو بعده عن فتياته و ذلك للسعي في مصالحهم , أو أنه ماضي في سبيل تحقيق مأمن لهم , لهو عمل يقلل في قلب الفتاة تحسس ذلك الفراغ الذي يتركه بعض الآباء في بيوتهم .
55. الاتفاق مع الزوج على توزيع المسؤوليات , و المهام , و الأدوار , و تقسيم الصلاحيات , يجعل البيت و العائلة في استقرار و أمان .
56. رسم ابتسامة أمام الأبناء في أي ظرف من ظروف الحياة يلبس الأبناء بنوع من الاستقرار المريح .
57. المشاكل الزوجية هي نزعة شيطانية , إن طالتنا فالنستعيذ بالله منه , و إن أخذت من استقرارنا نحن الأزواج فلا نظهرها بأي شكل من الأشكال أمام الأبناء .
58. في الحدائق و التمشيات لا تسبقيها , بل أمشي معها و جاوريها , فهناك القلوب تتفتح , و النفوس تصفوا , فجميل أن تقترب الأجسام لتتعانق القلوب و الأرواح لتتصارح .
59. في الرحلات كوني أنت الساهرة على راحتهم , و أجعلي برنامج السفر من أجلهم , و عيش أيامك سعيدة معهم , زورا الأماكن التي يحبون و في الأوقات التي يريدون.
60. لا تكن علاقتك بفتاتك هي علاقة رسمية , بل أكسري كل الحواجز , ضحكة , ابتسامة , قفشة , مقلب , و أكثر من ذلك , فالأمومة هل كل شيء جميل .
61. مراعاة حالتها الصحية في مرضها , و رعايتها و تقديمها على العمل و الوظيفة و الوقوف بجانبها , هو أمر يشعرها بالاطمئنان , و يخفف عنها الألم . فلا تتركيها في مرضها و ارعيها حق الرعاية .
62. عند خوفها احضنيها , في فرحها قبليها , في مصيبتها واسيها , في كدرها سليها , في همها فرجي عنها , في كل حال كوني أنت القمر المضيء في حياتها .
63. عندما تتزين الأم لزوجها , و ترتب بيتها , و تتبادل كلمات الوفاء مع شريك عمرها , فإن كل تلك الأشياء هي رسائل غير مباشرة للفتاة بكيفية الحياة السعيدة مع الزوج .
64. عند مرضها أرقيها بالرقية الشرعية , و حافظي على أن تتناول علاجها بوقته المطلوب .
65. في حال مرضها اتصلي عليها كل حين و أطمئن عليها , و حدثيها بمقدار الحزن الذي أصاب العائلة بمصابها .
66. في حال سفرها راسليها , و كلميها , و أمديها بمشاعر الدفء التي تجعلها تعلم بمدى الحب الذي تنعم فيه .
67. للفتيات مواهب مختلفة فعاملي كل فتاة بحسب مواهبها .
68. في أعمالك الخاصة اجعليها مستشارة , و في شغلك الوظيفي حدثيه ببعض همومك لتشعر و بأنها أكثر من بنت بل هي بمكان الصديقة .
69. إذا أردت فتاتك أن تتكلم و تحدثك بما في نفسها , فهناك خطوات مهمة لتقول كل مافي صدرها : كوني مستمعة جيدة , تفاعلي معها بنظراتك و بجميع حواسك , لا تقاطعيها حتى تنهي حديثها , و وافقيها على كلامها ثم أبدي لها رأيك بأسلوب رقيق لطيف .
70. من أبتلي ببعض القنوات , فاليعلم أن البنات أمانة , و أن قلوبهن رقيقة , و أنهن يتأثرن بالمعروض أكثر من غيرهن , اختاري مايناسب التعاليم و القيم , و أبعدي عنهن كل سيء يهدم , فهن أمانة و كلاً مسؤول عن أمانته .
71. أعلمي أن تفريج هموم الناس هو بإذن الله تعالى سبب لتفريج همك , قفي مع الناس بهمومهم و أعملي من أجلهم , ليعملوا بإذن الله تعالى من أجلك و يقفوا معك في محنك .
72. من بر بوالديه بره أبناؤه , فكوني بارة بوالديك مقدرة لهم , فسوف تجدين أثر ذلك من أبنائك .
73. الدعاء الدعاء الدعاء هو سبب كل نجاة , و هو الطريق إلى الصلاح , و هو الفوز من كل كربة , و سبيل كل خير .

كيف تهيئى ابنتك لدخول مرحلة المراهقة ؟



1_  تغفل بعض الأمهات عن نقطة التحول الفسيولوجي لبناتهن , و التغير بالمفاجئ في أجسامهن , و بالتالي قد يجعل الفتاة تحس بخجل و انطواء و حزن على بداية هذه المرحلة , و التحول من مرحلة الطفولة إلى النضج , و جدير بالأم أن تلاحظ فتاتها , و أن تزيد من تثقيفها , و أن تقف معها في تحولها هذا , و أن تسهل الأمر عليها .

2_قد تعيش الفتاة تطورات و تغيرات هذه المرحلة في وقت مبكر هو أقل من فهمها و سنها و قدراتها على التأقلم مع هذا الوضع الجديد , فيجب على الأم أن تكون همزة وصل بين مرحلتي الانتقال , و أن لا تعتبر هذه التغيرات هي انقضاء مرحلة الطفولة بشكل عام و أنها وصلت لمرحلة النضج و الفهم الكامل و الإدراك بجميع متطلباتها , بل يستحسن بالأم أن تقترب من فتاتها برفق , و توجهها بلين , و تمشي معها مرحلتها هذه بصبر , لأن الفتاة بين عيشة الطفولة التي لم تودعها بالكامل و بين التغيرات الحاصلة و نظرة من حولها لها .

3_التغيرات الجسمية قد تجعل الفتاة تعيش هموم عدة , و ذلك مخافة ما يلحقها من تبعات , و خشية مايسببها لها من نظرات , فيستحسن بالأم أن تمهد لفتاتها من قبل بأنها سوف تعيش هذا التحول , و أن هذا التحول ليس مرحلة كبت و عزلة , بل هي مرحلة جميلة من المراحل , و هي مرحلة الأنوثة الحقة .

4_عندما تقص الأم بعض القصص على فتاتها عن حياتها السابقة , و كيف واجهت تلك التغيرات في سنين حياتها , فذلك حري أن يجعل الصغيرة لديها تصور كامل لمرحلة التغير , و كيف التصرف معها ف , من المؤكد أنها عندما تمر بتلك المرحلة فسوف تصارح أمها بها و تخبرها بهذا التغير الذي طرأ عليها .

5_في هذه المرحلة ,قد تجد الأم أن فتاتها بدأت تتعلق بصورة قوية بصديقتها , فتخاف الأم من خلفيات تلك الصداقة , فعليها أن لا تشكك ابنتها بصديقتها أو بسوء اختيارها , و لا أن تمنعها من مرافقتها , و لكن عليها أن تغذيها من قبل بأنواع الأصدقاء و الفرق بين الصديق الصالح و صديق السوء .

6_ان لم تكن الأم بقادرة على أن تنزل لمنزلة الصديقة لأبنتها , فعليها أن تختار أحد بناتها , و تخبرها بأن تتقرب لصغيرتها , و إن كانت لا يسبقها أي فتيات , فعليها أن تختار لها الأنسب من خالاتها أو عماتها , بحيث تكون بمحل مخزن أسرارها و بمكان المستمع لحديثها .

7_إن مرحلة ماقبل النوم هي مرحلة استرخاء تجعل المرء على سريره كأنه على كرسي الاعتراف , فالتقترب الأم من أبنتها في هذه الحالة و التستلقي معها , فتمسح على رأسها , و تلعب بخصلات شعرها , و التبدأ بقص القصص عليها , أو أن تحدثها عن حياتها , أو مواقف عمرها , أو أيام طفولتها , و إن رأت أن تقص عليها بعض القصص من مشاكلها التي ترى الأم أنها لا تؤثر على نفسيتها و استقرارها فذلك جميل , و كل ذلك من أجل أن تحس الصغيرة بتقارب مع أمها , و أنها بمنزلة ثقتها بها , و أنها حديث روحها , و محل سرها , فذلك حري أن يجعل البنت تبدأ بسرد حياتها و مواقفها التي تمر بها .

8_لا نستعجل النتائج في أي عمل نقوم به , نحتاج أن ندرس خطواتنا كل فترة , و نمحص أعمالنا , فالنصبر حتى تثمر البذرة التي زرعناها .

9_من واجبات الأم أن تعلم بنتها في هذه المرحلة أمور دينها التي تتوافق مع التغيرات التي حصلت لها , و أن تفقهها و تبصرها بما تجهل من ذلك .

10_ان التعامل مع هذه المرحلة لا يعني أن تصطنع الأم طريقة جديدة في التعامل مع بنتها , فهنا سوف تحس البنت أن هناك تغير جذري بين الشخصية التي عرفتها و بين الشخصية الجديدة التي بدأت تتعامل معها , لكن يجب أن يكون التغير بشكل يناسب المرحلة , و بدون أن تحس البنت , و إن كان هناك عيوب في التعامل من قبل فهنا يجدر أن تغيرها الأم حتى لو لاحظت بنتها ذلك , فإن ذلك سوف يسعدها .

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

الإبهام


مفهومه :
عندما يولج الطفل إبهامه في فمه تنغلق عليه الشفتان وتتلو ذلك حركات مص من الشفتين والوجنتين واللسان ويكون الإظفار عادة إلى أسفل وفي الغالب ما تحك يد الطفل الأخرى جزءً من الجسم كالأذن أو الشعر أو شيئاً آخر كالغطاء وبالرغم من انتشار مص الإصبع بين أبناء السنة والسنتين فإن هذه العادة ستضمحل تدريجياً مع نمو الطفل وقلة من الأطفال تستمر عندهم هذه العادة إلى سن المراهقة والشباب ويكون عدد البنات يتجاوز عدد الأولاد بين ماصي أصابعهم.
الأسباب:
1. الميل القوي للمص عند الصغار وهناك أدلة على أن بعض الأجنة تمص أصابعها وهي في الرحم .
2. الإحساس بالسعادة والدفء والرضا و المتعة عند مص الأصبع.
3. المص ممارسته تمنح الطفل الراحة والإسترخاء.
يعرف جميع الناس الأثر المهديء للمصاصة ( الثدي الكاذب ) في الطفل والذي يلجأ إلى مص الأصبع عندما يخاف أو يجوع أو ينعسـ وأو عندما تكون حاجة لممارسة متعة ما وبالتدريج يتوقف هذا السلوك تلقائياً مع نمو الطفل وعند تعرفه على مصادر بديلة للشعور بالأمن والمتعة.
والأطفال الذين يمصون إصبعهم أقل قلقاًَ وأقل اضطراباً عاطفياً من غيرهم.
أثار مص الأصبع:
ظل أطباء الأسنان يحذرون من النتائج السيئة التي يتركها مص الإبهام على عظام الفك وتشوه الأسنان وصعوبة المضغ والتنفس وتشوه الوجه نفسه.
ويؤثر عمر الطفل ومدة المص وشدته ووضع الفم في إمكانية خلق المشاكل في الأسنان والمص يؤدي إلى ضغط على سقف الحلق وعلى الأسنان الأمامية وعلى الأمامية التحتية مما يدفع الأسنان العلوية إلى البروز إلى الخارج والسفلية إلى الداخل فيضيق سقف الحلق.
لن تكون هناك أثار سيئة في العادة لو انتهى المص قبل ظهور الأسنان الدائمة، فعندما يتوقف المص قبل سن الخامسة وظهور الأسنان الدائمة فإن تشوه الأطباق ( الأسنان والحلق) يصلح نفسه بنفسه، ولكم يزداد الخطر إذا استمرت عملية المص بعد سقوط الأسنان اللبنية ويؤدي إلى إحداث عدم توازن دائم في عضلات الفك، فيتشوه الفك طوال مدة نمو الطفل.
والماص لأصبعه أثناء هذه العملية يكون أقلاً ميلاً الأستجابة حتى أنه لا يستجيب لنداء السائل لو ناده باسمه ذلك لأن الطفل أثناء المص ينقطع عن العالم الخارجي ويغرق في الأحلام، حتى أن التكلم معه لا يجدي وتزداد هذه الحالة عندما يسخر منهم أطفال آخرون خاصة إذا كانوا أصغر سناً منهم.
طرق الوقاية :
1. إعطاء مصاصة كبديل : وهذه تستخدم كبديل ناجح، وعادة يقلع الأطفال عنها ببلوغهم سن الثالثة، ولكن ذلك لا يحدث في حالة الإبهام، ويؤدي إلى تشوه أقل منه في حالة الإبهام، حيث أنه يعتقد أنها قد تصحح تشوه الإنغلاق عند الأطفال.
2. التسامح : فلا يحدث الأبوان ضجة في حالة مص الطفل لإبهامه وهو صغير دون الرابعة، لأنه عادة يقلع عنها بعد هذا السن.
3. توفير الأمان : كلما شعر الطفل بالأمان قلت حاجيته إلى البحث عن الراحة بمص إبهامه لأن أي مصدر للتوتر يجعل الطفل يبحث عن الأمن والذي قد يكون بمص إبهامه وبالتالي توفير جو من الراحة والأمان يساعد في الوقاية من هذه العادة.
4. إطالة مدة الرضاعة: إذا كان الطفل يمص إبهامه فور انتهائه من الرضاعة فيستحسن إطالة مدة الرضاعة ويتضمن ذلك إطالة فترة الرضاعة وتأخير الطعام.
العلاج:
1. التجاهل: ذلك للأطفال دون سن السادسة، لأن معظمهم يقلعون عن هذه العادة تلقائياً ولأن المبالغة في مكافحة هذه العادة تزيد في تعقيد المشكلة وتضخمها، وعلى ذلك فإن من الأفضل إتخاذ موقف متسامح حتى يشعر الطفل أن المص قضية غير مهمة، وأظهر حبك له والتفاهم الواسع، وخفف من توتره، ولا تلجأ إلى إجراءات تأديبية عنيفة حتى لا يؤثر ذلك على نفسية الطفل.
2. التوجيه: من المفيد أن يعلم الطفل مخاطر هذه العادة، ويطلع على النتائج السلبية لها، فيطلب من والديه التعاون معه للتخلص منها.
3. الثواب والعقاب: لقد أثبت الثواب جدواه، سواء أكان مديحاً أم هدايا تقدم للطفل، وتعتبر المأكولات بديلاً عن المص وهي نوع من الفطام عنه، فيستحب مكافأة الطفل كلما وجد اصبعه جافاً، وتعديد أشكال الثواب، بالإضافة إلى جدوى وجود عقوبة بسيطة لكل مرة يضبط فيها الطفل وهو يمص إبهامه، كحرمانه من بعض الحلوى أو إغلاق التلفاز مثلاً .
وهناك أساليب أخرى يفضل أن تقترن بإجراء الثواب والعقاب منها :
· التذكير : تذكير الطفل بوقف المص كلما قام بذلك
· الحرمان: حرمان الطفل من شيء مفضل لديه
· الاستجابة المنافسة: وذلك بأن يعلم الطفل أن يقوم بأعمال أخرى بنفس اليد عندما يشعر بحاجته للمص
4. أجهزة تركب على الأسنان: وهي من أنجح السبل لإيقاف المص وهو جهاز يوضع على سقف الحلق فيمنع تلامس الإبهام مع سقف الحلق.


التبول اللاإرادي


مفهومه:
لا يعتبر التبول في الفراش من حين لآخر معضلة في حد ذاته، فالمتبولون يفعلون ذلك عدة مرات في الأسبوع أو في كل ليلة أحياناً ، وهناك نوعان للتبول:
التبول المستمر منذ الولادة ، والتبول المتقطع الذي يحدث في فترات متقطعة ( ثلاثة أشهر ثم انقطاع ثم ثلاثة أخرى ) ، وأكثر الحالات من النوع الأول (المستمر).
وهي منتشرة بين الأولاد أكثر منها ما بين البنات، وبعض الأطفال يتبولون في النهار خاصة إذا تهيجوا أن انشغلوا في أمر ما
والذين يتبولون أثناء الله يجب أن يؤخذوا إلى المرحاض قبل خروجهم للعب أو اللعب على مقربة من المنزل، وتنبيه الوالدان لطفلهما أن يدخل المنزل ويذهب للمرحاض.
الأسباب:
إن الأسباب الكامنة وراء التبول في الفراش لدى الطفل الذي انقطع عنه التبول فترة جيدة ثم عاد:
1. أن تكون عنده أزمة عاطفية أو توتر ، مثل انجاب طفل جديد في الأسرة.
2. المرض
3. الإنتقال إلى بيت جديد.
أما السبب الغالب في حالات الأطفال الذين لا ينقطعون ابدأ عن هذه الحالة فهو : عدم النضوج وعدم النمو الكافي لميكانيكية السيطرة على المثانة وهذه السبب يكون وراثياً ، ويعتقد أخرون أن هنالك سبب آخر، وهو سوء أوضاع المراحيض،وهناك أسباب عضوية مثل العدوى في القناة البولية، وهنا يجب عرضه على الطبيب المختص ولسوء الحظ حتى بعد معالجة الطفل فإنه عادة لا ينقطع عن تلك العادة.
طرق الوقاية:
عند تدريب الطفل على استخدام المرحاض يجب تجنب القسوة الشديدة أو التوبيخ أو اشعار الطفل بالخزي لأن ذلك يجعله يحس بالذنب وأنه أقل من غيره، فيتولد لديه شعور بالقلق فلا يتعلم أن يسيطر على المثانة.
ويجب أن يتخلص الطفل أولاً من عادة التبول نهاراً ، ثم يتخلص من هذه المشكلة ليلاً .
وعلى الآباء والأمهات عدم الضغط على الطفل في موضوع التبول قبل نضوجه العقلي، فقد يفقده ذلك الثقة بالنفس ويصعب عليه التحكم في مثانته وتجاهل الآباء للأمر يخلص الطفل من عادته هذه عند بلوغة سن السابعة من عمره مثلما يعتقد بعض العلماء.
ولكن ينفعل ويضطرب معظم الآباء من التبول على الفراش، مما يقلق الطفل ويثبط من همته فتسوء حالته.
العلاج:
إن مهاجمة الآباء لاطفالهم بالنقد عند التبول في الفراش أو اتهامهم وتوعدهم بالعقوبة، وإبداء البعض الآخر بروداً عاطفيأ نحو الطفل والابتعاد عنه كل هذه الأشياء تؤثر عكسياً في هذه الحالة.
فيجب أن ينظر الأبوان لهذا النقص بهدوء وواقعية وطمأنه الطفل أن سيتخلص من هذه العادة السيئة لأن الطفل القلق الخجل يصعب السير به إلى الخلاص.
1. تقليل كمية السوائل قبل النوم : ويمكن من خلال هذه الطريقة تحقيق بعض النجاح، وأيضاً الطلب من الطفل التبول قبل الذهاب إلى فراشه، وقد تجدي بعض العقاقير نفعاً لتخفف من التبول في الفراش، لكن عند التوقف عن العلاج يعود الأمر إلى سابق عهده.
2. لوحة النجوم: اصنع لوحة نجوم لطفلك، ودعه يسجل الليالي " الجافة" والأخرى "المبللة" بأن يعطي نجوماً ذهبية لليالي الجافة، وأن يكافيء الأبوان الطفل على الليالي الجافة ويتجاهلان الليالي المبللة، فالمكافأة تضع أمام الطفل هدفاً يسعى لتحقيقه فيتقدم نحو الأمام وهذه اللوحات أثبتت جدواها.
3. الإقلال من التوتر: إذا اختفت هذه العادة عن الطفل فترة ثم عادت، فينبغي للوالدين أن يبحثا عن السبب، فلا بد أن يكون هناك طاريء سبب العودة إلى التبول، مثل ولادة طفل جديد في الأسرة، أو الانتقال إلى بيت جديد، أو خصام عائلي أو غياب لأحد الوالدين، وعندها يعمل الوالدان على تقليل أثر هذا الطاريء ويعطون الطفل المزيد من الاهتمام.
4. الجلوس مع الطفل وقت النوم: والتحدث معه لأن ذلك يسعده، فينام مسترخياً، ويحس بمحبتك له ودعمك له، ومن المستحسن أن تقضي مع طفلك وقتاً من النهار على انفراد لتكشف عن خبايا نفسه وصراعاته النفسية.
5. العفوية : بعض الآباء يبدلون الشراشف بعد تبول الطفل ويقومون بغسل كل شيء، وهذا نتيجية منطقية ولا يجوز أن يوبخ الطفل أثناء هذه العملية، كما يمنع الطفل من تناول السوائل بعد السادسة مساءً إلى أن تمر 14 ليلة جافة، وقد نجح هذا لأن الطعام والشراب قد يكونا أحد الأسباب المسئولة عن التبول.
6. تخزين البول: معظم المتبولين في فراشهم لا يستطيعون الاحتفاظ ببولهم في مثانتهم، وهكذا فإن تدريب الطفل على اختزان كميات من البول يوماً بعد يوم، ويحاول الطفل أن يحتفظ بالبول في مثانته إلى آقصى حد يستطيعه وعندما يستطيع الطفل أن يختزن من 350 إلى 400سم فإن ذلك يدل على أن الطفل أصبح قادراً على السيطرة على مثانته مما يقلل فرصة تبوله في الفراش، إن تمرين الطفل على وقف نزول البول وإطلاقه أثناء تبوله في النهار عدة مرات يساعد على تقوية عضلة صمام المثانة ويجب أن يتم هذا التمرين تحت رعاية اهتمام الوالدين.
7. الإيقاظ أثناء النوم: هذا الأسلوب تكون الخطوة الأولى هي معرفة الساعة التي يتبول فيها الطفل يتمكن من خلال ذلك توقيت ساعة المنبه على الساعة المحددة وعندما ترن الساعة يستيقظ الطفل ويتبول في المرحاض، وبعد سبع ليال متواليات يقلل الزمن إلى أن يتعود الطفل الذهاب إلى المرحاض دون جرس ليلة بعد ليلة.
8. طريقة الجرس والوسادة: ذكر المختصون أن أسلوب الجرس والوسادة أعطى نتائج جيدة في معظم الأخوال والإجراء هو عبارة عن وسادة خاصة توضع على الفراش وعندما تبتل في الليل تغلق دائرة كهربية في داخلها ويرن جرس ويضيء مصباح مما يوقظ الطفل ويوقف التبول وبمجرد تدريب الطفل على التحكم بالمثانة ترفع الوسائد والجرس.

التلعثم و التأتأة



مفهومه:
التأتأة هي الكلام بشكل متقطع غير اختياري،أو عملية عدم خروج الكلام من الفم وهي اضطراب في الإيقاع الصوتي ويتكلم الأطفال المتلعثمون بشكل منطلق أمام أصدقائهم، أو عندما يكونون لوحدهم، إلا أنهم يتلعثمون عندما يكونون مع الآخرين و خاصة الأشخاص ذوي السلطة.
وعلى الرغم أن 80% من المتلعثمين في الصغر لا يستمرون في ذلك عند الكبر، إلا أن كثيراً منهم تتطور لديه مشاكل متعلقة بالشخصية مثل الخجل أو عدم الثقة بالنفس، وينتج ذلك عن خبراتهم السابقة.
الأسباب:
1. أسباب نفسية: هناك أسباب طبيعية ممكنة، هي أسباب سيكومسومانية، أي أسباب ناتجة عن الجسد والنفس معاً، وذلك بسبب تأثير النفسية على ميكاثيلية إنتاج الصوت.
2. ضغط الأهل: فكثير من الآباء والأمهات لا يدركون تطور الطفل وتطور النطق ليده، فيجبرون أطفالهم على النطق والتكلم قبل الآن فينتج عن ذلك توتر الطفل مما يؤدي إلى التلعثم، وعند نعت الطفل بالتلعثم من قبل الوالدين، تصبح هذه الصفة ملازمة له.
3. ردة الفعل على الضغط: إن مواقف الضغط المختلفة كالشجارات العائلية المتواصلة تكون مجهدة للطفل، وقد يتلعثم الأطفال أصحاب النطق السليم إن اكتئبوا أو حزنوا، والمصادر الأخرى للضغط هي الإجهاد وعدم الاستعداد والشعور بالتعب الجسدي الشديد.
4. التعبير عن الصراع: يفترض الكثير أن لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم مشاعر قوية لا يستطيعون التعبير عنها بسبب بعض العوامل الاجتماعية، أو ردة فعل المحيطين السلبية تجاههم ، ورغم وجود الأبحاث العلمية القليلة والتي تدعم هذه الفرضيات إلا أن الكثير من المتخصصين يرون أن هذه هي الأسباب الحقيقية، وأن التخلص من الصراع يؤدي إلى التخلص من التلعثم.
طرق الوقاية:
1. تعليم وتقوية عملية النطق عن الأطفال: بشرط أن لا نجبر الطفل على أن ينطق عنوة، بل يجب أن نشجع الأطفال على إصدار الأصوات وتطوير الكلمات بطريقة مريحة.
2. تشجيع الملائمة وتقليل التوتر : بطريقة مرحة يساعد الطفل على الشعور بالثقة بين الآخرين وأن يتعلم كيف يتصرف مع الآخرين.
العلاج:
1. نبني طريقة متخصصة: وذلك بتشجيع الأطفال على تخفيض صوتهم ونطق الأحرف بطريقة بطيئة نوعاً ما بالإضافة إلى الشهيق والزفير قبل كل كلمة.
2. التخفيف من التوتر: وذلك بأن نجعل الطفل أقل قلقاً فإن ذلك يساعدهم على البدء بالكلام في مواقف لا يتعرضون فيها للتوتر.
3. تخفيف الضغط: فعند تعليمهم الكلام يجب أن نضيف أي نشاط مجهد، وأن يطمئن الوالدان ولا يتوتران حال فشل الطفل بالنطق، حتى لا ينتقل التوتر من الوالدين للطفل.
4. المكافأة على النطق السليم السريع: وبالمقابل أن لا تكون هناك مكافأة على النطق المتلعثم وبالتالي يحرص الطفل على تحصيل المكافأة بالنطق الصحيح.
5. التقييم المتخصص: وذلك في حالة ازدياد حالة الطفل سوءاً عند الطفل، فإنه يجب مراجعة أهل الاختصاص ومعالجي النطق من الأطباء


الانانية عند الاطفال


الأطفال الأنانيون هم من يهتمون بأنفسهم أو بمصالحهم دون الاهتمام بمصالح الآخرين، حيث أن نظرة الأنانيين تقتصر على حاجاتهم الخاصة واهتمام الطفل الأناني مركز على نفسه فقط وهذا ما يميزه عن بقية الأطفال العاديين.
إن مفهوم الأطفال الأنانيون عن أنفسهم مفهوم غير وضح، ونظراتهم للآخرين هي نظرة سالبة، حيث ينقصهم الانتماء للجماعة ويجدون صعوبة في علاقاتهم مع الأطفال الآخرين ومع الأقران.
أسباب الأنانية:
1. الخوف : المخاوف العديدة عند الأطفال تسبب الأنانية عندهم مثل مخاوف البخل، الرفض، الابتذال، وهم عادة يجدون يشعرون بالغضب والفزع، وبالتالي يميلون إلى الأنانية،ويصبحون مهتمين فقط بسعادتهم وسلامتهم الشخصية، ولذلك يحاولون دائماً تجنب الأذى من الآخرين، ولذلك لا يعرضون أنفسهم ولو نسبياً إلى الاهتمام بالآخرين، ولا يظهرون أي نوع من أنواع التغيير في حياتهم ، ودائماًَ يسودهم شعور بالقلق والتهيج وهم يرون الأشياء من خلال أعينهم فقط ويفسرون وجهات نظر الآخرين بأنها مخجلة، هم متمركزين حول النفس ونكدين ومتقلبي الأطوار.
2. الدلال أو الدلع: بعض الأطفال يحاولون إبعاد أطفالهم عن أية مواقف مزعجة، ويقدمون لأطفالهم الحماية الزائدة، ويحرصون على على إشباع كل ما يحتاجه أطفالهم، لذا ينشأ أطفالهم وهن غير قادرين على تنمية قوة الاحتمال أو تطوير ذواتهم وهذا يقودهم إلى الأنانية.
3. عدم النضج: عدم الوعي الاجتماعي المناسب، ( عدم التقيد بالاتفاقات وعدم تحمل المسئولية ) إن الأطفال الذين لا يستطيعون تحمل الإحباط ويريدون الشيء الذي يريدونه عندما يريدونه، هؤلاء الأطفال لا يستطيعون المحافظة على كلمتهم وهم غير قادرين على تحمل المسئولية وهناك أسباب تمنع الأطفال من الوصول إلى النضج منها: الإعاقة، صعوبات اللغة، اضطرابات في النمو.
طرق الوقاية:
1. تشجيع تقبل النفس: وهو أن تجعل للطفل قيمة وأن يشعر بأنه محبوب و توفير الأمان لهم، فإن توافرت للطفل القيمة والمحبة والأمان يصبح عنده استعداد للإهتمام بمصالح الآخرين.
2. تعليم الأطفال الاهتمام بالآخرين: " حقق سعادة الآخرين تحقق سعادتك " إن إظهار الاهتمام بأطفالك وبالآخرين يمثل نموذجاً رئيساً يعتبرها الطفل قدوة، بعكس أن يكون الأبوان أنانيان.
3. تربيتهم على بغض التسلط: فتسلط الأطفال على الأطفال الضعفاء يشعر الآخرين بالأسى والفشل والحزن، لذا على الوالدين تربية الأطفال على عدم التسلط وحثهم على احترام الجميع.
4. تعويد الطفل على تحمل المسئولية: وهي طريقة طبيعية لتعليم الأطفال الاهتمام بالآخرين مثال تعليمهم الاهتمام وعناية بعض الحيوانات الأليفة، فإن قيام الأطفال بالأعمال الخفيفة هي دلالة على تحملهم المسئولية.


طرق العلاج:
1. تعليم الاحترام بواسطة لعب الدور : حيث أن للأباء دور كبير في ذلك، بسردهم قصص فيها قيم واضحة تحث على عدم الأنانية، وتظهر سلوك الاهتمام بالآخرين على أنه السلوك الصحيح.
2. شرح ومناقشة وتعزيز النتائج الإيجابية للاهتمام بالآخرين: وذلك بشكر الأطفال على أي سلوك يظهر فيه احتراماً نحو الآخرين، وشرح نتائج هذا الفعل في النفوس.
3. شرح ومناقشة التأثيرات السلبية للأنانية : فلو كان الطفل أنانياً ، يجب على الأب أن يناقشه بطريقة لطيفة، ومناقشة المواقف الأنانية وسلبيتها، مما يحفز الطفل أن يبتعد عن سلوك الأنانية.
4. مناقشة وعي الأطفال وخبراتهم السابقة : فيجب تعليم الأطفال أن يكون متفتحي العقول وقابلين للنقاش، وأن يكونوا أقل خشونة في التعامل مع القضايا والمشاكل، واظهار الاهتمام بهم وبغيرهم.