الأربعاء، 16 أبريل 2014

الشخصية السادية



هذة الشخصية هي اشهر انواع الشخصيات معرفة وشهرة بين الناس لسهولة

اسمها ولتكرر نماذجها ..يحفظها الناس ويتناقلونها بسرعة ...اي يتناقلون

اسمها وصفتها والتحدث عنها

الانسان الذي يوصف بأنه مريض بمرض السادية هو انسان قاسي

القلب ..لايقبل العذر ..ولا يسامح الآخرين ..بل يسعده جدا ان يعذب الآخرين

بأي وسيلة أو سلطة كانت عنده حتى وإن لم تكن لديه سلطة ...سلط لسانه

على من امامه ..ليعذبه باللوم والتقبيح والاقلال من الشأن ..

كان هذا المنصب ماديا أو كان مديرا أو رئيسا فإنه يتفنن في اذلال موظفيه

استفزازية تؤلم النفس والمشاعر ..وتجعل من يعمل معه يكره ذلك العمل اشد

كره
وإذا كانت امرأة ايضا تكون بنفس التصرفات ...ويبدوهذا واضحا حتى في

المرأة التي لاتعمل فانها تعذب خادمتها وتهين السائق الذي يعمل

لديها..وايضا تعذب زوجها إذاتسئ معاملته ولاتحنو عليه ولا تقدر كده

واخلاصه حتى اطفالها الذين تحبهم ...هي ايضا تضربهم بقوة..

يسمى هذا المرض بأسم (ساديزم) نسبة للأديب والمفكر الفرنسي المشهور

(دي ساد ) والذي كان مريضا بمرض القسوة هذا اللا ابعد الحدود ..ويتلذذ

في ممارستها لذلك سمي .. هذا المرض وهو التصرف القاسي والشبيه

بتصرفات ذلك المفكر..بأسمه

ويقولون بأن نابليون كان مريض بهذا المرض ..وأن عظمته انتصاراته في

الحروب يعود الى فشله في انشاء علاقة نسائية ناجحة ...

الصحة العقلية والنفسية للطفل



عند تنشئة الأطفال لا يجب التركيز فقط علي الصحة الجسمانية وأنما يجب الاهتمام بالصحة النفسية أيضاً.


حيث أن تنمية الطفل من الناحية العقلية والنفسية جانب أساسي في مفهوم الصحة الجيدة.
هدفنا هو الوصول لحياة صحية سليمة ومليئة بالحيوية، وليس فقط الخلو من الأمراض.
يمكننا أن نعلم ونساعد أطفالنا علي أن يدركوا جيداً المفهوم العام للصحة الجيدة، فالأطفال يمكنهم أن يتفهموا ويهتموا بصحتهم أكثر مما نتوقع.
فالعقل هو آلة طبيعية قوية وقادرة علي التحكم في صحة الإنسان. لذلك كلما استطاع الطفل أن يتعلم كيف يستغل قوة وقدرة عقله كلما كان في أفضل صحة.
يمكننا أن نعلم أطفالنا أن الاختيارات السلبية والسيئة الخاصة بالصحة ترتبط دائماً بالأمراض والصحة الضعيفة.

فكلنا نعاني من إقناع أطفالنا أن يأكلوا الوجبات والأطعمة التي تكون مفيدة لهم ولصحتهم وتجنب أو الإقلال من الوجبات السريعة غير الصحية.
عندما يكون أطفالنا في سن صغيرة جداً، يمكننا بسهولة منع عنهم الأشياء التي قد لا تكون مفيدة لهم. ولكن كلما كبروا كلما وجدنا صعوبة كبيرة في إقناعهم مثلاً: تناول الحلويات أو السكريات بكثرة ضارة بهم وبصحتهم، فهم يشعرون أنك تحرمهم من تناول الأشياء التي يحبونها وبالتالي سوف يتمردوا علي ذلك. فكما نعلم (الممنوع مرغوب).
يمكن أن نعلم أطفالنا أنهم يمكنهم الاختيار في حياتهم وصحتهم إما أن يختاروا ما هو جيد وصحي أو ما هو غير صحي وضار بهم.
فيمكننا أن نتحدث معهم عن تأثير الطعام علي أجسامهم فيتعلموا أن السكريات تقلل من مستوي الجهاز المناعي لهم وتجعلهم أكثر عرضة للأمراض وأيضاً قد تتسبب في تسوس الأسنان.
يمكن أن نشرح لهم كيف أن أنواع الطعام الصحي يعطيهم الطاقة ويجعلهم في صحة أفضل.
يمكننا أن نعلم أولادنا هذه الأشياء بطريقة مبسطة ومحببة لهم.
في أول الأمر سوف تواجهون بعض المتاعب ولكن مع مرور الوقت ستجدون أن أولادكم بصحة جيدة وسليمة.

عندما ينشأ الطفل علي سلوك إيجابي تجاه صحته وحياته، سوف يظل هكذا ويستطيع بعد ذلك علي اختيار الأشياء التي تفيده وتفيد صحته.
عندما يكبر طفلك ويصبح شاباً يجب أن يعلم جيداً أن اختياره للتدخين أو تناول أي نوع من أنواع المخدرات هو اختيار للمرض.
"قل لا للتدخين" عبارة غير كافية للشباب، فهم في حاجة أن يتعلموا ويعلموا جيداً الأضرار المصاحبة لدخول هذه الأشياء لأجسامهم.
يتمتع الأطفال بذكاء كبير ولكنهم في حاجة إلي تذكيرهم دائماً أن لديهم القوة الكافية للاختيار ويجب أن يدركوا الأشياء التي تترتب علي اختياراتهم.
تحدث مع أطفالك عن قدرتهم في الاختيار وقدرة أجسامهم علي تحدي ورفض الأشياء الضارة بهم.
وأنه يمكنهم تقوية أجسامهم ومناعتهم عن طريق تناول الأطعمة الصحية المفيدة لهم والقيام بالتمارين الرياضية التي تساعد جهاز المناعة علي قتل ومحاربة الجراثيم والفيروسات الضارة. وأهمية النوم لفترة كافية وكيف أن كل جسم يحتاج للراحة الكافية لاستعادة نشاطه وحيويته.
كل هذه الأشياء يمكن أن تعلمها لأطفالك بشكل سلس وسهل يمكن استيعابه مثلاً: عن طريق الحكايات أو الرسم أو اللعب معهم ..
كلما علمت طفلك كيف يختار الأشياء التي تحارب المرض وتجعل صحته في حالة جيدة كلما استمتع بحياته بشكل أفضل واستمتع بصحة جيدة طوال حياته.
من الأفضل عدم اصطحاب الأطفال للطبيب إذا كان السبب لا يستحق: نزلات البرد العادية.
عندما تعلم طفلك أن هناك دواء يمكن أن يتناوله لكل ألم عادي يشعر به فأنت بذلك تجعله يعتمد علي الأطباء والعقاقير في أي مشكلة صحية بسيطة تواجهه في حياته اليومية.
ولكن أطفالنا في حاجة إلي أن يعلموا أنهم يمكنهم السيطرة علي صحتهم والأمراض التي يواجهونها. لأجل تحقيق هذا الهدف وهو اختيار الأطفال للطريق السليم لصحتهم، يجب أن نكون نحن مثَل حسن للصحة التي نرجوها لهم.
الصحة الجيدة هي ليست الخلو من أعراض المرض فقط. ولكن هي أكبر قدر من الصحة السليمة التي يمكنك الحصول عليها، وهي أيضاً التمارين الرياضية التي تقوم بها كل يوم، وأسلوب الحياة السليم الذي تتبعه مثل اختيار أنواع الطعام.
هناك أبحاث كثيرة أجريت علي العلاقة بين المرض وتصرفات وطريقة حياة الإنسان اليومية. وبعض هذه الأبحاث اقترحت أنه حتى الأمراض الشديدة مثل السرطان أو أمراض القلب لها علاقة بطريقة حياة كل فرد والأشياء التي يقوم بها تجاه صحته.

إلي جانب العادات الصحية السليمة للطفل وهي النظام الغذائي السليم، والتمارين الرياضية والتقليل من العادات غير الصحية، فهناك أيضاً عوامل هامة بجانب العوامل الجسمانية وهي القدرة علي التخيل وروح الدعابة فهما عنصران هامان مثل الغذاء والرياضة.
القدرة علي التخيل وتصور الأشياء تجعل الطفل يدرك أنه يمكنه جعل حياته الصحية في الوضع الذي يتخيله ويريده.
فالأطفال يرون أنفسهم في صحة جيدة، حيوية ونشاط وقدرة علي الاشتراك في مختلف النشاطات التي يريدونها.
فمثلاً التخيل الإيجابي للطفل الذي يعاني من بعض المشاكل الجسمانية مثل البدانة أو ظهور حبوب في الوجه أو مثل هذه الأشياء تساعده علي أن يدرك أنة يمكنه السيطرة علي صحته وجسمه والوصول للصحة المثالية والشكل المثالي له حتى يتقبل الطفل شكله وجسمه ويحاول تصحيح أي شكل مرفوض بالنسبة له.
ويساعد الضحك أيضاً الأطفال كثيراً، فقد أثبتت الكثير من الأبحاث أن عملية الضحك بالنسبة للأطفال تؤدي إلي إفراز بعض المواد الكيميائية التي تساعد علي علاج بعض الأمراض أو عدم ظهورها.

يجب أن تستمتع بحياتك مع أطفالك وتقوم بمشاركتهم في حياتهم واللعب والمرح معهم فكل هذه الأشياء تدل علي أن صحتك النفسية والجسمانية أنت وأطفالك في حالة جيدة.

الضوضاء والسلوك



من الموضوعات الهامة في البيئة "الضوضاء". و الضوضاء التي تؤثر بالسلب على صحة الإنسان هي التي من صنعه.


* تعريف الضوضاء:

" هي تلك الأصوات غير المرغوب فيها و تشعر معها بالإرهاق و التعب "

أنماط الضوضاء :

1- فسماع الموسيقى مثلاً بالشيء الممتع و المريح للأعصاب لكن إذا وصلت لحد الإزعاج أثناء الاستذكار أو القلق من النوم فنوصفها بالضوضاء المزعجة .

2- أصوات الباعة الجائلين.

3- أصوات الجيران المختلفة ( أصوات الكبار – صراخ الأطفال – الأجهزة من راديو أو كاسيت أو تلفزيون ).

4- آلات الصناعة .

5- وسائل النقل ( طائرات العادية أو النفاثة- سفن- دراجات بخارية- سيارات).

6- آلات الحدادة ( المطارق التي تعمل باستخدام الهواء المضغوط ).

و الضوضاء لها أثر سلبي ليس من الناحية النفسية فقط من عدم الرغبة في سماع الصوت بل جسدية أيضاً متمثل في عدم المقدرة على سماع الصوت لكونه أعلى مما يمكن أن يتحمله تركيب المخ.

قياس الضوضاء و الإدراك الحسي :

يفسر الضوء على أنه تغير سريع في ضغط جزيئات الهواء على طبلة الأذن . و عندما تندفع هذه الجزيئات متقاربة معاً بقوة ينتج الضغط الموجب وعند التباعد ينتج الضغط السلب أي العكس ، وهذا التذبذب الموجب و السلبي- يمكن تمثيله بيانياً " بالموجات " حيث تمثل الإشارات الإيجابية أعلى مستوى في التذبذب والعكس بالنسبة للسالب – يجعل طبلة الأذن تهتز و تنتقل إلى باقي أجزاء الأذن :

الأذن الوسطى .

الأذن الداخلية.

الغشاء القاعدي في القوقعة .

الخلايا الشعرية في الغشاء القاعدي.

ثم إلى:

العصب السمعي.

الفص الصدغي في المخ حيث يميز الصوت.

و يبدأ الإدراك الحسي بالسمع في مكان ما بين الغشاء القاعدي و الفص الصدغي عن طريق العصب السمعي حيث توجد شفرة يفسر للكائن الحي هذا المثير الصوتي من حيث الدرجة و الشدة

الفرق بين درجة الصوت و شدته :

درجة الصوت : هي الخاصية التي نميز بها بين الصوت الغليظ غير الحاد و الصوت الرفيع الحاد.

شدة الصوت : هي الخاصية التي تفرق بين الأصوات من حيث تأثيرها على الأذن شديد أم ضعيف أو عال أم منخفض .

وتحسب الموجة الكاملة من تذبذبات الصوت إذا تحركت من القمة للقاع في الرسومات البيانية التي توضح ذلك و تقاس بما يسمى بالتردد ( تردد الصوت Frequency of Sound ) ، أما درجة الصوت تقاس ب(( Pitch . و الأذن في الإنسان العادي تسمع ترددات ما بين 20 ، 20000 سيكل /الثانية أي بين 20 و 20000 هرتز Hz ، وهذا يقودنا إلى حقيقة أن معظم الأصوات التي نسمعها هي خليط من الترددات و ليست تردد واحد فقط .

و يرجع الصوت العالي إلى مقدار الطاقة أو الضغط في الموجة الصوتية و أقل ضغط ( والذي يسمى بالعتبة الفارقة ( Threshold ) يمكن أنم تميزه الأذن العادية حوالي 2 000 و 0 ميكروبا ر( microbar ) أو 2 000 و0 داين / سم2 حيث أن الداين هو مقياس الضغط . و عند حوالي 1000 ميكروبار فإن الضغط يختبر كألم أكثر منه كصوت .

وهناك حقيقة ينبغي أن ندركها جيداً أن الضوضاء الأكثر توقعاً هي الأقل إثارة و عدم التوقع يؤدى إلى زيادة التوتر لأن عدم توقع الضوضاء يجعلنا نحس بتهديدها لنا عما لو كانت متوقعة .



التأثير الفسيولوجى للضوضاء :

فقدان السمع :

بالرغم من الأصوات العالية الشديدة ( أقل من 150 ديسبل ) يمكن أن تحدث تمزقاً في طبلة الأذن أو في أجزاء أخرى ، ففقدان السمع يحدث في مستويات أقل ( 90-120 ديسبل) و ذلك بسبب الخلل الدائم أو المؤقت الذي يصيب الخلايا الشعرية الدقيقة الموجودة في عضو السمع ( القوقعة ) بالأذن الداخلية ، عند حدوث فقد في السمع لتردد معين فإنه يتطلب إحداث صوت أكبر من الصوت ذي السمعة المعتادة (بالديسيل ) لكي يسمع الشخص هذا التردد. أما المؤشر العادي لفقد السمع بالنسبة لتردد معين فهو عدد الديسيلات التي تزيد عن الترددات العادية التي يتطلبها الشخص ليصل إلى العتبة الجديدة أي لكي يسمع و يتدرج فقد السمع تحت واحد من نوعين :

(1) إزاحات مؤقتة للعتبة – و فيها تسترجع العتبات المزاحة العادية لأصلها خلال 16 ساعة بعد زوال الضوضاء المخربة .

(2)إزاحا ت تستمر أثارها شهر أو أكثر بعد توقف التعرض للضوضاء المخربة و يسمى هذا النوع بالضوضاء المحدثة لفقدان السمع بالتأثير.

و فقدان السمع الذي يعانى منه الملايين من الناس , يعد مشكلة حادة , ففي أمريكا مثلا ووفقاً للمسح الذي أجرته و كالة حماية البيئة ... فإن ما يقرب من 3 ملايين من الأمريكيين يعانون من فقدان السمع بالتأثير . و هناك نتائج توصل إليها زوزن , برجمان , بليستور و ساتى (1962) يشير إلى مدى امتداد هذه المشكلة في الولايات المتحدة الأمريكية بالقياس إلى الحضارة الهادئة السودانية . ففي الحضارة الأخيرة فإن رجلاً عمره 70 سنة من إحدى القبائل يتمتع بقدرات سمعية تقارن بتلك التي يتمتع بها شخص أمريكي في العشرين من العمر , و لكي يمكن تجنب فقدان السمع بشكل جاد بين العاملين فى الصناعة , فإن هيئات العمل في الدول المتقدمة قد حددت قواعد يجب اتباعها و بموجبها يسمح بالعمل لمدة 8 ساعات يومياً عند التعرض للضوضاء ذات العلو (شدة ) 90 ديسيل , 4 ساعات يومياً عند التعرض لضوضاء قدرها 95 ديسيل ،ساعتين يوميا عند التعرض لضوضاء قدرها 100 ديسيل ، و نصف ساعة في اليوم عند التعرض لضوضاء قدرها 110 ديسيل و هكذا , و مع ذلك فإن سيارة نقل على بعد 50 قدماً تحدث ضوضاء شدتها 95 ديسيل . لذلك فإن الأفراد الذين يعيشون بالقرب شوارع أو مناطق ذات حركة مرور ثقيلة و مزدحمة هم بلا شك يتعرضون لمستويات ضوضائية تعلو كثيراًعن المستويات السابق ذكرها .

أما الشباب دون العشرين فغالباً ما يتعرضون لنوع آخر من مصادر الضوضاء المخربة و نعنى بها الموسيقى العالية الشدة , الموسيقى الصاخبة . و هناك دراسات عدة أجريت أوضحت بأن الشباب الذين يوجدون في جو من الموسيقى الصاخبة التي تتراوح شدتها بين 110, 120 ديسيل و يستمعون لنغماتها المستمرة دون توقف لمدة ساعة أو ساعة و نصف يصابون بفقدان السمع .



الصحة البدنية :

إن التعرض لمستويات ضوضائية عالية الشدة تؤدى إلى الإثارة و التوتر . و نحن نتوقع إذن أن الإصابة بالأمراض ذات الصلة بالتوتر ( كالضغط العالي / و القرحة و ما إليها ) قد تزيد بالتعرض للضوضاء المزعجة . غير أن نتائج البحوث في هذا المجال ليست قاطعة . فقد أثبت العلماء كوهين, جلاس , فيلبس ( 1977) " من خلال الدراسات التي تمت في هذا المجال أن الضوضاء عامل من العوامل المرضية هو برهان ضعيف , و هو أمر يمكن توضيحه ذلك أن التعرض للضوضاء ذات الشدة العالية يؤدى إلى تحفيز خلايا الجلد و إلى تضييق في الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد , و إلى ارتفاع الضغط في الدم و إلى الزيادة في بعض الإفرازات الجلدية Catecholamine Secretions.

و هذه التغيرات الفسيولوجية يصاحبها توتر و اضطرابات في الأوعية الدموية , غير أن ليست هناك دراسات معملية مضبوطة أجريت لتؤكد العلاقة ما بين الضوضاء و مرض القلب،أما الدراسات التي اقتصرت على إيجاد معاملات الارتباط فقد بينت أن الضوضاء يصحبها تقارير عن حالات مرضية حادة و مزمنة, و عن زيادة في استهلاك الأقراص المنومة , و عن الحاجة لزيارة أو استشارة الطبيب. وهذه الدراسات مع ذلك , ليست قاطعة في نتائجها حيث أنها لم تثبت العوامل التجريبية المختلفة مثل ظروف الإيواء , تربية الفرد , تعليمه , و مستوى الدخل .

و هناك دراسة قام بها ( أندرو , هاتورى – 1963 ) أسفرت عن وجود ارتباط بين تعرض الأمهات للضوضاء التي تحدثها الطائرات , و موت الجنين . كما أن هناك دراسات أخرى عديدة عنيت ببحث المشكلات الصحية للعاملين في الصناعة فيما يختص بالتعرض للضوضاء . و منها دراسة كلاً من ( كوهين 1973 ) و يانسن 1973) و انتهت إلى نتيجة مضمونها أن التعرض للضوضاء العالية الشدة يصحبها اضطرابات الأوعية القلبية , الحساسية , التهاب الحلق ( الزور ) ، اضطرابات في الهضم . وقد أسفرت البحوث أيضاً عن أن شباب العمال ذوى الخبرة المحدودة بالعمل يعانون أكثر من غيرهم عند التعرض للضوضاء , وهم بذلك يبرهنون على أن العمال ذوى الخبرات الفينة قد كيفوا حاسة السمع مع الضوضاء . و لسوء الحظ فإن مثل هذه الدراسات نادراً ما تعمل على ضبط العوامل الأخرى مثل ظروف المصانع, التعرض للملوثات ، أنشطة العمل المثيرة للتوتر – و بذلك فإن النتائج الخاصة بآثار الضوضاء على الصحة .

لذلك فمن الصعب أن نجزم أن للضوضاء آثاراً مباشرة ضارة بالصحة البدنية . بل أن آثارها ترتبط أساساً بالمثيرات الأخرى ( مثل الملوثات الصناعية – التوتر في العمل – و الضغوط الاقتصادية و هكذا ) – أو تكون قاصرة على أولئك الذين لديهم استعداداً خاص للتأثر باضطرابات فسيولوجية معينة .


* الضوضاء والصحة النفسية :
التعرض أو الاستماع لأصوات عالية والتي تذكر تحت اسم الشدة الضوضائية تؤدي إلي التوتر ، والتوتر عامل مسبب للمرض النفسي واضطرابات أخرى مصاحبة منها :
- الصداع .
- القلق .
- الغثيان .
- التقزز .
- عدم الاستقرار .
- حب الجدل (حتى في الأمور التافهة) .
- الفشل الجنسي .
- تغيرات في المزاج والعاطفة .
- فقدان التحكم الحسي .
- اللامبالاة (وهذا عامل غير متوقع يعمل علي زيادة القابلية للاضطرابات السيكولوجية) .
وقد تم التوصل إلي كل هذه النتائج مجتمعة في الدراسة التي أجراها ( كوهين وزملائه ميللر واستراكهوف 1969 – 1966 ) ، وهناك مجموعة من الدراسات الأخرى الممتعة التي عقدت المقارنة بين المصابين بالأمراض النفسية والقادمين من مناطق عالية الضوضاء (أبي ويكراما – ابروك – جاتوني وهيريدج 1969 ) وذلك من ربط العلاقة بين الضوضاء التي تحدثها الطائرات في الميناء الجوي وبين الصحة النفسية حيث تم التوصل إلي النسبة المتوقعة " المناطق الأكثر ضوضاءاً تساوي النسبة الأكبر من المرضي " وعلي الرغم من أنها دراسة ممتعة إلا أنها مثيرة للجدل ولم يجزم بأي نتيجة فيها .

* الضوضاء وإنجاز الأعمال :
وهذه العلاقة تتمثل في ثلاث نتائج :
• أثر مضاد (سلبي) .
• أثر إيجابي .
• عديمة الأثر .
وتعتمد نوعية الأثر علي العوامل التالية :
• نوعية الضوضاء (توقع حدوثها من عدمه) .
• شدة الضوضاء .
• نوع العمل الذي ينجز .
• مدى تحمل الفرد للتوتر .
• السمات والصفات الشخصية للفرد .
ومن نتائج الأبحاث ، فقد وجد (أوبل وبرايتون عام 1960) أن الأشخاص التي تتأثر بالتوتر العنيف هم الذين يتأثرون بالضوضاء عند إنجاز الأعمال ، وفي بحث آخر أجراه (كوركوران عام 1962) توصل إلي أن الأفراد التي تحرم من النوم لمدة يوم أو أكثر فإن خصائص الضوضاء تعمل علي تسهيل إنجاز العمل
لهم .

* كيف يفسر التأثير الضوضائي ؟
- نظرية مستوى التكيف : تربط التغيير في إنجاز الأعمال تبعاً للمستويات المختلفة للمهارات وللخبرة وللحافز ، فالضوضاء تعمل علي تسهيل إنجاز الأعمال بالنسبة للأعمال البسيطة إلي حد معين أما المستويات العليا من الإثارة الضوضائية فإنها تتداخل مع إنجاز العمل في حالة الأعمال المعقدة – أما مستويات الضجيج تتداخل مع إنجاز العمل حتى وإن كان بسيطاً وقد تم تأييد هذه النظرية من منطلق نتائج البحوث التي تم إجراؤها .

- تفسير العلاقة بين الضجيج وإنجاز العمل : فالضوضاء غير المتوقعة تحتاج إلي انتباه وتركيز أكثر من الضوضاء المتوقعة . ولذلك فالضوضاء غير المتوقعة تتداخل أكثر في إنجاز العمل . وبالنسبة للأعمال المعقدة فهي تحتاج لمزيد من الانتباه والتركيز لإتمامها .
ومن خلال تفسير العلاقة بهذه الطريقة تم استنتاج أن السلوك الضاغط في العمل يفسر لنا لماذا يكون افتقاد التحكم في الضوضاء سبباً في الضرر الذي يصيب إنجاز العمل ، وإذا فقد التحكم في الضجيج فإن الجهد الأكبر يبذل لمحاولة إعادة التحكم في الضوضاء لا للعمل الذي يجب أدائه .
والجوانب الأخرى للتفسير، تم اكتشاف أن آثار الضجيج تفوق الأثر المباشر في إنجاز العمل ، ويتضح ذلك في إحدي التجارب التي قام بها (جلاست وسنجر وفريدمان 1969) حيث قاموا بمراقبة أشخاص ينجزون أعمالاً وبعد تعرضهم لمدة 25 دقيقة لضوضاء شدتها 108 ديسيبل ، وكانت هذه الأعمال تتطلب تركيزاً وإجراء العديد من المحاولات ، ومن أمثلتها حل الألغاز التي تبدو غير قابلة للحل وتم قياس عدد المحاولات التي يقوم بها الفرد لحل هذه الألغاز كمعيار ومؤشر لتحمل الفشل أو الإحباط أو المواظبة علي الاستمرار وغيرها من الأعمال الأخرى . ثم تمت مقارنة هذه المجموعة التجريبية بأخرى ضابطة (مجموعة لم تتعرض للضوضاء أو تعرضت لضوضاء متوقعة أو يمكن التحكم فيها) أبدت المجموعة التجريبية تحملاً للإحباط يبلغ قدره من نصف (1/2) – ثلث (1/3) المجموعة الضابطة ، ويتضح من ذلك أن التأثيرات البعدية (After effects) للضوضاء يمكن أن تكون في شدتها مماثلة لشدة التأثيرات التي تحدث أثناء الإحساس بالضوضاء أو الضجيج . كما أنها تعتمد علي القدرة علي التحكم في الإدراك ، ويتضح من بعض نتائج البحوث أن لبعض الأشخاص القدرة علي التحكم في إدراك بداية الضجيج وللبعض الآخر القدرة علي التحكم في إيقافه ، وهناك مجموعة تتحكم في إدراك البداية والنهاية معاً أما المجموعة الأخيرة لا تتحكم مطلقاً في عملية الإدراك وكلما كان التحكم كبيراً كلما كان الشخص أكثر تماسكاً في معالجة الموضوعات المعقدة . وتفسر الآثار البعدية بنظريتي " سريان الإثارة " و " الثقل البيئي " والتي تفسر عن ما تسببه البيئة من ثقل للشخص حيث أن بعد توقف الضوضاء يحس الفرد بأثر التعب الذي نشأ عن الضوضاء ولابد أن يمر بعض الوقت قبلما يستعيد انتباهه لكي يستعيد نشاطه العقلي والإدراكي .

* الضوضاء والسلوك الاجتماعي :
إذا كان الإنسان يتأثر بالضجيج والضوضاء ويؤثر بالسلب علي حالته النفسية من توتر وضغوط فبطبيعة الحال سينتقل هذا في علاقاته مع الآخرين علي ثلاث مستويات هامة :
1- التجاذب .
2- الإيثار (مدى الاستجابة لمساعدة الآخرين) .
3- العدوان .

1- الضوضاء والتجاذب :
العلاقات الاجتماعية بين البشر بعضهم البعض تتلخص في "المشاعر والأحاسيس الودية" ، ويقاس التجاذب بيننا وبين الآخرين في قياس المسافات المتروكة بيننا وبينهم فنحن نجلس أو نقف أو نتحدث باقتراب من الأشخاص الذين نحبهم ونرتاح إليهم أكثر مما نقترب ممن لا نحب أو لا توجد بيننا علاقات وطيدة أي أن "المسافة" تلعب دور المؤشر في عملية التجاذب وبما أن الضوضاء تقلل من هذا التجاذب فالتوقع يأتي بأن الضوضاء تزيد من هذه المسافة المتروكة فيما بين الأشخاص وهذا ما وجده الباحثون ( ماثيوز – كانون – الكسندر 1974 ) في البحث عن الضوضاء التي لا تزيد شدتها عن 80 ديسيبل قد سببت زيادة المسافة التي يتركها الأفراد بين بعضهم البعض حتى يشعروا بالراحة .
وعن طبيعة كلاً من الرجل والمرأة في التأثر بالضوضاء في عملية التجاذب فقد وجد ميل أقل للرجال للتجاذب عن النساء في ضوضاء ذات شدة 84 ديسيبل حيث يتولد ميل أكبر للتجاذب عند النساء في وجود الضوضاء العالية ... ومهما كانت نتائج الأبحاث فالثابت أن الضرر المصاحب للضوضاء يتسبب في نقص التجاذب أو زيادته .

2- الضوضاء والعدوان :
تقوم فكرة العلاقة بين الضوضاء والعدوان علي نظرية الاستجابة ، وتعتمد نظرية الاستجابة عند (هل واسنبس) بأن الزيادة في مستوي الإثارة الفردية تعمل علي زيادة شدة العدوان أو السلوك العدواني أي الذين لديهم ميل أو استعداد للعدوان . وقد قاما العالمان (جين وأونيل 1969) بإجراء تجربة عملية لإثبات صحة ذلك حيث جعلا بعض الأشخاص يشاهدون فيلماً لألعاب رياضية تخلو من العدوان أو فيلماً يتضمن ألعاباً بها العنف من أجل الحصول علي جائزة وذلك علي أساس توقع أن الفيلم العنيف يحفز المشاهدين علي العدوان . بعد ذلك أتيحت الفرصة للجميع لإحداث صدمات كهربية لأحد الأفراد (والتي تمثل العدوان) حيث أن مقدار الصدمة (شدة الصدمة – مدتها – عدد الصدمات) التي يختارها الفرد يتخذ معياراً تقاس به شدة الاعتداء أو شدة العدوانية ومن المهم الإشارة إلي أن الشخص الضحية (وهو أحد معاوني القائمين علي التجربة) لا يتعرض حقيقة للصدمات الكهربائية ولكنه يعتقد طوال وقت إجراء التجربة أنه يتلقي الصدمات وقد أمكن التوقع بأن الضوضاء البالغ قدرها 60 ديسيبل سترفع من مستوى العدوان عند الأفراد الذين يتعرضون للفيلم العنيف .

3- الضوضاء والإيثار :
كلما كانت الضوضاء مقلقة ومثيرة كلما كان الإنسان أقل استعداداً لتقديم العون للآخرين ومساعدتهم وهذا مؤسس علي نظرية " الثقل البيئي " فالضوضاء تسبب عدم تركيز الانتباه للمثيرات الأقل أهمية ومن ثم فإن العلاقات أو التلميحات الاجتماعية التي تستدعي تقديم المساعدة لشخص ما تصبح عديمة الأهمية .
وتم إجراء تجربتين لإثبات مدى المساعدة من عدمها : واحدة معملية والأخرى ميدانية .


* التجربة المعملية :
تعرض الأشخاص الخاضعين للتجربة لضوضاء عادية (48 ديسيبل) ثم ضوضاء قدرها 65 ديسيبل أرسلت عبر أنبوب يؤدي إلي المعمل من خلال متكلم مختفٍ ، وبمجرد وصول الأشخاص موضع التجربة للمعمل من أجل إجراء التجربة طلب منهم أن ينتظروا بضعة دقائق حتى يصل إليهم أحد الأفراد (وهو الشخص المعاون الذي له صلة بالقائم بالتجربة ، والذي كان جالساً يقرأ في صحيفة وعلي فخذيه بعض الكتب والأوراق وبعد بضع دقائق دعا القائم بالتجربة الشخص المعاون ، فلما نهض الأخير فجأة سقطت هذه الكتب والأوراق أمام أحد الأشخاص ، وكان الأساس في قياس المساعدة هو أن ينهض الشخص الخفي موضع التجريب ويعاون الرجل في التقاط ما سقط منه علي الأرض . وقد أسفرت النتائج عن وجود نقص في المساعدة المقدمة وسط هذه الظروف الضوضائية العادية – و67% منهم قدموا المساعدة في حالة 65 ديسيبل – و37% منهم فقط في حالة 85 ديسيبل .

* التجربة الميدانية :
كانت هذه التجربة (لماثيوز – كانون) وأوضحت نتائج شيقة حيث كان هناك شخص معاون يخرج من سيارة حاملاً صندوقاً من الكتب وأثناء خروجه يسقط منه الصندوق ولكي تبرز علامات المساعدة كانت هناك ضمادة علي ذراعه . وكان مصدر الضوضاء المنبعث من خلال آلة الحصاد – يعمل عليها شخص معاون آخر ، وفي حالة الضوضاء الخافتة لم تكن الآلة تعمل وإنما كانت الأصوات الضعيفة تنبعث من المصادر الأخرى المحيطة وكانت شدتها حوالي 50 ديسيبل وفي حالة الضوضاء العالية الصاخبة كانت آلة الحصاد تعمل دون استخدام كاتم الصوت – حيث بلغت الشدة 87 ديسيبل أما مقياس المساعدة قيس بعدد الأشخاص الذين يتوقفون لالتقاط الكتب التي سقطت . والنتيجة النهائية أثبتت أن للضوضاء تأثيراً كبيراً علي القيام بالمساعدة .

بناء النفس



تكوين النفس وبنائها:
- تكوين النفس واحدة من أفضل وسائل الدفاع الذاتية التى يكونها الشخص لعلاج حالات الإحباط التى من الممكن أن تنتابه لما يتعرض له فى الحياة من أزمات وضغوط ...


ويمكننا وصف الثقة بالنفس التى يتولد من بنائها إلى جانب أنها إحدى وسائل الدفاع الذاتية ضد الإحباط على أنها أيضاً وسيلة للهروب الناجح من الضغوط التى من الممكن أن تؤدى إلى الإصابة بالأمراض النفسية.

وإذا توافرت عند الإنسان حاسة النفس الذاتية الإيجابية والقوية فهى بمثابة الجهاز المناعى ضد الإحباط إلا أن البقاء والمداومة عليها أو بنائها من الأساس شىء صعب وليس بالسهل. وقد أوضحت الأبحاث أن الشخص كلما تشغله أدوار عديدة فى الحياة كلما كان ذلك مصدراً لاحترام ذاته، بالإضافة إلى القيام بعمل ذو معنى وله قيمة يعتبر واحداً من الطرق الهامة لكى يشعر الفرد بالاحترام والتقدير تجاه نفسه.

ولكن بالانغماس فى عجلة العمل سيجد الشخص أنه بمرور الوقت أن العمل مصدر تقليدى للحصول على احترام الذات وتقديرها وفى نفس الوقت سيجد من الصعوبة الحفاظ على ثقة الشخص بنفسه والتى تقيه من التعرض للاضطرابات النفسية، أى أن الإنسان يدور فى حلقة مفرغة. حيث لا يوجد اختلاف فى أن بيئة العمل الحالية تشكل العديد من المخاطر والاضطرابات النفسية التى يتعرض لها الشخص مع أزمات العمل وضغوطه.

بالنسبة للمبتدئين فى العمل فتكون نظرتهم على النحو التالى: سير الأعمال فى وجهة نظرهم سريعة للغاية ولا تتوقف إلى الحد الذى لايعترف أحد فيه بتقدم سير العمل على الرغم من بذل الآداء الممتاز هذا من جانب، والجانب الآخر هو الحاجة إلى الإنتاجية تتزايد باستمرار بحيث يشعر الشخص المبتدىء بأن سرعته فى آداء الأعمال غير كافية مما يشعره دائماً بوجود ضغوط العمل اللانهائية كما أنه لا يكون راضياً عن آدائه.

ويؤدى كلاً من سرعة العمل والحاجة إلى الإنتاجية المتزايدة إلى العمل لساعات عديدة تحرمنا من الخوض فى تجارب وخبرات أخرى أو حتى الاتصال بالنفس والأصدقاء وأفراد العائلة.

بل والأكثر من ذلك، أن الضغوط تؤدى إلى توليد العدوانية والعنف وعدم التعامل بأصول فى محيط العمل، وفى غياب هذه الأصول تنعدم المبادىء وبالتالى افتقاد الولاء والإخلاص فى مجال العمل المصغر الذى هو جزء من سوق العمل ككل. ونستطيع القول بأن الضغوط هى ليست فقط التى تؤدى إلى غياب الأصول فى مجال العمل (التعامل بوقاحة)، وإنما أيضاً عدم تدرب العديد من العاملين الصغار على المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال التى تقوم عليها بيئة العمل. وتنشأ منهم تحديات لرؤسائهم غير صحيحة بل ويزعمون قدرتهم على القيام بمهام لا يستطيعون الوفاء بها فى مقابل زيادة الإنتاجية التى تريد أى شركة تحقيقها.

أى ان مجال العمل لم يعد الوسيلة أو المكان الذى يمكن أن يمارس فيها الشخص أو يدعم الإحساس بالذات نتيجة للتنافسية الشديدة والتى تولد الضغوط والإحباط. فالعمل الهام فى حياة كل إنسان ليس هو الوصول إلى احترام الذات على أنه غاية لها نهاية وإنما إنظر إليه على أنه عملية وحاجة نفسية تستمر باستمرار الحياة للإنسان.

فكر فى احترام النفس عل أنها عضلة من عضلات جسدك ولتكن (عضلة عقلية) التى تكون فى حاجة دائماً إلى التطوير والمحافظة عليها من خلال القيام بالتمارين والأنشطة النفسية وإلا ستكون عرضة للإحباط ومن بعدها الاكتئاب.

يعاد التفاوض مع بناء النفس فى كل مرحلة من مراحل الحياة، وهذه أربعة خطوات يمكنك بناء نفسك وتعزيزها وأنت فى مجال عملك حتى لاتهوى وتسقط من ضغوطه المستمرة لأنه أكبر مجال ممكن أن يتعرض فيه الإنسان البناء الذى يسعد به لفترة ثم الهدم.

1- البحث بل ومطاردة أحاسيسك المرهفة (مخاطبة العاطفة عندك) وليكن 15 دقيقة فقط فى اليوم الواحد وذلك من خلال الطرق البسيطة الآتية: حكاية قصة لأطفالك قبل الخلود للنوم وحتى ولو فى التليفون إذا كنت مثقلاً بالأعمال لوقت متأخر فى اليوم، التحدث مع زميل لك فى العمل لبضع دقائق لكسر رتابة العمل، القيام برعاية نباتاتك فى المنزل أو فى حديقتك الصغيرة بعد عناء العمل، اسعى وراء المشاريع فى مجال عملك عن تلك التى تشحن عاطفتك، تعلم مهارات جديدة تشعرك بأنك تعمل شىء جديد فى عملك وليس مجرد عمل روتينى اعتدت على القيام به أو تغيير العمل كمرحلة نهائية إذا كنت ستدخل فى دوامة الضغوط المرضية.

2- البطاقة الإيجابية الذاتية، وهذا معناه أنك تفكر بإيجابية تجاه نفسك فيما تنجزه من أعمال خلال بطاقة تقريرية تضعها أمامك فى المكتب لكى تسرد فيها ما أنجزته من أعمال ثم تكافأ نفسك عليها بوجبة أو نزهة للترفيه مع زميل أو صديق أو مع من تحب.

3- الشعور بقيم أخرى فى حياتك تعطيها اهتمام بعيداً عن العمل، ستسأل نفسك كيف ترى أو تشعر بهذه القيم أثناء تأديتك للأعمال وانشغالك طوال اليوم ... حلها بسيط لوحة النشرات التى تعلق عليها الملاحظات خصص جزء منها لهذه القيم تتناسى معها أعباء العمل وخاصة أنك تنظر إليها طول تواجدك فى مكتبك ولتعلق: بريد إلكترونى من صديق أو شخص أطرى عليك فى مجال عملك، صورة لأحد أطفالك وهو فى إنجاز معين له مجال دراسته أو الرياضة، وردة مجففة من باقة زهور أرسلت لك فى عيد ميلادك ... فكل ذلك يشعرك بأنك مستقل عن عالم العمل لكن فى حالة التركيز مع هه القيم التى تضعها أمامك ومحاولة النظر إليها بشىء من المعانى التى تكمن ورائها حتى تحررك من أعباء العمل.

4- التوقف فوراً عن التفكير السلبى، وركز بدلاً من ذلك على كيفية حل المشكلات، ضع أمامك على المكتب عبارة "توقف عن التفكير السلبى" لكى تكون بمثابة المذكر لك. فالتفكير السلبى هو عادة من صنع الإنسان يحبس نفسه بداخلها. درب "العضلة العقلية" على التحول من التفكير السلبى الذى يقول دائماً لصاحبه "أنت غبى وأحمق" ليصبح تفكير إيجابى الذى يخبرك "أنت اقترفت خطأ ... وسوف تتعلم منه".

5- أما عن صاحب العمل إذا انتقدك، عليك بأخذ نفس عميق حتى تفكر جيداً فى كيفية حل المشكلة بطريقة فعالة. لا تطيل التفكير أو تتجنب المشكلة لأنهما يهدمان النفس. لا تأخذ الانتقاد بشكل شخصى وكن موضوعياً لأنهما عنصرا بناء الشخصية فى محيط العمل. عليك بتدريب النفس على هذا السلوك بقدر الإمكان وخاصة فى المواقف التى تتعرض فيها الضغوط.

تكوين الرأى والتعبير عنه



تكوين الرأى:
- لوحظ مؤخراً أن كثيراً من الشباب لا يمتلك الفكر الذي يسمح له بتكوين رأي مستقل به وإن وجد هذا


الرأي فهو لا يعبر عنه بأسلوب صحيح وسليم يجعل صاحبه يصل إلي هدفه.

وتكوين الرأي هو عملية تطورية تبدأ منذ الطفولة حيث يسأل الطفل تريد هذه اللعبة أم تلك، تأكل سبانخ أم ملوخية ... نعم منذ ذلك الوقت والرأي ممكن التعبير عنه ولكن في هذه المرحلة العمرية لا يكون الرأي مبني علي أسس أو معتقدات أو أفكار راسخة وإنما يكون تعبير عن رغبة معينة ... مثل أريد أن أنام، أريد أن ألعب .. وهذا تعبير عن رغبة ناتجة عن رأي.

ومع تقدم العمر وتفتح المدارك يأتي دور الأسرة في تكوين الرأي لدى الطفل أو الشاب. فالعائلات التي تجلس معاً وتناقش أي قضية سواء عائلية – خاصة أو اجتماعية أو حتى دولية تتيح المجال أمام النشء أن يتعرف علي مختلف الآراء وكيف وصل إليها من سبقوه فى العمر، وكيفية الوصول إلي الرأي أهم من إعطاء الرأي في هذه المرحلة وهو ما يكون في البداية عن طريق الاستماع إلي الأهل والإنصات إلي الأصدقاء وغالباً ما يحدث عملية تبني لآرائهم أوتوماتيكياً دون البحث وراء هذا الرأي لمعرفة كيف توصل إليه الأهل أو الأصدقاء.

ثم يبدأ النشء في التفكير في كيفية الوصول إلي رأي وهذا يتطلب مجهود لأنه يحتاج إلي قراءة وبحث ومطالعة كما يحتاج إلي الدخول في مناقشات حتى يتبين الآراء الأخرى ويختلف ويتفق معها، وهنا العملين متبادلين، فكما أعطي غيري رأي والأسس التي وصلتني له فأنا آخذ منه رأيه وكيف وصل إليه، وما هي الأساسيات التي كون عليها رأيه.

كذلك المناخ الاجتماعي مهم لتكوين الرأي .. فلا يمكن لشاب أن يكون رأي وهو يعيش في أسرة أو مجتمع دائماً ما يستهن برأيه دون الانصات إليه. أي رأي مهما كان سطحي أو تافه أو حتى شاذ يجب الإنصات إليه والتناقش في أساسياته لأن عملية المناقشة كما سبق وذكرت تثري الطرفين. وهنا يجب ذكر أن أساليب المناقشة وفن الحوار هو ما يحدد نجاح التعبير عن الرأي دون الإخلال بالمضمون ودون إفساد الود بين الطرفين. ولذا من أعمدة نجاح التعبير عن الرأي هو فن الحوار وأساليب المناقشة وطرق المحاورة المختلفة التي تكون قاعدتها احترام الطرف الآخر مهما كان رأيه. كثيراً من الشباب يملك الفكر اللازم لتكوين الرأي ولكنه لا يملك فن الحوار ولذا لا يعبر عن رأيه .. لأنه حين يعبر عن رأيه لا يستطيع أن يحاور أويناقش الطرف الآخر .. مما يكون له نتيجة معاكسة وسلبية علي الحوار أو المناقشة .. ومع تكرار هذه السلبية يلجأ الشخص لعدم التعبير عن رأيه ابتعاداًً منه عن سلبيات المناقشة، ومن هنا تكون نظرية "تكبير الدماغ" التي يطلقها الشباب هذه الأيام .. وهي إحدى سلبيات الجيل الجديد إما لضحالة الفكر أو لعدم إمكانية الحوار.

ومن أسباب عدم التعبير عن الرأي التي يري الشباب أنها أساسية هي عدم جدوى التعبير عن الرأي وإن ما هو إلا مجرد تحصيل حاصل ورأينا لن يغير من شيء .. وهذا اعتقاد خاطيء. حيث أن تغير شيء لا يتم بمجرد التعبير عن الرأي وإنما يتم عن طريق الثبات علي الرأي واستمرارية التعبير عنه واستعمال مختلف أساليب الحوار والمداولة والمناقشة للوصول إلي الهدف، وكلما كانت المقاومة للتغيير قوية كلما كان ذلك دليل علي أن الرأي مبني علي أسس وقد تكون صحة هذه الأسس قوية.

ولذا التعبير عن الرأي يجب أن يكون ممارسة قابلة للتعديل والتطوير حسب ما يتوصل إليه الإنسان من قراءات وأبحاث وملاحظات فيما يدور من حوله. كذلك تلك الممارسة تحتاج دائماً إلي صقل في المهارة وفن الحوار والنقاش حتى يكون دائماً مبني علي احترام آراء الطرف الآخر حيث أن الاختلاف لا يفسد الرأي أو الرأي الآخر.

الكوابيس


تعريف الكوابيس:
- الكابوس هو حلم يحدث خلال النوم الذى يتميز بحركات عين سريعة ويشار إليها باسم (REM) والذى يصاحبه شعور قوى لا يمكن الفرار منه بالخوف قد يصل إلى القلق.


وتحدث هذه الظاهرة غالباً فى آخر النوم وغالباً ما تدفع النائم إلى استيقاظه من النوم ولا يكون قادراً على استرجاع الأحداث التى دارت فى حلمه.

- الأسماء الأخرى للكوابيس: الأحلام المزعجة.

والكوابيس منتشرة بين الأطفال أكثر ويقل حدوثها كلما يكبر الطفل ويقرب من مرحلة البلوغ. ويحلم حوالى 50% من الكبار بالكوابيس أحياناً وتكون السيدات أكثر من الرجال فى الحلم بالكوابيس لكنه لايتطلب أى علاج، قد يكون تناول الطعام مباشرة قبل الخلود للنوم من أحد الأسباب للحلم بالكوابيس والتفسير وراء ذلك أن تناول الطعام يزيد من عملية التمثيل الغذائى التى تحدث بجسم الإنسان ومن نشاط المخ. وقد يحلم ما يقرب من 1% من الكبار بنفس الكوابيس بشكل متكرر ومن هنا ينبغى طلب المساعدة.

* أسباب الكوابيس:
- القلق أو التعرض لضغوط هما من أكثر الأسباب شيوعاً للحلم بالكوابيس.
- فقد أحد الأشخاص (الموت).
- آثار جانبية لأحد العقاقير.
- الانسحاب الحديث (التوقف عن) أحد العقاقير مثل أقراص النوم.
- تأثير الكحول أو الإفراط المتزايد فى شرب الكحوليات.
- الانقطاع فجأة عن تناول الكحوليات.
- اضطرابات التنفس أثناء النوم (Sleep apnea).
- اضطرابات النوم (Narcolepsy - Sleep terror disorder).

* العناية أو الرعاية المنزلية:
إذا كان الشخص يعانى من ضغوط حادة، ينبغى طلب المساعدة من أصدقائه وأقاربه. عليك بالتحدث عما يدور بداخل باله لأن التحدث بصوت عالٍ يخفف من حدة التوتر وهو بمثابة العلاج النفسى. ممارسة نشاط رياضى لتخرج طاقاتك وانفعالاتك فيها وتساعدك على النوم بشكل أسرع وخاصة الأنشطة التى تعتمد على الطاقة الهوائية.
تعلم بعض الأساليب التى تساعد على إرخاء العضلات لتقليل توترها (العلاج الاسترخائى) وهذا بدوره سيقلل من القلق. الاعتياد على نظام النوم الصحى وذلك بعدم استخدام أية مهدئات أو المواد المنبهة مثل الكافيين.
إذا لاحظت أن الكوابيس مرتبطة ببدء تناول دواء معين عليك باستشارة الطبيب على الفور الذى سينصح إما بتوقفك عنه على الفور أو أخذ بديل له.
أعد تقييم أسلوب حياتك من الأصدقاء، العمل، العائلة لتحديد العوامل التى تساعد على إساءة استخدام العقاقير ومنها الكحوليات والتى تساعد على الحلم بالكوابيس.

- أما إذا استمرت الكوابيس أو تكررت على مدارالأسبوع، وأصبحت تحرمك من النوم المريح أو من ممارسة أنشطتك اليومية عليك باستشارة متخصص، والذى سوف يسألك بعض الأسئلة:
* التوقيت:
- هل تحدث الكوابيس بشكل متكرر؟
- هل تحدث فى النصف الثانى من الليل؟

* النوع:
- هل يحدث استيقاظ مفاجىء من النوم يصاحبه شكوى؟
- هل تسبب الكوابيس خوف وقلق؟
- هل تتذكر الكوابيس فى صورة مفزعة بعد استيقاظك؟

* عوامل تؤدى إلى الكوابيس:
- هل يوجد مرض حالى يعانى منه الشخص؟
- هل توجد حمى (حرارة)؟
- هل تعرض الشخص لموقف ملىء بالضغوط النفسية حديثاً؟

* أشياء أخرى:
- هل يشرب الشخص الكحوليات؟ وماهى الكمية؟
- ما هى الأدوية التى يأخذها إن وجد؟
- هل تستخدم أنواع العلاج الطبيعية أو الطب البديل؟
- ما هى الأعراض الأخرى التى تظهر على الشخص؟

- أما عن الفحص الطبى إما ان يكون بالكشف العادى أو الفحص العصبى والنفسى
والاختبارات التالية هى المطلوبة:
- اختبارات الدم (CBC- Blood differential).
- اختبارات وظائف الكبد.
- اختبارات الغدة الدرقية.
- EEG

وكنتيجة بعد عمل كل هذه الفحوصات، ينصح الطبيب بأخذ بعض العقاقير ولكن فى حالات نادرة جداً.

النعاس



الميل للنعاس:
الشعور بالميل للنوم أو النعاس بشكل طبيعى، مع رغبة وميل قوى للنوم فى مواقف أو أوقات غير ملائمة.


الميل للنوم المفرط خلال فترة النهار (بدون سبب معروف) يشير إلى وجود اضطرابات فى النوم للشخص وهنا يختلف تمام الاختلاف عن الإرهاق. وقد تكون الأسباب الآتية مساهم بقدر كبير فى طلب الإنسان للنوم وكسله: الاكتئاب، القلق، الضغوط، الضيق ولكنها فى نفس الوقت قد تكون أعراض للإرهاق.

- الأسباب الشائعة:
- النوم لفترات قصيرة.
- الأدوية والعقاقير (مهدئات- أقراص منومة- مضادات الهيستامين).
- اضطرابات النوم (مثل تقطع النفس أثناء النوم) أو الغفوات النومية.
- حالات طبية أخرى مثل ( خمول الغدة الدرقية - فرط كالسيوم الدم - فرط صوديوم الدم أو نقصه).

- علاج النعاس:
- العناية فى المنزل:
- ينبغى علاج الأسباب، بالنسبة للنعاس الذى يكون سببه الاكتئاب، القلق، الملل، الضغوط عليك بمحاولة حل المشكلة بدون اللجوء للمساعدة الطبية النتخصصة.
- أما إذا كان بسبب أحد الدوية أو العقاقير عليك بالتحدث إلى الطبيب الذى وصفه لك للتوقف عنه على الفور أو لتغييره (لا تفعل ذلك من نفسك أبداً).
- وإذا كان السبب السمنة أو نقص التهوية، فاللجوء إلى إنقاص الوزن هو علاج فى حد ذاته مع استشارة طبيب متخصص.
- وإذا كان النعاس بسبب خمول الغدة الدرقية أو فرط كالسيوم الدم أو فرط صوديوم الدم أو نقصه يعالجها الطبيب المتخصص كل شخص حسب حالته الصحية.
- وتوصف المحفزات مثل (Ritalin) إذا كان النعاس بسبب الغفوات النومية حسب استشارة الطبيب.
- وعند وجود أية أسباب أخرى بخلاف ما تم ذكره يتم اللجوء إلى المشورة الطبية فقط.

- العلاج المتخصص:
إذا كنت تعانى من النعاس لإحدى الأسباب السابقة مالذى تتوقعه عند اللجوء إلى العلاج الطبى المتخصص؟
أول شىء سيطلب منك تاريخ الحالة ثم الفحص الجسدى، والأسئلة التى توجه إليك من قبل الطبيب قد تتضمن على:
- نمط النوم:
- هل تنام جيداً؟
- كم من الوقت تنام؟
- هل تشخر؟
- هل تنتابك حالات تقطع النفس أثناء النوم؟
- هل يغلب عليك النعاس فترة النهار إذا لم تنم او تستريح قليلاً فترة النهار؟ إذا كانت الإجابة بنعم، هل تشعر بأنك مستيقظ وحيوى بعد هذه الراحة؟ وكم مرة يحدث ذلك لك؟

- الحالة الشعورية والعاطفية:
- هل أنت محبط أو مكتئب؟
- هل انت قلق وتشعر بالضغوط؟
- هل تشعر بالملل والزهق؟

- أسئلة أخرى:
- ما هو الدواء الذى تأخذه؟
- ما الذى تحاول فعله للتغلب على النوم؟ وهل ينجح ما تفعله؟
- ما هى الأعراض الخرى التى تظهر عليك؟

- الاختبارات التشخيصية التى قد تطلب منك:
- اختبارات الدم مثل (CBC - Blood differential).
- أشعة مقطعية على الرأس.
- اختبارات البول مثل تحليل البول.
- EEG.

الكابوس


تعريف الكوابيس:
- الكابوس هو حلم يحدث خلال النوم الذى يتميز بحركات عين سريعة ويشار إليها باسم (REM) والذى يصاحبه شعور قوى لا يمكن الفرار منه بالخوف قد يصل إلى القلق.


وتحدث هذه الظاهرة غالباً فى آخر النوم وغالباً ما تدفع النائم إلى استيقاظه من النوم ولا يكون قادراً على استرجاع الأحداث التى دارت فى حلمه.

- الأسماء الأخرى للكوابيس: الأحلام المزعجة.

والكوابيس منتشرة بين الأطفال أكثر ويقل حدوثها كلما يكبر الطفل ويقرب من مرحلة البلوغ. ويحلم حوالى 50% من الكبار بالكوابيس أحياناً وتكون السيدات أكثر من الرجال فى الحلم بالكوابيس لكنه لايتطلب أى علاج، قد يكون تناول الطعام مباشرة قبل الخلود للنوم من أحد الأسباب للحلم بالكوابيس والتفسير وراء ذلك أن تناول الطعام يزيد من عملية التمثيل الغذائى التى تحدث بجسم الإنسان ومن نشاط المخ. وقد يحلم ما يقرب من 1% من الكبار بنفس الكوابيس بشكل متكرر ومن هنا ينبغى طلب المساعدة.

* أسباب الكوابيس:
- القلق أو التعرض لضغوط هما من أكثر الأسباب شيوعاً للحلم بالكوابيس. 
- فقد أحد الأشخاص (الموت).
- آثار جانبية لأحد العقاقير.
- الانسحاب الحديث (التوقف عن) أحد العقاقير مثل أقراص النوم.
- تأثير الكحول أو الإفراط المتزايد فى شرب الكحوليات.
- الانقطاع فجأة عن تناول الكحوليات.
- اضطرابات التنفس أثناء النوم (Sleep apnea).
- اضطرابات النوم (Narcolepsy - Sleep terror disorder).

* العناية أو الرعاية المنزلية:
إذا كان الشخص يعانى من ضغوط حادة، ينبغى طلب المساعدة من أصدقائه وأقاربه. عليك بالتحدث عما يدور بداخل باله لأن التحدث بصوت عالٍ يخفف من حدة التوتر وهو بمثابة العلاج النفسى. ممارسة نشاط رياضى لتخرج طاقاتك وانفعالاتك فيها وتساعدك على النوم بشكل أسرع وخاصة الأنشطة التى تعتمد على الطاقة الهوائية.
تعلم بعض الأساليب التى تساعد على إرخاء العضلات لتقليل توترها (العلاج الاسترخائى) وهذا بدوره سيقلل من القلق. الاعتياد على نظام النوم الصحى وذلك بعدم استخدام أية مهدئات أو المواد المنبهة مثل الكافيين.
إذا لاحظت أن الكوابيس مرتبطة ببدء تناول دواء معين عليك باستشارة الطبيب على الفور الذى سينصح إما بتوقفك عنه على الفور أو أخذ بديل له.
أعد تقييم أسلوب حياتك من الأصدقاء، العمل، العائلة لتحديد العوامل التى تساعد على إساءة استخدام العقاقير ومنها الكحوليات والتى تساعد على الحلم بالكوابيس.

- أما إذا استمرت الكوابيس أو تكررت على مدارالأسبوع، وأصبحت تحرمك من النوم المريح أو من ممارسة أنشطتك اليومية عليك باستشارة متخصص، والذى سوف يسألك بعض الأسئلة:
* التوقيت:
- هل تحدث الكوابيس بشكل متكرر؟
- هل تحدث فى النصف الثانى من الليل؟

* النوع:
- هل يحدث استيقاظ مفاجىء من النوم يصاحبه شكوى؟
- هل تسبب الكوابيس خوف وقلق؟
- هل تتذكر الكوابيس فى صورة مفزعة بعد استيقاظك؟

* عوامل تؤدى إلى الكوابيس:
- هل يوجد مرض حالى يعانى منه الشخص؟
- هل توجد حمى (حرارة)؟
- هل تعرض الشخص لموقف ملىء بالضغوط النفسية حديثاً؟

* أشياء أخرى:
- هل يشرب الشخص الكحوليات؟ وماهى الكمية؟
- ما هى الأدوية التى يأخذها إن وجد؟
- هل تستخدم أنواع العلاج الطبيعية أو الطب البديل؟
- ما هى الأعراض الأخرى التى تظهر على الشخص؟

- أما عن الفحص الطبى إما ان يكون بالكشف العادى أو الفحص العصبى والنفسى
والاختبارات التالية هى المطلوبة:
- اختبارات الدم (CBC- Blood differential).
- اختبارات وظائف الكبد.
- اختبارات الغدة الدرقية.
- EEG

وكنتيجة بعد عمل كل هذه الفحوصات، ينصح الطبيب بأخذ بعض العقاقير ولكن فى حالات نادرة جداً.

الغيبوبة


هناك أسباب عديدة تؤدي إلي فقدان الوعي وتتضمن: 
تناول السموم من المخدرات والخمور والتكسين، خلل في عملية التمثيل الغذائي، نوبات مرضية مثل الصرع، أمراض وحالات الجهاز العصبي، صدمات الرأس، نقص كمية الأكسجين. 



تحتاج حالات الغيبوبة أو فقدان الوعي إلي متابعة طبية (ما عدا حالات الغيبوبة نتيجة الخمور والسموم أو الغيبوبة البسيطة أو حالات الصرع التي تم تشخيصها من قبل).

* أسباب حدوث الغيبوبة:

- إصابات الرأس. 
- الإرهاق الشديد، عدم القدرة علي النوم. 
- نوبات الصرع. 
- الصدمات. 
- هبوط القلب. 
- عدم انتظام ضربات القلب. 
- غيبوبة السكر. 
- نقص الجلوكوز في الدم. 
- التسمم من العقاقير (مثال: المسكنات، مضاد التشنجات، المعادن الثقيلة، مضادات الاكتئاب... الخ). 

* الرعاية المنزلية: 

- في حالة نوبة الصرع (مع شخص آخر) يجب القيام بتخفيف الملابس عن هذا الشخص، اجعله يستلقي علي الأرض ومحاولة حمايته من أية إصابات أثناء النوبة وذلك عن طريق نقل أي أثاث بجواره أو أي شيء يمكن أن يؤدي إلي إصابة المريض أو إصابة من يحيطون به. بالرغم من أن هذه الحالة مزعجة لكن نادراً ما يحدث أية خطورة في حالات الصرع. في حالة فقدان الوعي الشديد في نوبة الصرع، يفضل حمل أي شيء يشير إلي أن هذا الشخص مريض بنوبات الصرع (وذلك في حالة حدوث النوبة في أي وقت بعيداً عن المنزل) ويجب محاولة تجنب الأسباب التي قد أدت إلي حدوث نوبة صرع من قبل. 

- أما بالنسبة لحالات الإغماء (فقدان الوعي) التي تنتج عن أمراض القلب، فيجب تغيير الروتين اليومي للحياة ومحاولة الاسترخاء قدر المستطاع لتقليل الشد العصبي. يجب أن يتعلم المريض كيفية قياس ضغط الدم واستشارة الطبيب في إمكانية تغيير نظام العلاج. 

* ما الذي يجب القيام به: 
- يجب القيام بعمل فحص طبي، ويقوم الطبيب بالاستفسار عن الأشياء التالية: 

- وقت حدوث الإغماء. 
- متي حدث الإغماء؟ 
- كم استغرق من الوقت؟ 
- هل حدث من قبل؟ 
- عدد المرات التي حدث فيها. 
- هل رد فعل المريض مثل المرات السابقة؟ 

- الظروف المصاحبة للنوبة:

- هل حدث للشخص حالات نوبات صرع قبل ذلك؟ 
- هل الشخص مصاب بمرض السكر؟ 
- هل هذا الشخص ينام جيداً؟ هل حدثت إصابة بالرأس مؤخراً؟

- أشياء أخرى: 

- أنواع العقاقير التي يتناولها الشخص. 
- هل يتناول هذا الشخص الخمور أو المخدرات بشكل دوري؟ 
- ما هي الأعراض الأخرى التي حدثت؟ 

- اختبارات التشخيص يمكن أن تتضمن: 

- اختبار الدم. 
- الأشعة المقطعية علي المخ. 
- رسم قلب (EEG). 
- أشعة إكس علي المخ والصدر والكليتين.
- كما يتضمن الاختبار الطبي فحص شامل علي الجهاز العصبي. 

بالنسبة لحالات نوبات الصرع فيمكن العلاج بالعقاقير إذا وجد ورم أو جرح أو خراج يسبب نوبات الصرع فيتم إزالته جراحياً.

الاضطرابات السيكوسوماتية


قد تجد هذا المصطلح صعب عند سماعه لكن المقطع الأول منه مشتق من كلمة (سيكو – Psycho) وهو أي شئ متعلق بالحالة النفسية للشخص والكلمة الدارجة لاستخدام هذا المصطلح "السيكوماتى".

- (سيكوسوماتى – Psychosomatic):

-جسدي- نفسي: وهى الاضطرابات الجسدية الناشئة عن اضطرابات عقلية أو عاطفية، والتي يحدث فيها تلف لأحد أعضاء الجسم أو خلل في وظائفه نتيجة اضطرابات انفعالية مزمنة ترجع إلى عدم اتزان بيئة المريض والتي لا ينجح العلاج الجسدي لشفاء الحالة وحتى وإن استمر على المدى الطويل، وإنما بعلاج أسباب التعرض للانفعالات والتوتر.

* أعراض الاضطرابات السيكوماتية:

1- تغير حياة الفرد والتي يصبح فيها الشخص مذبذباً وغير مستقر.

2- تأثير النفس في الجسم في مقابل تأثير الجسم في النفس.

3- استمرار التأثير النفسي لمدة طويلة.

4- تغير في وظائف الجسم.

5- فشل العلاج الجسدي الطويل للشفاء من هذه الاضطرابات المزمنة.



* تشخيص الاضطرابات السيكوماتية:

1- الانفعال:

تؤكد البحوث أن تعرض الشخص المضطرب سيكوماتياً لأحداث انفعالية تعجل وتكرر من ظهور الاضطرابات الجسدية، فالانفعال عامل معجل على الرغم من أنه قد يكون ناتج من حادث بسيط.



2- نماذج الشخصيات:

- ويمكننا تشخيص الاضطرابات السيكوماتية من خلال نماذج عديدة من الشخصيات:

أ‌- النموذج الهستيري: وهو النموذج الذي يتعلق بالهستيريا من حيث مظاهرها الجسمية سواء كانت اضطرابات جسمية حركية أو حركية فقط كما يتضح في شخصيات الفنانين.

ب‌- النموذج الزائد الحساسية: كما الحال عند مرض الربو.

ج- نموذج القرحة: وينجم هذا النموذج من القلق الزائد لتأكيد الذات أو نتيجة لفرط النشاط وتظهر الاضطرابات في شكل قرحة المعدة أو ارتفاع ضغط الدم ويكون ذلك بين رجال الأعمال والأطباء.

د- نموذج الروماتيزم: ويظهر عند الاصابة بالروماتويد في الشخصيات المضحية بالذات.



3- اختلافات مرضية بين الجنسين:

- الربو وقرحة الاثني عشر ـ لدى الذكور. 

- جحوظ العينين والمرارة والروماتيزم ـ لدى الإناث. 

ثم تغيرت هذه الاختلافات بمرور الزمن لتصبح كالتالي:

- البول السكري مرض الذكور أصـــبــــــح مرض الإناث.

- مرض قرحة المعدة مرض الإناث أصـــبــح مرض الذكور.



4- التاريخ الوراثي مثل كثير من الأمراض الجسدية الأخرى مثال: مرض السكر.



5- ارتباط هذه الاضطرابات الجسدية باضطرابات أخرى نفسية.

عرق النسا


ما هو عرق النسا؟ ما هو العلاج الذي ينصح به الطبيب؟ 
في مرحلة عمرية ما في عمر كل إنسان يعاني حوالى 9 أشخاص لكل 10 من آلام الظهر. وتكون المشكلة في معظم الحالات في الجزء الأسفل من الظهر. وبالنسبة لعرق النسا فهى مشكلة عامة لكنها معقدة. 


عصب عرق النسا هو عصب طويل، وهو أكبر عصب يبدأ من الجزء السفلي من فقرات العمود الفقري والتي تسمي جزع (جذور) الأعصاب. ويسير العصب في كل من الأرداف وإلي أسفل حتى يصل إلي الأرجل من الخلف. إذا حدث أي ضغط أو ألم في جزع الأعصاب يؤدي ذلك إلي حدوث ألم في مؤخرة الظهر وألم أيضاً في الأرداف والأرجل . أساس هذه المشكلة يمكن أن يكون بسبب وجود فتق في فقرة من فقرات الظهر، ولكن في أغلب الحالات يكون السبب غير معروف. 

في بعض الحالات، يكون الألم شديد جداً لدرجة أن الشخص يجد صعوبة كبيرة في المشي. ولكن يرتبط دائماً مدى شدة الألم بمدى صعوبة الحالة. وبالعناية الصحية الجيدة، يمكن التغلب علي هذا الألم بسرعة كبيرة حيث أن هناك أشخاص تصل حالتهم إلي ذروتها ولكن مع العناية الجيدة يستطيعوا الشفاء تماماً في أسابيع قليلة. 

* العلاج وتجنب الإصابة:

- وفي العام ينصح بالراحة التامة في الفراش لمدة تصل إلي 48 ساعة وتناول المسكنات العادية لتسكين الألم. وعندما تشعر أنك تستطيع المشي حاول ذلك ولكن ببطء وحذر شديد. 

- هناك بعض الحالات تشعر براحة مع استخدام الماء الدافئ أو البارد: من المفيد جداً استخدام أكياس المياه الباردة لمدة (5) أو (10) دقائق في خلال الـ48 ساعة من بداية الإصابة. بعد هذه الفترة سوف تجد أن الماء الدافئ يكون مريح أكثر بالنسبة لك. 

- العلاج الجسماني أو التدليك يكون مفيداً في بعض الحالات . 

- عندما تكون الأعراض مؤلمة في البداية، أو في حالة عدم حدوث أي تقدم إيجابي في الحالة، (عدم الشعور بالراحة إطلاقاً) في خلال أسبوع من بداية الشعور بالألم، يجب استشارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة لتحديد العلاج المناسب للحالة. 

- يمكن أيضاً أن يكتب لك الطبيب بعض العقاقير ذات التأثير الأقوى لتخفيف الألم. 

- إذا كانت آلام عرق النسا مشكلة مزمنة، فيجب استشارة طبيبك لحل هذه المشكلة بشكل طويل الأمد. 

- لا يلجأ الطبيب في هذه الأيام إلي إجراء أية عمليات جراحية إلا إذا احتاجت الحالة ذلك.

- وهناك أيضاً بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تقوم بها لتجنب حدوث آلام الظهر، مثل القيام ببعض التمارين الخفيفة وتمارين اللياقة، توفير ظروف الجلوس الملائمة في عملك وتعلم الطرق السليمة في رفع الأشياء الثقيلة.

الفصام



الفصام او الشيزوفرنيا هو مرض يصيب العقل بسبب اختلال كيميائي في وظائف المخ أي مرض دماغي وهو ما يعرف عربياً باسم مرض الفصام او الشيزوفرينيا

تبدأ اعراض مرض الفصام لدى الرجال عادة في سن المراهقة وبداية الرجولة من 15 الى 25 سنة تقريباً وبالنسبة للناسء فيظهر مرض الفصام في سن الخامسة والعشرون الى الخاسمة والثلاثين تقريباً

يؤثر مرض الفصام على عدد من وظائف عقل المريض تتلخص في الجوانب التالية :

1 - يفقد مريض الفصام القدرة على التفكير بشكل صحيح ويجد صعوبة في الحكم على الأمور بشكل منطقي وقد يعتقد معتقدات غريبة كظهور اشباح له او السفر للفضاء او أي افكار غريبة ووهمية

2 – يحدث لدى مريض الفصام حالة من التبلد العاطفي وتقل عاطفته او تظطرب بان تكون ردة فعله للاحداث غير طبيعية او مناسبة كالفرح في مصيبة او الحزن عند سماع خبر مفرح

3- يقل ادراك مريض الفصام بالواقع ويبدأ برؤية او سماع اشياء او اصوات غير موجودة في عالم الواقع ويقل حكمه على الاشياء كان يتخيل ان من يحدثه يقوم بالهجوم عليه او يعنفه وقد يسمع اصوات وهمية تكلمه ويرد عليها دون وجود حقيقي لها في ارض الواقع

4- كما يتغير سلوك مريض الفصام وتصبح سلوكياته غريبة وشاذة او غير مألوفة كان يتخذ جلسات غير مألوفة او يكرر حركات غير طبيعية او ان يكون سلبي جداً وينقاد لكل ما حوله

5- كما تظهر على مريض الفصام اعراض السلبية والانعزال عن المجتمع والاهمال الشخصي في النظافة وفقدان الحيوية والنشاط .. وتدني المستوى الدراسي والتحدث بشكل قليل وانعدام الهاطفة تقريباً لديه

الفوبيا


الفوبيا الخوف الشديد

تختلف حالات الخوف التي نشعر بها نتيجة خطر معين عن حالة الفوبيا، فتعرف الفوبيا بأنها: مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أو موقف معين يؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أو الموقف وقد يتضمن ذلك التجنب درجة من العجز.

وتنتج الفوبيا بعد تجربة سلبية لأمر ما تنعكس على موقف الشخص من هذا الأمر والتشدد في عدم الخوض فيه مرة أخرى، ومثال على ذلك:
خوف التواجد في الأماكن العالية – الأماكن المغلقة، الخوف الشديد من المرض- الألم- الظلام-الزحام-الحيوانات- العواصف وما يتبعها من رعد وبرق ...الخ.

يمكن أن يصاب بالفوبيا أي شخص وفي أي عمر، ولكن الأغلبية حسب الإحصائيات هي من النساء لأنهن يعترفن بهذا الخوف أما الرجال فقد يخشون ذلك حتى لا تمس رجولتهم بشيء.
وهناك ثلات أنواع من الفوبيا يصنفها العلماء وهي:
- الفوبيا البسيطة
-الفوبيا الاجتماعية
-الفوبيا من الأماكن الواسعة أو المغلقة أو المزدحمة.

الفوبيا البسيطة: هي الخوف من الحيوانات والمرتفعات وأطباء الأسنان وركوب الطائرات والحقن الطبية وبعض الأمور البسيطة. وعادة يكون الأطفال هم الشريحة الأولى التي تصاب بهذه الفوبيا البسيطة فنجدهم يخافون من أمور كثيرة وبسيطة بلا مبرر كالخوف من الظلام والوحدة والدواء والحقنة والذهاب إلى الطبيب، وتنتهي هذه المرحلة مع النمو والمساعدة من الأهل.

الفوبيا الاجتماعية: وهي مرتبطة بحضور أشخاص آخرين، ويتضمن أي نشاط يتم أمام أية مجموعة من الناس ويسبب القلق الشديد وضعفا في الأداء ويصل أحيانا إلى التهرب من النشاط بحجج واهية وهذا ما تواجهه السيدة المصابة بهذا النوع من الفوبيا، فتتهرب من العلاقات الاجتماعية وتعتذر عن تلبية الدعوات.
وتتعرض العاملات لهذا الخوف الشديد من مراقبتهن أثناء العمل، ويؤثر ذلك بشكل سلبي على النتيجة المرجوة منهن في أدائهن. وقد تتحاشى البعض منهن الذهاب إلى أماكن العبادة وذلك خوفا من الاشتراك في الصلاة والعبادة أمام نظر الآخرين.

الفوبيا من الأماكن الواسعة أو المزدحمة: وهي الخوف من الابتعاد عن المنزل أو السفر، والخوف الشديد من السير في شوارع خالية أو مزدحمة بالناس، واستعمال القطارات الأنفاق، والمصاعد وهذا يؤثر كثيرا على نشاط الإنسان واختياره لمهنته.
طبعا هذه إشارة بسيطة لبعض أنواع الفوبيا، وهناك الكثير من الحالات والأنواع المختلفة ولكن ما نريد أن نشير إليه هنا هو الانتباه إلى ما يمكن أن نكون نعاني منه دون أن نعيره الانتباه في الوقت الذي يمكننا فيه علاجه والتخلص منه بمساعدة أخصائيين عن طريق التدريب السلوكي تجاه أي نوع من أنواع الفوبيا وقد أدى هذا العلاج بحسب رأي الأخصائيين إلى نتائج فعالة ومضمونة.

النوم القهرى



النوم القهرى (النوم الذى لايقاوم):
- النوم القهرى هوأحد اضطرابات النوم المزمنة بدون سبب معروف. لكن من المعروف عن هذا الاضطراب النوم المفرط طيلة النهار حتى لو نام الشخص بشكل جيد طوال الليل


وتناول احتياج الجسم من الراحة والنوم، ودائماً يشعر الشخص مع اضطراب النوم الذى لا يقاوم برغبته فى النوم والنعاس حتى فى الأوقات والأماكن غير المناسبة.

وقد تحدث نوبات النوم النهارية فجأة ويصعب مقاومتها ومن الممكن أن تحدث بشكل متكرر فى اليوم الواحد، وقد يستمر النعاس لفترة طويلة من الزمن/ بالإضافة إلى أن النوم ليلاً للشخص المصاب بهذا الاضطراب يكون متقطعاً ويستيقظ باستمرار.

- هناك ثلاث أعراض أخرى لاضطراب النوم القهرى والتى قد لا تحدث لجميع المرضى:
- فقد مفاجىء للنبض العضلى (Cataplexy):
نوبات مفاجثة لفقد العضلات لوظائفها وتتراوح الأعراض من ضعف بسيط فيها (مثل ترهل فى عضلات الرقبة أو الركبة أو عضلات الوجه، أو عدم القدرة على التحدث بوضوح) وتصل إلى انهيار كامل فى الجسم. وقد يتعرض الإنسان لمثل هذه النوبات النومية كرد فعل للمثيرات العاطفية مثل الضحك أو الغضب أو حتى الخوف، وقد تستمر من بضعة ثوانٍ إلى دقائق عديدة ويكون الإنسان واعياً عند مرور الحالة به.

- الشلل النومى (Sleep paralysis):
عدم المقدرة المؤقتة على التحدث أو الحركة عند النوم أو الاستيقاظ وقد تستمر أيضاً من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق.

- الهلوسة النومية (Hypnagogic hallucinations):
ينتاب الشخص عندما يغلب عليه النوم أو النعاس أو يذهب فى النوم أحداث أو تجارب شبيهة بالحلم وتكون سماتها قوية ومخيفة.

وقد تحدث هذه الأعراض الثلاثة ليس فقط فى الحالات المرضية. فى غالبية حالات النوم القهرى، فإن العرض الأول يحدث ويظهر عند النوم المفرط طول النهار. أما العرض الثانى فيصاب به الشخص نتيجة لتراكمات من الأشهر والسنين للنوبات النومية النهارية، وتوجد اختلافات كبيرة جداً فى تطور الثلاثة أعراض وحدتها وترتيب ظهورها من فرد لآخر.
وحوالى 20- 25% فقط من حالات النوم القهرى تنتابها جميع الأعراض. من أكثر الأعراض شيوعاً والتى تستمر مع الشخص طيلة الحياة النوم المفرط طيلة النهار أما الشلل النومى والهلوسة النومية فربما لا.

وأعراض النوم القهرى وخاصة النوم المفرط و(Cataplexy) تصبح غالباً حادة مما تؤدى إلى إعاقة حياة الفرد الاجتماعية والشخصية والعملية من أن يمارسها بشكل طبيعى.

- متى تشك إصابتك بالنوم القهرى؟
* إذا:
- شعرت بالميل المفرط للنعاس طوال النهار على الرغم من نومك عدد ساعات ملائمة طوال الليل.
- شعرت بالنعاس فى أوقات النوم مثل عند تناول الوجبات، التحدث، القيادة، أو أثناء العمل.
- الإحساس بالوهن فجأة أو ارتخاء عضلات الرقبة بحيث تشعر بصعوبة فى رفع الرأس عند الضحك أو الغضب أو الدهشة أو التعرض لصدمة.
- وجدت نفسك غير قادر على التحدث أو الحركة عندما يغلب عليك النعاس أو عند الاستيقاظ.

- هل حالات النوم القهرى شائعة الحدوث؟
هذا الاضطراب منتشر لكنه غير معروف ويتساوى فى ذلك مع الشلل الرعاش، وتأتى عدم معرفته نتيجة للتشخيص الخاطىء من قبل الأشخاص له حيث يختلط الأمر عليهم بينه وبين الاكتئاب، الصرع أو حتى يفسرونه على أنه أحد الآثار الجانبية لبعض العقاقير.

- من الذى يصاببالنوم القهرى؟
يصاب به الرجال والنساء على حد سواء وفى أى عمر، على الرغم من أن الأعراض يتم ملاحظتها أولاً فى المراهقين والشباب صغار السن/ وهناك دليل قوى على أنه اضطراب وراثى فحوالى من 8-12% من الأشخاص الذين يعانون من حالات النوم القهرى لهم اتصال قريب من المرض.

- ما الذى يحدث فى النوم القهرى؟
فى الحالات الطبيعية عندما يكون الإنسان متيقظ فإن إشارات المخ تظهر بشكل منتظم وعندما ينام الإنسان (فى البداية) تصبح إشارات المخ أبطأ وأقل انتظاماً وهذه الحالة أو المرحلة من النوم تسمى "نوم بحركات عين غير سريعة". وبعد مرور حوالى ساعة ونصف تبدأ إشارات المخ فى نشاطها مرة أخرى على الرغم من أن الشخص يكون فى نوم عميق وهذا النوع من النوم يسمى بـ "نوم بحركات عين سريعة" والذى عنده تحدث الأحلام أو الكوابيس.

أما فى اضطراب النوم القهرى فإن ترتيب وطول النوعين من النوم السابقين وفترتهما تضطرب وتختلف، حيث يحدث نوم بحركات العين السريعة فى بداية النوم وسابق على نوم حركات العين غير السريعة. ولذلك فإن النوم القهرى هو اضطراب والذى يظهر فيه (REM) فى مرحلة غير طبيعية، وأيضاً بعض المراحل التى تحدث طبيعياً أثناء النوم العميق فقط أو المرحلة الثانية نوم حركات العين السريعة مثل ارتخاء العضلات، الشلل النومى والأحلام تحدث فى أوقات مختلفة أثناء النوم مع النوم القهرى فعلى سبيل المثال: ارتخاء العضلات يحدث فى مرحلة الاستيقاظ أما الشلل النومى والأحلام فتحدث عند النوم أو عند الاستيقاظ.

الخوف


اضطرابات الخوف:
- الخوف هو رد الفعل الأساسي الذي يجعل الفرد يتعامل مع الخطر.
الشعور بالخوف هو الذي يجعل الجسم مستعد للتصرف إما عن طريق الفرار من الموقف أو حماية نفسه باستخدام القوة الجسدية.

عندما يكون رد الفعل الخوفي أكبر مما يتحمله الموقف أو مما يتحمله الإنسان يصبح مشكلة له.

يعتبر القلق النفسي مرض مرتبط بشكل كبير بالخوف الذي يشعر به الفرد ويبدأ في التعامل مع الموقف الذي لا يتطلب أي خوف أو قلق علي أنه موقف مخيف بالنسبة له.

* حالات الخوف الشديد:
- تتضمن أعراض الخوف الشديد:
- شعور مفاجيء بالهلع والرعب.
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- ألم في الصدر.
- شعور عام بعدم الاستقرار أو شعور بالدوار.
- صعوبة في التنفس.
- شعور عام بالتنميل.
- زيادة العرق.
- ألم بالمعدة وغثيان.
- خوف من عدم القدرة علي السيطرة علي الموقف.
- خوف شديد من الموت أو شعور بالخوف من الإصابة بالجنون.

* القلق من تكرار حدوث الحالة:
الجزء الأساسي من علاج حالة الخوف الشديد هو علاج الخوف من حدوث الحالة بشكل متكرر.
يحدث أيضاً للشخص حالة من الخوف المرضي من أماكن أو مواقف تسببت من قبل في حدوث حالة الهلع الشديد له وبالتالي يحاول تجنب هذه المواقف أو الأماكن مرة أخرى.

* العلاج:
أعراض حالة الخوف المرضي تتشابه مع أعراض لأمراض أخرى مثل مشاكل القلب أو الغدة الدرقية، لذلك قبل بداية علاج هذه الحالة يجب أن يخضع المريض لفحوصات طبية للتأكد من عدم إصابته بأحد هذه الأمراض. 

* تتضمن بعض أنواع العلاج:
- علاج عقاري يمنع حدوث حالة الخوف من بدايتها.
- علاج نفسي لفهم أسباب سلوك الشخص وذلك يساعد في تغيير أنماط السلوك وأنماط التفكير المصاحب لحدوث حالة الهلع أو الخوف الشديد.
- علاج مركب يتضمن العلاج السلوكي النفسي والعلاج بالعقاقير.

القلق النفسى



القلق النفسى:
- أمراض القلق من أكثر الأمراض انتشاراً بمختلف أنواعها، وتكون أعراضه بصورة دائمة فى صورة:
- شعور بالهلع أو الخوف الشديد "Overwhelming".
- عدم القدرة علي التحكم في وساوس فكرية.
- ذكريات مؤلمة تعيد الإنسان لمعايشة الحدث.
- غثيان.
- تصبب العرق.
- واهتزازات عضلية مع الشعور بعدم الراحة الجسدية.



إن القلق النفسي يختلف عن الشعور بالعصبية والقلق الذي يسبق حدوث شئ معلوم، حيث أن القلق النفسي يكون لا سبب له ولا يمكن التحكم في إيقاف الشعور بالقلق. وفي الحالة المرضية يكون القلق أحد أسباب عدم التقدم أو التفكير في حل.
في حالة عدم العلاج يكون الشخص المصاب بأحد أنواع القلق في حالة من الخوف الشديد والرعب مما قد يؤثر علي حالته العملية والفكرية مما يؤدي إلي خسارته علي الصعيد العملي والاجتماعي.
من حسن الحظ أن هذه الأمراض تستجيب للعلاج الدوائي والسلوكى وإن كانت تحتاج لبعض الوقت والمثابرة والمتابعة علي العلاج مع القيام بالتغير السلوكي المطلوب من المريض.

* أنواع أمراض القلق:
أ- الهلع:
وهو قلق نفسي حاد يتميز عن غيره من الأنواع بشده الأعراض وحدوثها فجأة دون سابق إنذار، مع الشعور بأن المريض سوف يموت في هذه اللحظة وقد تتطور الحالة إلي تجنب المواقف التي حدثت فيها أعراض الهلع، فمثلاًً إن حدثت في الشارع يتجنب المريض الخروج إلي الشارع، حيث تسيطر عليه فكرة أن الموت سيدركه ولن يكون هناك منفذ له.

- الأعراض الأساسية هي:
- ضربات قلب سريعة وعنيفة.
- تصبب العرق.
– ارتعاش الأطراف.
- عدم القدرة علي التنفس بشكل طبيعي.
- إحساس بالاختناق.
- غثيان وآلام بالبطن.
- دواروشعور بعدم توازن.
- الشعور بعدم القدرة علي التحكم وأن المريض سيفقد عقله أو يموت.
- تنميل في الأطراف.
- رعشة فجائية وحدوث نوبات سخونة بالجسم.
بما أن هذه الأعراض تحدث فجأة وبدون سبب محدد فإن أغلب المرضى يشعرون كأنها ذبحة صدرية.

ب- الخوف الشديد:
جميعنا نشعر بالخوف في بعض الأحيان، ولكن الخوف الشديد المرضي يكون المريض نفسه مدرك بعدم جدواه، أنه لا يستحق هذا الكم من الخوف ولكنه لا يستطيع التحكم في هذا الخوف، وعادة ما يكون الخوف مرتبط بأشياء معينه أو أنشطة محددة أو أحياناًً مواقف بعينها قد يكون هذا الخوف بدرجة عالية بحيث يجعل الإنسان يتجنب هذه المواقف أو الأماكن مما يؤثر بصورة سلبية علي حياته العملية.
فمثلاً إذا كان الخوف من التحدث أمام الأغراب أو أشخاص لا يعرفهم الإنسان ويؤثر بصورة سلبية علي حياته الاجتماعية مما يؤدي به إلي الانطواء.

-وهنالك ثلاثة أنواع أساسية من الخوف:
1- الخوف الشديد من شئ محدد:
وهو شعور بخوف حاد وشديد يصعب التحكم به عند التعرض لموقف أو خوف من شئ ما (منظر الدم – نوع من الحشرات – الإبر) والتي تعتبر غير مؤذيه في الحالات العادية.
هؤلاء الأشخاص مدركين أن مخاوفهم لا أساس لها وهي زائدة عن المفروض ومبالغ فيها ولكنهم لا يستطيعون السيطرة علي الشعور بالخوف الداهم الذي ينتابهم.

2- الخوف الاجتماعي:
وهو الخوف الشديد الذي يصاحب المريض عندما يتعرض لموقف اجتماعي معين مثل التحدث أمام مجموعة من الأشخاص أو إلقاء محاضرة أمام جمع الناس. حيث يشعر الشخص بكم من القلق الشديد وضربات قلب سريعة – عرق شديد – رعشة باليد – رغبة بالتبول ورهبة شديدة للموقف.

3- رهاب الساحة:
الخوف من التعرض لنوبة هلع في أماكن عامة يصعب الهروب منها ومن شدة الشعور بالخوف يتجنب المريض التواجد في هذه الأماكن العامة مما له تأثير علي نشاطه اليومي وحياته الاجتماعية.

ج- الوسواس القهري:
وهو تردد أفكار غير منطقية علي ذهن المريض بصورة مزعجة له نفسه لأنه يدرك أنها غير سليمة ولكنها تثير في نفسه قلق شديد يدعوه في أغلب الأحيان للقيام بأفعال بصورة متكررة علي أمل التخلص من هذه الأفكار ولكنها تظل تردد بداخله مما يدخل المريض في حلقة مفرغة من وساوس فكرية.
ولكي تكون الفكرة قريبة من القارئ فلنأخذ وساوس النظافة كمثال. هنا تسيطر علي المريض فكرة تلوث اليد مما يسبب له انزعاج شديد وقلق نفسي حاد مما يدعوه إلي غسل الأيدي عدة مرات بأسلوب معين متكرر ولكن في كل مرة يغسل يده فيها لا يزال يشعر بأن يده ما زالت غير نظيفة وتسيطر فكرة اتساخ اليد علي ذهن المريض مما يجعله يغسلها مرة ثانية وثالثة ورابعة … وهكذا.
وتوجد أمثلة عديدة – هل أغلقت الباب جيدا هل أغلقت الشبابيك هل كتبت الأرقام بصورة صحيحه وفي كل مرة تردد هذه الفكرة لأوقات طويلة. يتبعها القيام بعملية تأكد بصورة متكررة وبنفس النمط.
ويجب الأخذ فىالاعتبار أن المريض نفسه يشعر بعدم صحة هذه الفكرة ولكنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من التفكير فيها والتأثير بها والقيام بعمل شئ يقلل من شأنها.
ومن الملاحظ مدى المعاناة التي يعانيها مريض الوسواس القهري ومدى تدخل هذه الأفكار في سير حياته اليومية. حيث أنها تعطله عن عمله وعن الاشتراك في الحياة الاجتماعية أو العملية.

د- كرب ما بعد المآسي:
وهو نوع من الاضطراب النفسي الذي يحدث لهؤلاء الذين يتعرضون إلي حدث في حياتهم حيث تكون حياتهم وشعورهم بالأمان مهدوم مثل اختطاف طائرة أو الزلازل أو حرائق في المنزل.
- ويتميز هذا المرض بشعور المريض بأنه:
- فاقد للشعور ولا يستطيع أن يتعايش مع الأحداث حوله.
- دائم التفكير في الحادث الذي تعرض له وكأنه يمر به مرة أخرى.
- شعور بالقلق الدائم وعدم الأمان وكأنه كارثة أخرى سوف تحدث.

عادة ما يصاب هؤلاء المرضي بالاكتئاب النفسي الحاد وهؤلاء المرضي بحاجة إلي العلاج النفسي فور وقوع الحادث حتى يتمكنوا من اجتيازه بأقل خسائر نفسية.

هـ- القلق النفسي العام:
وهو حالة من القلق المستمر الزائد عن الطبيعي يشعر به المريض بصورة مزعجة، لا يستطيع معها التكيف أو القيام بأعماله اليومية أو المشاركة في الحياة الاجتماعية.
يكون هنا المريض في حالة قلق – عصبية – كثير الاهتمام بالأمور الصحية والعائلية – دائم التوقع السيئ ويستثار من أقل مؤثر خارجي أو داخلي – له ردود أفعال عصبية وعنيفة غير متناسبة مع حجم الفعل الأساسي.
حالات القلق بمختلف أنواعها تعالج أساساًً بمضادات القلق المختلفة مع وجود علاج سلوكي معرف في صورة جلسات علاج نفسية يساعد المريض علي اجتياز هذه المرحلة والعودة إلي طبيعته الأولية.

الخجل الاجتماعى


مشكلة الخجل الاجتماعى:
- هناك بعض الأشخاص يخافون من التواجد الاجتماعي بين الناس. التعرض للتواجد الاجتماعي بين الناس يسبب بعض الأعراض الجسمانية مثل الشعور بالعرق، احمرار الوجه، توتر العضلات، زيادة ضربات القلب، جفاف الفم أو ارتعاش الصوت. 

هذه الأعراض تكون مصدر زائد للقلق والتوتر وتؤدي إلي حدوث مواقف محرجة للشخص. الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخوف إما أنهم يحاولون تجنب التعرض لمثل هذه المواقف (المواقف الاجتماعية) أو أنها تؤدي إلي زيادة شدة التوتر لديهم وتزيد من الشد العصبي. 

قد أوضحت كثير من الدراسات أن مشكلة الخجل أو الخوف من المجتمع تظهر بشكل أكبر في فترة المراهقة مع احتمال ظهورها قبل أو بعد هذا السن. هناك كثير من المتخصصين في الأمراض النفسية يؤكدون أن هناك الكثير من الأشخاص يعانون من هذه المشكلة في صمت لأعوام طويلة ولكنهم لا يطلبون المساعدة إلا في حالة تزايد الحالة لدرجة أنها قد تسبب بعض المشاكل الكثيرة والأزمات في الحياة. 

حالات الخوف من المجتمع هي حالة مزمنة تحتاج لعلاج طويل. حوالي نصف المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة يعانون أيضاً من بعض المشاكل النفسية (الأخرى) مثل الهلع أو الاكتئاب. 

* تصنيف أنواع المرضى:
يرى بعض العلماء أن بالنسبة لهؤلاء الأشخاص عند حدوث أي موقف اجتماعي أو ظروف تجمعهم في مجتمع يشعرون بالخوف والتوتر. هؤلاء الأشخاص هم الذين يعانون من الخوف الشديد من المجتمع. ويصنف مجموعة أخرى من الباحثين هؤلاء المرضى إلي مجموعات أخرى بناء علي نوع الموقف الذى يتعرضوا له ويثير هذا الشعور لديهم.

- ينقسم هؤلاء الأشخاص إلي نوعين: 

النوع الأول هو -> مجموعة التنفيذ: وهم الأشخاص الذين يحدث لهم توتر شديد لفكرة أنهم يقومون ببعض الأعمال أمام الناس أو في وجود بعض الأفراد. وهذه الأعمال تتضمن العمل أو إلقاء خطبة علي سبيل المثال.

أما المجموعة الثانية هم -> مجموعة التفاعل: وهم الأشخاص الذين يخشون أي مواقف يمكن أن يكون سبب في تفاعلهم مع المجتمع أو مع الأشخاص الآخرين مثل الاجتماع أو التعرف بأشخاص جديدة. 

هناك بعض المتخصصين في الأمراض النفسية يرون أن هناك بعض الأشخاص يصابون بمشكلة الخجل الاجتماعي نتيجة ظهور بعض الأمراض أو المشاكل الطبية أو الجسمانية لهم مثل مرض الرعاش أو البدانة حيث يخشون من التواجد الاجتماعي وظهورهم بهذا الشكل أمام المجتمع. 
ولا يمكن وصف هؤلاء المرضى على أنهم يعانون من الخجل الاجتماعي وذلك لأنهم يتعرضون لهذه الحالة نتيجة مرض جسماني يعانون منه.

الوسواس القهرى



ما هو مرض الوسواس القهري؟

الذين يصابون بالمرض قد يعتقدون أن هذه الوساوس إنما هي نتيجة ضعف بالشخصية أو أنها من عمل الشيطان أو الجن أو أنها تكون بسبب حالة نفسية، ولكن الحقيقة ليست كذلك، وربما يكون الاعتقاد هذا يسبب في زيادة حدة المرض، فكيف يمكن أن يتخلص أحدهم من ضعف في الشخصية والتي ربما أنشأ عليها طوال حياته، أو كيف له التخلص من الشياطين والجن وهو ليس لديه القدرة عليهم، أو كيف يمكنه أن يتخلص من الحالة النفسية وهو ربما يستحي أن يفصح للمختصين بها؟ كل هذا يدعو لفقدان الثقة بالنفس وزيادة حدة المرض.

إذن، فما هو هذا المرض؟ ما السبب في وجوده؟ وكيف يمكن للأفكار أن تتطفل بهذه الشدة؟ ولماذا الإحساس وكأنك مرغم على القيام بعادات غريبة؟ ولماذا تتكرر هذه الأفكار كلأسطوانة المكسورة؟ هذه الأفكار التي تخلق الشعور بالخطر (كالتي تقول: "إذا لامست مسكة الباب ستتنجس يداي،" أو "أنا أعلم أنني لو تركت لوحدي فسوف أقتل أبني،" أو "أعد قراءة الآية لأنك أخطأت في قراءتها،") ليست إلا أفكار سببها خلل كيمائي حيوي في المخ.

تشير بعض الدراسات أن المرض قد يكون وراثيا ولكن لا يظهر إلا بعد أن يقع الشخص تحت ضغط أو إرهاق نفسي على سبيل المثال، ولقد دل البحث العلمي على أن السبب في مرض الوسواس القهري هو خلل في انتقال الرسائل من مقدمة المخ إلى أعماقه، ولانتقال الرسائل بشكل طبيعي يستخدم المخ مادة السروتونين (Serotonin) لنقل الرسائل بين الوصلات العصبية، فمرض الوسواس القهري يتعلق بنقصان مادة السروتونين. لذلك فإن الأطباء المختصين وبعد تشخيصهم لمرض الوسواس القهري يقومون في بعض الأحيان بإعطاء المرضى أدوية تزيد من نسبة مادة السروتونين حتى يسهل العلاج النفسي.


أعـــــــــــــــــــــــــــــــــــراض الوســــــــواس القهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرى

تنقسم أعراض الوسواس القهري إلى قسمين، الأول سيحتوي على الوساوس والشكوك الفكرية، والثاني يحتوي على العادات والسلوكيات والتي تترتب على هذه الوساوس
--------------------------------------------------------------------------------

الوساوس الفكرية

الوساوس الفكرية هي أفكار أو صور ذهنية أو نزعات تتكرر وتتطفل على العقل بحيث يحس الشخص أنها خارجة عن سيطرته، وتكون هذه الأفار بدرجة من الإزعاج بحيث يتمنى صاحبها مغادرتها من رأسه، وفي نفس الوقت يعرف صاحب الأفكار أن هذه الأفكار ليست إلا تفاهات أو خرافات. ويصاحب هذه الأفكار عدم الارتياح، والشعور بالخوف أو الكراهية، أو الشك أو النقصان. بعض هذه الوساوس هي:

استحواذ فكرة الوسخ والتنجيس: مخاوف بلا أساس من التقاط مرض خطير، أو الخوف المبالغ من الوسخ أو النجاسة أو الجراثيم (أو حتى الخوف من نقلها إلى الآخرين، أو البيئة أو المنزل)، أو كراهية شديدة للإخراجات الشخصية، أو الاهتمام الزائد عن الحد بالجسم، أو المخاوف الغير الطبيعية من المواد اللاصقة. 
استحواذ فكرة الحاجة إلى تناسق: الحاجة العارمة لتنسيق الأشياء، والاهتمام المبالغ بالترتيب في الشكل الشخصي أو البيئة المحيطة. 
التكرار الكثير: تكرار عادات روتينية بلا سبب مثل تكرار السؤال مرة تلو الأخرى، أو عادة قراءة أو كتابة كلمات أو جمل. 
شكوك غير طبيعية: مخاوف لا أساس لها من أن الشخص لم يقوم بالشيء على وجهه الصحيح، مثل دفع مبلغ معين أو إغلاق أجهزة.

أفكار دينية المستحوذة: تراود أفكار محرمة أو مدنسة بشكل غير طبيعي، الخوف المبالغ فيه من الموت أو الاهتمام الغير طبيعي بالحلال والحرام. 
استحواذ أفكار العنف: الخوف من أن يكون الشخص هو السبب في مأساة خطيرة مثل حريق أو قتل، تكرار تطفل أفكار عنف، أو الخوف من أن يقوم الشخص بتنفيذ فكرة عنف مثل طعن شخص أو رميه بالرصاص، الخوف الغير منطقي من التسبب في إيذاء الآخرين، مثل الخوف من أن تكون أصبت أحدهم أثناء قيادة السيارة. 
استحواذ تجميع الأشياء: تجميع مهملات لا فائدة منها مثل الجرائد أو أشياء تم أخذها من القمامة، عدم القدرة على التخلص من شيء للاعتقاد أنها من الممكن أن تكون لها فائدة في المستقبل، والخوف من أن يكون الشخص قد تخلص من شيء بالخطأ.

استحواذ الأفكار الجنسية: أفكار جنسية التي لا يتقبلها الشخص. 
أفكار تطيرية أو خيالية: الاعتقاد أن بعض الأرقام أو الألوان أو ما أشبه هي محظوظة أو غير محظوظة. 

--------------------------------------------------------------------------------

العادات والسلوكيات

المصابين بمرض الوسواس القهري يحاولون التخلص من الأفكار المتكررة عن طريق القيام بعادات اضطرارية، وتكون هذه العادات قائمة على أسس معينة، والقيام بهذه العادات لا يعني أن القائم بها مرتاح من قيامه بها، ولكن العمل بهذه العادات هي مجرد للحصول على راحة مؤقة من تكرار الوسواس.

التنظيف والتغسيل الكثير: التكرار الروتيني المبالغ فيه للغسيل أو السباحة أو دخول الحمام أو تغسيل الأسنان، أو الشعور الذي لا يمكن التخلص منه بأن الأواني المنزلية مثلا نجسة وأنه لا يمكن غسيلها بما فيه الكفاية حتى تكون نظيفة بالفعل. 
الاضطرار لعمل شيء بالطريقة الصحيحة: الحاجة لأن يكون هناك تناسق أو نظام متكامل في البيئة المحيطة للشخص، مثلا الحاجة لتصفيف قناني في خط مستقيم أو بطرية ألف بائية، أو تعليق الملابس في نفس المكان في كل يوم، أو لبس ملابس معينة في أيام معينة، أو الحاجة لعمل شيء معين إلى أن يصبح صحيحا، أو إعادة قراءة آية أو سورة أو إعادة الصلاة حتى تتم على أكمل وجه. 
الاضطرار إلى تجميع الأشياء: التأكد من كل ما هو موجود في البيت من بلى للتأكد إذا ما كان شيء ذو قيمة قد رمي في الخارج، تجميع أشياء لا قيمة لها. 
المراجعة أو التدقيق الاضطراري: التأكد من أن الباب مقفول أو جهاز كهربائي مطفأ بشكل متكرر، أو التأكد من أن الشخص لم يضر أحدا، مثلا قيادة السيارة حول المكان مرة تلو الأخرى للتأكد من أن الشخص لم يصطدم بأحد، أو التأكد وإعادة التأكد من عدم وجود أخطاء، مثلا عند حساب الأموال، أو التأكد المرتبط بالجسد، مثل التأكد من عدم وجود عوارض مرض خطير في الجسم. 
اضطرارت أخرى: عادات تعتمد على اعتقادات تطيرية، مثل النوم في وقت معين حتى يبعد الشر، أو الحاجة للابتعاد عن وضع الرجل في الشقوق على الأرض، أو طلب الطمأنة بشكل متكرر من الآخرين، أو الإحساس بالرعب ما لم ينفذ الشخص عملية معينة، أو الحاجة الماسة لقول شيء معين لشخص ما، أو سؤال شيء ما، أو الاعتراف بشيء ما، أو لحاجة للمس شيء أو المسح عليه بشكل متكرر، أو العد الاضطراري، مثل عد اللوحات أو الشبابيك في الطريق، أو الشعائر العقلية، مثل تكرار الصلوات في النفس حتى تذهب الفكرة السيئة. عمل قوائم أو لائحة أشياء بشكل مبالغ فيه. 

هذه القائمة لا تحتوي على كل الوساوس العادات القهرية أو الاضطرارية.


عـــــــــــــــــلاج الــوســواس القهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرى

لماذا لا يتوقف المريض بالوسواس القهري من التفكير أو القيام بالعادات القهرية؟

المصاب بالوسواس القهري يتمنى لو أنه يتخلص من الأفكار الشنيعة أو الأفعال المتكررة، ولكنه لا يقدر لشدة قلقه بسبب تلك الأفكار، والسبب يرجع في ذلك أن الوسواس القهري هو مرض حقيقي نفسي ويرتبط ارتباط مباشر باختلال كيميائي في المخ، وتقول الدراسات أن المرض قد ينشأ في الشخص وراثيا.

معرفة مرض الوسواس القهري

إحدى مشاكل هذا المرض هو عدم المعرفة الصحيحة بماهيته، فالتشخيص الصحيح للمرض هو أول العلاج، فالكثير من المرضى بالوسواس القهري لا يعرفون أنهم مصابين بمرض اختلال في الكيمياء في المخ فيتصور بعضهم أنهم إما أن الجن أو الشياطين يقومون بالتشويش على أفكارهم أو أنهم ضعيفوا الشخصية أو أن الله غاضب عليهم، والمشكلة أن هذا التصور للمرض لا يؤدي إلى العلاج بل ربما إلى زيادة حدة المشكلة. أضف إلى ذلك أنه وفي بعض الأحيان (وخصوصا في عالمنا العربي) لا يقوم الكثير من الأطباء بتشخيص المرض بالطريقة الصحيحة إما لقلة اطلاعهم على المستجدات أو لعدم اكتراثهم (قد قرأت في إحدى الصفحات المختصة بمرض الوسواس القهري أن المريض في الولايات المتحدة قد يقضي 9 سنين في محاولة علاج مرضه بطرق غير صحيحة قبل أن يصل إلى التشخيص الصحيح ثم العلاج، فكيف بنا نحن).

والمشكلة الأخرى هي أن المريض قد يحرج من أن يخبر أحدا بمرضه خوفا من أن يعتقد الناس أنه مجنون أو غريب أو ما شابه، وقد يكون السبب في ذلك أنه يعتقد أنه من العيب أن يفكر بهذه الطريقة فكيف إذن يخبر الغير بذلك؟ أضف إلى ذلك أن البعض قد يتصور أن هذا المرض ليس مرضا، بل قد يعتقد أن ما يقوم به إنما هو صحيح، خصوصا في بعض الوساوس التي تختص بالعادات القهرية، فمثلا الذي يقوم بتكرار الوضوء لاعتقاده بأنه أخطأ أو لأنه يريد أن يتقنه فيكرر ويكرر ويكرر ليس اعتقادا منه بأنه مريض، بل لاعتقاده أن ما يقوم به صحيح، لذلك فهو لا يقوم بالعلاج لأنه يعتقد أنه لا يحتاج إليه.

تعريف أهل المريض

إحدى المشاكل التي تصادف أهل المريض هو كيفية مقابلة المرض، فهناك من يحاول مقابلة المرض بالعقلانية، وآخر بالغضب، وآخر باليأس وهكذا، ولكن المشكلة أن محاولة العلاج بهذه الطرق قد يفاقم المشكلة، ليس هناك أسوء من محاولة التصدي للفكرة في رأس المريض والجدال معها، فالمجادلة لا تجدي، فليس هناك مجادلا محنكا قدر ما هو موجود في رأس المريض، فما أن يحاول أهل المريض بطريقة لفهم الوسواس إلا واستجاب الوسواس بطريقة خبيثة وازداد قوة.

لذلك من الضروري أن يفهم الأهل الطريقة الصحيحة للتعامل مع المريض بالوسواس القهري، حتى لا ييأس أهل المريض فينتهي المطاف إلى الطلاق أو الهجر أو الخلاف أو ما أشبه، وخصوصا أن بعض المرضى قد يصل الحال بهم إلى أن يفقدوا أعمالهم، وقد يفقدوا الأصدقاء وبذلك تنقطع حياتهم الاجتماعية.

قيام المريض بالعلاج السلوكي

ربما يكون من الصعب جدا على المريض علاج نفسه، وخصوصا أن العلاج السلوكي يحتاج إلى مواجهة المرض، وقد لا يعرف مدى شدة الألم الذي يصيب المريض بمرض الوسواس القهري سوى الشخص المصاب به، ولكن هذا الألم لا يمكن الهروب منه، لذلك أقول للمريض بالوسواس القهري أن المرض لن يختفي إن ترك للوقت، فالعلاج وإن كان مؤلما في البداية ولكنه بعد مدة من الزمن سيذهب، وهذه الأفكار التي تزعج وتقلق المريض ستزول وتضعف تدريجيا، حتى تصبح بلا قيمة.

تعاطي الدواء

من المهم جدا أن يقوم المريض بأخذ الدواء إذا ما وصفه الطبيب المختص له، خصوصا أن الأدوية في الوقت الحالي وصلت إلى مرحلة متقدمة، على سبيل المثال الحبوب التي تسمى بـ: بروزاك (Prozac) هذا النوع من الدواء ينتمي إلى مجموعة (SSRI أو Selective Serotonin Reuptake Inhibitor)، ويقوم هذا الدواء بزيادة نسبة مادة السيروتونين في المخ بحيث يستعيد المخ نشاطه الطبيعي وتزول الأفكار السلبية، ويتميز هذا الدواء بأعراض جانبية طفيفة لا تكاك تؤثر على المتعاطي، وكما تبين صفحة الدواء على الإنترنت أن الأعراض الجانبية تزول بعد فترة من التعاطي، والجدير بالذكر أن هذا الدواء لا يدمن عليه متعاطيه بل أنه يقدر أن تركه في أي وقت يشاء.

ولكن المشكلة في تعاطي هذا النوع من الدواء أنه يحتاج إلى عدد من الأسابيع حتى يبدأ بالتأثير الإيجابي على المريض، وهذه هي المشكلة، وخصوصا أن المريض على عجلة من أمره، واليأس والإحباط ينخران في تفكيره، لذلك قد يترك المريض الدواء مبكرا، والمشكلة الأخرى أن بعض الأطباء الذين يصفون الدواء للمريض لا يكاك أن يؤدوا دورهم في تبيان كيفية عمل الدواء والمدة التي يستغرق الدواء قبل أن يحصل التأثير المطلوب.

فالذين يصف لهم الطبيب الدواء عليهم أن يستمروا في أخذه حتى الشفاء أو حتى يقول الطبيب بقطعه.

هل من الممكن أن تذهب هذه الوساوس لوحدها إذا ما تركت للوقت؟ 

لا، إذا لم تعالج مرض الوسواس القهري فلن يذهب لوحدة، فقد أكدت الدراسات التي قام بها الدكتور جفري شوارتز Jeffrey Shwartz من جامعة يو سي إل أي (UCLA) أنه إن ترك هذا المرض للزمان فسيبقى مع الشخص متنقلا من وسواس إلى آخر. وقد يؤدي هذا إلى تأزم الحالة النفسية والاكتئاب، وربما ينعزل الشخص عن أسرته وأصدقائه. 

نقاط رئيسية حول مرض الوسواس القهري: 

مرض الوسواس القهري لا يذهب بنفسه لو ترك للزمان. لابد من ممارسة التغيير حتى يتغلب صاحب المرض على مرضه. 
كلما استسلم الشخص لهذه الاستحواذات والاضطرارات كلما ازدادت حدة - كالنار التي تزداد حدة كلما نرمي فيها الخشب، وكلما تركت للزمان انتقلت من فكرة إلى أخرى. 

هناك الكثير ممن يعانون من نفس هذا المرض في أنحاء العالم، فلست أنت الوحيد الذي تعاني منه، والحل بسيط، وإن كان سيأخذ بعض الوقت، ربما ستة أشهر