الاثنين، 10 فبراير 2014

كيف تكون منتجا ونافعا فى حياتك


نعم .. كيف تكون نافعا ومنتجا فى عالمك الذى تعيش فية ... الم تمر عليك تلك المقولة فى خاطرك مرات ومرات عدية ..لكن فى كل مرة قد تصاب باليأس ..لماذا ؟ 
  لانك تقول فى قرارة نفسك ماهية الخطوات الصحيحة التى اتبعها لكى اكون نافعا  ومنتجا فى حياتى ... 


   اقول لك .. لكى تصل الى ماتتمناة .. ان تنظر الى نفسك اولا وتحدد الهدف الذى تريد تحقيقة .. فى السطور القادمة سوف اعطيك بعض الخطوات التى بأذن الله ... ستضعك على طريق البداية ...


 1 - ابدأ بنفسك اولا :-
 "حاول أن تنجح في إدارة ذاتك ، وفي تعاملك مع نفسك ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. ثق بنفسك فعدم الثقة يؤدي إلى التكاسل عن الخير ، لأنك ترى نفسك ضعيفة ودونيه .. والثقة بالنفس لا تكون إلا بالثقة بالله عز وجل .



       لكن قد تسأل الان ... كيف ابنى الثقة فى نفسى ؟


  اقول لك لاتحزن .. اليك هذة الخطوات العملية لبناء الثقة فى النفس :
- أعرف نفسك :
·      - تعرف على المميزات التي بداخلك وكيف تستخدمها .
·      - لا تربط نفسك بمجال معين .
·      - افتح عقلك في اكثر من أمر وأكثر من مجال .
·      - استعن بالأصدقاء الذين يصدقونك القول ( يبينون لك أنك مبدع في هذا                    المجال وأقل في المجال الآخر ) .
·      - استعن بالمعلم سواء في المسجد أو المدرسة أو الجامعة .

       - حدد نقاط القوه لديك .. خذ ورقه واكتب فيها المميزات والقدرات التي لديك .. وإذا أردت أن تعمل قارن هذه المميزات والقدرات بالعمل الذي تقوم به .

       طور نفسك :-
بعد تحديد نقاط القوة عندك ، انتقل إلى المرحلة القادمة وهي طور نفسك ..
 وذلك بالترقي والتدرج والثبات ، لا تكثر على نفسك ثم تنقطع ، قال صلى الله عليه وسلم ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) . مارس دائما ولو فشلت .. فالفشل يبقى في الماضي وأنت في الحاضر .
- لكل إنسان عيوب وهي تحد من النجاح..

                       كيف تتخلص من عيوبك ؟


اعترف بعيوبك ، اكتب النقائص التي فيك على ورقه مثل : استعجال – عدم الثقة في الآخرين – إفراط في الثقة في الآخرين .
ثم ابدأ بعلاج نفسك ..
واعلم أخي أن سعيك بإصلاح نفسك والقضاء على نقاط الضعف هي من أعلى نقاط القوه فيك وهي البداية الصحيحة .. (ومن صحة بدايته صحة نهايته ) .

    تخلص من أمراض الإرادة :
  - فقدان الاندفاع ( لا تجد حافز للاندفاع ) .. فأنت في مرحلة التجميد .. ويجب أن تتحول إلى سائل لتتحرك ..
ا  -  شروط لاندفاع وهو الزيادة في الاندفاع .
   - ضعف مستوى التدين ( يفهم الدين بطريقه خطأ ) .
- المجتمع ( إذا كان لا يعينك على النجاح ) .


           
                                   كيف تقوى ارادتك 
 هناك بعض الاساليب التى لابد ان تتبعها لكى تقوى بها ارادتك منها مايلى :- 

 1-  الاقنــــــاع  " ثقف ذهنك "

 2- التــــــــــــــدرج " 
     "حبب إلى نفسك النظام والتقيد به ( ضع لكل شيء مكان ، وضع كل شيء في مكانه ) 
3- استبدل العادات السيئة بالحسنة 
4- تعرف دائما على الشخصيات الناجحة.

 وفى النهاية اقدم للك بعض الحقائق المهمة  والتى لابد ان تضعها دائما فى خاطرك :-

    - من لا يتقدم لا يبقى في موقعه بل يتقهقر . 
·       - إن قوة الأفكار لا تجدي ما لم تقترن بالعمل .
·       -  الإبداع ليس سوى التحرر من أثر النمطية .
·    - العقل خلق ليعمل 

سبع ارشادات بلغة الجسد تنمي الشخصية !!


العين : تمنحك واحدا من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي على ما يدور في عقل من أمامك ، ستعرف من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة ، فإذا اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توا شيئا أسعده ، أما إذا ضاق بؤبؤ العين فالعكس هو الذي حدث ، وإذا ضاقت عيناه ربما يدل على أنك حدثته بشئ لا يصدقه .

2- الحواجب : إذا رفع المرء حاجبا واحدا فإن ذلك يدل على أنك قلت له شيئا إما أنه لا يصدقه أو يراه مستحيلا ، أما رفع كلا الحاجبين فإن ذلك يدل على المفاجأة .

3- الأنف والأذنان : فإذا حك أنفه أو مرر يديه على أذنيه ساحبا إياهما بينما يقول لك إنه يفهم ما تريده فهذا يعني أنه متحير بخصوص ما تقوله ومن المحتمل انه لا يعلم مطلقا ما تريد منه أن يفعله .

4- جبين الشخص : فإذا قطب جبينه وطأطأ رأسه للأرض في عبوس فإن ذلك يعني أنه متحير أو مرتبك أو أنه لا يحب سماع ما قلته توا ، أما إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى فإن ذلك يدل على دهشته لما سمعه منك .

5- الأكتاف : فعندما يهز الشخص كتفه فيعني انه لا يبالي بما تقول .

6- الأصابع : نقر الشخص بأصابعه على ذراع المقعد أو على المكتب يشير إلى العصبية أو عدم الصبر

7- وعندما يربت الشخص بذراعيه على صدره : فهذا يعني أن هذا الشخص يحاول عزل نفسه عن الآخرين أو يدل على أنه خائف بالفعل منك .
هذه الإشارات السبع تعطيك فكرة عن لغة الجسد ككل وكيف يمكن استخدامها ليس فقط في إبراز قوة شخصيتك ولكن التعرف فيما يفكر الآخرون بالرغم من محاولاتهم إخفاء ذلك .

فن التعامل مع الطلاب 2


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم..

أما بعد.

المربي لا يقف عمله التربوي عند حد توصيل المعلومات للطلاب وإكسابهم الخبرات العلمية والفنية بل هو مرشد وقائد إلى كل فضيلة خلقية وسلوكية ولكي تسلم له عملية التأثير في الطلاب يجب أن يكون رحيماً عطوفاً محباً لطلابه عادلاً في معاملاته معهم حريصاً على نفعهم وإسعادهم.

فالمربي الناجح في الوقت الحاضر لا يقتصر همه على تزويد الطالب بالمعارف والمعلومات بل يعتبر نفسه مسئول كل المسؤولية على أن يحقق لطلابه القدرة على حسن التوافق الاجتماعي والانفعالي بالإضافة إلى عنايته بجانب التحصيل العلمي.

لذا يقع عليك أخي المعلم ( المربي) مسئولية الاهتمام والعناية بالمراهق اهتماماً خاصاً حتى يستطيع أن يمر بأمان خلال هذه الفترة بعيداً عن الانحرافات السلوكية ولا يقع فريسة لبعض الأمراض النفسية.

فتعالى أخي المعلم لنتعرف على هذه الفترة الحساسة لطلاب المرحلة الثانوية حتى نتمكن بإذن الله التعامل معهم وفقاً لخصائص نموهم وحل مشكلاتهم وكسب ودهم وتنمية قدرتهم ودعوتهم إلى الخير.

المراهقة :تعني المرحلة التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي بدخول المراهق في مرحلة الرشد . والبلوغ عملية فسيولوجية يتحول الفرد بها من كونه ( لا جنسي )

أي غير قادر على الإنجاب إلى شخص قادر . أما نهاية المراهقة فإنها تعتمد على دخول المراهق مرحلة الرشد. ولكن دخول الرشد ليس محددا بعلامات واضحة ولا بسنوات معينة فهي تختلف من عصر لعصر ومن مجتمع إلى آخر . وهذا هو الصحيح ، فان نهاية المراهقة لا تعتمد إلى حد ما على الوصول إلى سنوات معينة . لأنها تتأثر بمعطيات وظروف المجتمع . ففي الماضي يعد الفتى ذو الستة عشر عاما رجلا لأنه يعتمد على نفسه ويعمل داخل المجتمع ويكون فردا منتج ليس اتكالي.


من خصائص وشخصية المراهق

أولاً :من الناحية الجسمية.

يحتاج المراهق لراحة فيلاحظ زيادة النوم عنده وذلك لأن الجسم في حالة استنفار ويمر بتغيرات كثيرة تؤدي هذه التغيرات إلى شعور المراهق بالجهد والتعب والرغبة في الراحة نتيجة لانخفاض نبض القلب وارتفاع ضغط الدم تدريجياً والتغير في استهلاك الجسم للأكسجين ويلاحظ ذلك ويكون واضحاً في بداية البلوغ وما يرفقها من فترة نمو جسمي سريع وإحساس المراهق بأنه أصبح كبيراً يدفعه إلى تحاشي النوم المبكر مع حاجته إليه. فيجب توجيهه إلى النوم المبكر وذكر ما في ذلك من فوائد تعود عليه.

المراهق يهتم اهتماما زائدا بجسمه فيكون أكثر حساسية لما يقال عنه فعندما يعلق معلما مثلاً على أحد الطلاب مازحاً حول صفه جسمية بارزة لديه فإن هذا التعليق يبقى في ذهن الطالب فالمراهق حساسا للنقد الجسمي والشكلي من ذويه وزملائه والمدرسين وكذلك مقارنته بالآخرين قد يولد لديه أحيانا شعورا بأنه غير سوي أو غير طبيعي.

إعجاب المراهق بأبعاد جسمه يدفعه لتجربة قوته واستعراضها للقيام ببعض النشاطات التي قد تؤذيه أو تؤذي الآخرين أو تسبب إزعاجا لمن حوله وخصوصا المعلم.

ثانياً :من الناحية العقلية :

تمتاز مرحلة المراهقة بنضوج العقل وقدرته على التفكير المستقل وابرز التغيرات العقلية في هذه المرحلة ظهور التفكير المجرد يعني المقدرة على القيام بالعمليات دون التقيد بالمحسوس فيستطيع التفكير في أمور افتراضية يبدأ المراهق يفكر في أشياء لم يكن يفكر فيها من قبل كالكون والحياة والخلق وغير ذلك من الأمور ( وليس بالضرورة أن يبدو ذلك على جميع المراهقين) ونتيجة لهذا التفكير قد يسأل المراهقون عن أمور لم يكونوا يسألون عنها من قبل وقد تكون بعض هذه الأسئلة مما يحرج الكبار ومما لا يرضونه وقد يفسر بعض المدرسين هذه الأسئلة على أنها نوع من التحدي أو الاستهزاء.
إننا لابد أن نقدم الإجابة المناسبة أو نرشده إلى أين يمكنه الحصول عليها أما الزجر والنهي عن السؤال فقد يدفع المراهق إلى تكوين الإجابة بنفسه أو الحصول عليها من مصادر لا نثق بها.

المراهقون يميلون بكثرة إلى تحليل الأمور عقلياً ولا يكتفون بمجرد القول لهم إنه ينبغي عمل كذا بل يحتاجون معه إلى التعليل. إن تقبلهم لما يؤمرون أو ينهون عنه سيكون ضعيفاً ما لم يصاحب بتبرير يقنعهم ولو جزئيا وتبدو بشكل واضح للذين لديهم مستويات عليا من الذكاء ومن التفكير ولكن لا ينبغي مواجهتها بالتهكم والسخرية وإنما بالتوجيه والإرشاد ويمكن استثمارها وتنميتها في مجالات نافعة .
المراهق يكون مثاليا في التفكير أحيانا وتصدر عنه أراء مثالية ومطالب نموذجية تواجه بالرفض والإهمال من قبل الوالدين أو المجتمع ينشأ عن ذلك صراع بينه وبين الأسرة أو بينه وبين المجتمع أو ينشأ عن ذلك اليأس والإحباط ورفض للمجتمع فتكون العزلة وعدم الثقة بالناس.
 

ثالثاً :الناحية الانفعالية .

أن الفرد في أغلب أحواله يسلك طريقه وفقا للمفهوم الذي يحمله عن نفسه بغض النظر عن مدى مطابقة هذا المفهوم لواقع الشخص وحقيقته فالمراهق الذي يرى نفسه غير مقبول من الآخرين سيسلك سلوكاً يتمشى مع هذا المفهوم فقد يكون على سبيل المثال انطوائي أو قد يكون عدواني حتى لو كان هذا المراهق في حقيقة الأمر عادياً أو ربما مقبولاً من الآخرين . فيجب تشجيع الطالب وعدم وصفه بأنه فاشل أو غبي بل التمس الايجابيات التي عنده وعززها وحاول بعد ذلك تعديل السلوك السلبي بالتوجيه المنطلق من الرحمة به ومحبة الخير له برفق ولين . إن كثرة اللوم والتحقير ومقارنة المراهق بغيره لا تجدي في الغالب في تغيير سلوك المراهق هذا إن لم تزده سوءاً.
المراهق ذا حساسية مرهفة لنقد الآخرين يتألم من ذلك ويتوجع وقد يطوي حسراته وآلامه تلك عن الآخرين إنما نتجت بسبب ما يشعر به من خسارة وخيبة أمل فيما كان يعتقده عن رأي الآخرين فيه يجد الذم عوضاً عن المديح وذكر عيوبه بدلاً من مزاياه وتسفيه حاله بدلاً من الإشادة به.
لا يتمالك المراهق نفسه في بعض المواقف فقد يضحك لشيء حدث أمامه ولو كان الموقف لا يناسب ذلك كأن يكون في عزاء على سبيل المثال وقد تدمع عيناه أو توشكا عندما يوبخه أحد المدرسين أو الوكيل وعندما يغضب قد يحطم ما في يديه. إن عدم قدرة المراهق على التحكم في انفعالاته في بعض المواقف ينبغي ألا يكون مثار سخرية الآخرين لكن لا يعني ذلك عدم التوجيه فالمراهق الذي توشك عيناه تدمع عندما يوبخ لا ينبغي الاستهزاء به ووصفه بالطفل أو البنت وما إلى ذلك من الأوصاف بل يجب أن يوظف هذا الموقف لصالحه وليس العكس.إن النقد الهادف الهادئ الذي لا ميل فيه إلى العنف أو الإعراض أو الإقلال من قيمة المراهق هو أمثل الطرق في معالجة انفعالاته وإنه ليستجيب إلى النصح والإرشاد إذا ما أحس أن ذاته مصونة وأن الناقد المربي لا يقصد أهانته ولا إذلاله. كن مخلصاً له كرجل يخلص لك بدوره علمه معنى الشرف عملياً وكن قدوة صالحة له وإذا أخطأ أو غضب مرة فلا تستفزه , فإن هذا يزيده عناداّ بل اتخذ وسيلة يلمس نتائج سلوكه عن طريق غير مباشر فيدرك الصواب والخطأ.انظر أخي المربي إلى ذلك الفتى الذي لم تمنعه حداثة سنه ولا مهابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي ألقيت عليه المهابة أن يقصد إليه يسأله الإذن بما يخفف معاناته من استعار الشهوة وعنفوان الشباب , فها هو يأتي رسول الله وأصحابه حوله فيقوم ويقصده بسؤاله قائلا : يارسول الله ائذن لي في الزنا . وكان سؤالا صاعقة استلفت إليه من حول الرسول صلى الله عليه وسلم فصاحوا به : مه مه , اذ كيف يستأذن بالزنا من نزل عليه تحريمه , وكيف يأذن بالفاحشة من جاء لتطهير البشرية منها ؟ فاقبل النبي صلى الله عليه وسلم عليهم وقال لهم ( دعوه , أقروه ) أي تركوه يستفسر ولا تفزعوه ,ثم أقبل عليه فقال ( أدن ) . فدنا الشاب حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له بأبوة المعلم , وبصيرة الداعية , وبراعة المحاور :( أتحب أن يفعل أحد ذلك بأمك ؟) فقال الشاب : لا والله يارسول الله جعلني الله فداءك , قال ( فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم , أفتحب أن يفعل أحد ذلك بابنتك ؟) قال (لا والله يارسول الله جعلني الله فداءك, قال (فكذلك الناس لا يحبونه لبناتهم الا أخر ما قال . وعرف الفتى أن ما حدث به نفسه خطيئة تلوث القلب فقال : يارسول الله , ادع الله أن يطهر قلبي , فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره ثم قال ( اللهم اغفر ذنبه , وطهر قلبه وحصن فرجه ) . إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي في تعليمه ودعوته بيئة المتعلم وخلفيته التكوينية , وبذلك يصل من أقرب الطرق إلى عقلة وقلبه.
يميل المراهق إلى الاستقلالية بشؤونه الخاصة وتزداد حساسيته تجاه ما يمس ذلك فهو يشعر بأنه كبير له الحق في أن يتصرف بنفسه دون تدخل الآخرين إن أي تدخل في شؤونه سيفسره بأنه انتقاص من قدره وقدراته أو أنه مازال يعامل كالصغار, فالمراهق قد يلجأ إلى سبل متعددة للتعبير عن استقلاليته فمن ذلك على سبيل المثال : أنه قد يتصرف تصرف يخالف المجتمع مثل : التدخين أو لبس الملابس الغربية أو بعض قصات الشعر وقد يكون ذلك أحياناً على شكل تبني أفكار أو آراء مخالفة للمحيطين به وهو لا يؤمن بها فعلاً وإنما لإظهار أن له استقلاليته وأنه كبير, إن مجادلة المراهق فيما يقول خصوصاً أمام الآخرين قد يحقق له من الناحية النفسية ما أراد مما يدفعه للإصرار على رأيه.
هناك ميل للمراهقين لمخالفة الأوامر أو التهكم أو السخرية بمن لهم سلطة عليا وبخاصة مع المدرسين ولكن ليس شرطاً .
فمثلاً مخالفة المدرسين أو مسئولي المدرسة وتحديهم أو العبث من خلفهم لا يقوم به جميع طلاب الفصل ولكن الذين لا يقومون به غالباً ما يؤيدون في أنفسهم تلك التصرفات . هذه الحقيقة ربما تفسر لنا لماذا يصر بعض الطلاب على إيذاء المدرسين رغم ما ينالونه من عقاب فالطالب يحصل على تأييد زملائه وتشجيعهم لأنه عبر عما لم يستطيعوا التعبير عنه. إن التشهير ببعض الحالات أمام الطلاب قد يكون مشجعاً لها دون أن نشعر . وتزداد نزعة المراهق للتمرد في بعض المواقف أكثر من غيرها فهي تظهر عندما يتعامل الكبير مع المراهق بنوع من التحقير أو التحدي ولا سيما أمام الآخرين . أخي المعلم ( المربي) التعامل الحسن بالرفق هو المفتاح لتجنب كثير من السلبيات التي قد تنتج عن هذه الخاصية الانفعالية عند المراهقين وهي النزعة للتمرد على السلطة . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول [ إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه وينزع من شيء إلا شانه ]

ولا شك أن الالتزام بالنظام مطلب شرعي وتربوي ولكن ليتحقق لابد من الأسلوب المناسب مع هذه المرحلة. إن تقدير المراهقين ومعاملتهم على أنهم كبار يمكن أن يؤدي إلى السلوك الاجتماعي المطلوب بطريقة أكثر فاعلية مما تؤديه طريقة التحقير والتهديد

وإن التحدي يولد تحدياً ولذلك أخي المعلم حاول قدر استطاعتك تجنب الدخول في حلقة التحدي لأنه متى تم الدخول فيها صعب الخروج . يحدث في كثير من الأحيان أن يطلب المدرس من الطالب أمراً فيرفضه المراهق مقدماً تعليلاً معينا فيصر المدرس على طلبه ويصر الشاب على موقفه. ويتأزم الموقف وقد يود المدرس عند ذلك أن يتنازل عن طلبه لأنه لا يريد أن يجاري هذا المراهق في عقليته وتصرفه ولكنه لا يستطيع ذلك الآن لأنه يحس أن في ذلك إهانة لكرامته كما أن تنازله في هذا الوقت ليس مناسباً لن فيه تشجيعاً لتصرف المراهق وكم ندم بعض الآباء والمدرسين على دخولهم في مثل هذه الدائرة هذا بالتأكيد لا يعني عدم التوجيه أو إعطاء الأوامر ولا يعني ترك المراهق يتصرف كيف يشاء ولكن المقصود هو تجنب هذه المواقف قبل وقوعها.

في بعض الحالات يعطي التغاضي عن سلوك الطالب في المرة الأولى نتائج أفضل من معاقبته وذلك لما تحدثه العقوبة من آثار نفسية تفاعلية خصوصاً وأن المراهق بالخوف من العقاب. ومن ثم العفو عنه يشعره بالتعاطف مع من عفا عنه ويجعله أكثر ندماً على ما صدر منه كما أن العقاب قد يولد ردة فعل لديه مما يضعف تقبله للتوجيه والإرشاد ومن ناحية أخرى فإن العفو يعطي القدوة للطالب بالتسامح وحسن التعامل لكن هذه الآثار تختلف من مراهق لآخر.

حاجات المراهقين ومطالبهم

يمكن تقسيم حاجات المراهقين ومطالبهم إلى ثلاثة أنواع:

أ- حاجات نفسية :

الحاجة إلى العبادة: وهذا أمر فطري عند كل الناس ومما يسهم في تنمية الجانب العبادي عند المراهق وتساعد على تيسير التربية إذا ما رعاها المربي.
أن يكون حث المراهق وتوجيهه إلى هذا الجانب عفوياً وبطريقة غير مباشرة ما أمكن إذ أن المراهقين حساسون للأسلوب الإملائي المباشر ويمتازون بالاعتداد بأنفسهم واستقلاليتهم وقد يعاندون أحياناً.
مخاطبة عقول المراهقين وأفكارهم إلى جانب عواطفهم ومشاعرهم نظراً لما يتميز به المراهق من تفتح عقلي وقدرة منطقية وحيوية فكرية تتوق إلى مخاطبة العواطف والمشاعر الممزوجة بالمناقشة العقلية.
أن يبدأ المربي في مناقشة هذا الجانب والتوجيه إلى ممارسته مبكراً مع بداية المراهقة أو قبلها.
توظيف قدرات المراهق في التأمل والتساؤل والتفكر حول الكون والنفس والحياة.
استثمار مواقف الضعف والضيق والشدائد والنوازل عند تربية الناحية العبادية.
ب- الحاجة إلى الأمن:

المراهق يعيش فترة حرجة ونقصد بذلك أنها فترة انتقالية مؤقتة يحكمها تغيرات سريعة ومتنوعة فهي غير مستقرة. يجب تدريب المراهقين على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء معهم وتعويدهم على عرض وجهات نظرهم وتشجيعهم على المشاركة والمبادأة بما لا يتعارض مع الآداب الإسلامية من احترام الكبار والاستئذان والتواضع ونحو ذلك.

ج- الحاجات الاجتماعية:

1- الحاجة إلى الرفقة.

ارتباط المراهق بمجموعة من الأصدقاء يعد في حد ذاته أمرا طبيعيا ، بل له ايجابيات من الناحية النفسية والاجتماعية . ومن جانب أخر فان تشكيل هذه المجموعة يحدث بصورة تلقائية تدريجية قد لايدركها الإباء ،وبالتالي لا يكون للأب أو المعلم دور في تغييرها لو كتشف أنها مجموعة غير صالحة . من الواجب على المربي أعطاء المراهق معايير الاختيار لصديق وكذلك السعي بطريقة غير مباشرة لتكوين تلك المجموعة التي ستصبح فيما بعد الثلة التي يرتبط بها المراهق على سبيل المثال :

جماعات النشاط المرسي جماعة تحفيظ القران ونحوها.

أذا أرتبط المراهق بمجموعة غير صالحة فلعل من الأساليب المناسبة في هذه الحالة محاولة أصلاح المجموعة ككل ، بالتركيز على الأعضاء القياديين والمؤثرين في المجموعة وكذلك بمحاولة التغير التدريجي في سلوك المجموعة لأنهم سيعارضون أي تدخل مباشر.

مقتطفات :

أ ـ أستمع للمراهق .

ب ــ عبر له عن الحب بالهدية وإفشاء السلام .

ج ــ أحترم أصدقاءه.

د ــ تحدث معه كصديق (لا تكثر المحاضرات واللوم وأختصر كلامك )

2- الحاجة إلى الزواج.

في بداية المراهقة ينجذب المراهقون من الجنسين بعضهم إلى بعض بدلا من ذلك النفور الذي كان في الطفولة . وهذا الانجذاب والميل يكون بشكل تدريجي فيبدأ بالإعجاب وبعد سنوات من البلوغ ( ثلاث إلى أربع سنوات تقريبا) يصبح الدافع الجنسي واضحا ، وتظهر الرغبة في الممارسة الجنسية ويصبح الدافع الجنسي مصدرا للقلق ، وسببا في كثير من المشكلات بسبب تأجيل الإشباع لهذا الدافع بالطريقة السوية وهي الزواج .

3 – الحاجة إلى العمل والمسؤولية.

العمل يشعر المراهق بالاستقلالية وأن له دور في المجتمع ، ويشعره السعادة واحترام الذات .

 


د- الحاجات الثقافية:

الحاجة إلى الاستطلاع.
الحاجة إلى الهوية.
أخيراً.. أخي المعلم ( المربي ):

أقبل الوقوع في الخطأ. 2 ــ عدم إشاعة الخطأ عند الآخرين
3 ـ أحفظ كرامة المخطئ. 4 ــ لا تكن كثير النقد.

5 ـ أفتح باب التوبة. 6 ــ خاطب خطاب المودة والمحبة.

وكان المعلم الأول صلى الله عليه وسلم لطيفاً رحيماً رقيقاً في معاملته لأصحابه وفي تعامله مع أخطائهم.

يصف لنا ذلك معاوية بن الحكم السلمي فيقول - كما في صحيح مسلم - عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ: وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ فوا لله مَا كَهَرَنِي وَلا ضَرَبَنِي وَلا شَتَمَنِي قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

 

هذا والله أعلم . قدمت ما استطعت وحاولت الاختصار فإن كان من تقصير فمن نفسي والشيطان وإن كان من صواب فمن الله.


 منقول 

فن التعامل مع الطلاب



  تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لا تخفى عليكم،فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ...؛أثّـر سلباً على التعليم ،فساهم في ظهور العديد من السلوكيات الخاطئة عند بعض الطلاب,علاوة علي تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي المرتبط برعاية وتنشئة الابناء والإرشادات التي سأطرحها بين يديكم تعد من أهم المهارات التي يجب على الاستاد إجادتها وإتقانها,وسينصب حديثنا علي القواعد الاكثر أهمية في التعامل مع الطلاب منها :

القاعدة الأولى :مفاهيم خاطئة عن الشخصية .

يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية.ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور.ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض الأساتذة حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية  كما أفرط بعض الأساتذة في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .ولو تساءلنا لماذا يملك هذا الأستاذ حب الطلاب واحترامهم ؟ بينما نجد الأستاذ الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو الأستاذ والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾آل عمران /159. وانظر أخي الأستاذ إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ،وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل:" إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .

القاعدة الثانية : كيف تكسب ثقة الطلاب ؟

لكسب الطلاب عليك أخي الأستاذ بهذه الخطوات التالية:  

1.    كن سمحا ًهاشاً باشاً ليناً سهلاً،وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم،قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .

2.  ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين،واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير،ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف).

3.    لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .

4.    أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .

5.    اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .

6.    اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .

7.    لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك

8.    أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك.

9.  تحسس ظروفهم،وساهم في حل مشكلاتهم،وتعاون معهم ، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .

10.         ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك،وسهّل الأمر عليهم،ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية

القاعدة الثالثة :مراعاة الأساليب الحديثة في تحفيز الطلاب.

إن من المهم في العملية التعليمية سواء الجامعية أو ما قبلها تحفيز الطالب على حب المدرسة أو الجامعة وحب المادة والتفاعل معها وطرق التحفيز كثيرة جدا،ولقد كتب العلماء والباحثون في هذا المجال العديد من الأبحاث والمقالات العلمية وتفنن المختصون في اتخاذ طرق عديدة لذلك،من خلال دراسة نسبة الطلاب والتلمس لحاجاتهم ونقاط القوة والضعف فيهم وموضوعات اليوم في طرق التحفيز هو ذكر الأشياء الإيجابية للطلاب ومحاسنهم وعدم التطرق للأشياء السلبية .

القاعدة الرابعة : مؤهلات مطلوبة لكسب ثقة الطلاب .

لكي ينجح الأستاذ في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً.وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة "فعلى الأستاذ أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس.كما أن حسن المظهر وقدرة الأستاذ العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه.

القاعدة الخامسة :كيف تقاوم السلبية؟

نبدأ ذلك باختيار عمل يرمي إلى تغيير مناخ الفصل الدراسي، فإذا كان فصلنا خالياً من التهكم، لا يهم بعد ذلك مهما حدث، فيجب عدم السماح لأي واحد أن يقول تعليقات تهكمية أو سلبية تحط من قدر شخص آخر، وعلى أية حال بعد التخلص من هذه الخاصية السلبية سوف تتغير النغمة في الفصل ومجتمعنا مليء بهذه التعليقات السلبية التي تحط من شعور بعض الطلاب في الفصل.وليس المهم فقط التخلص من السلبية التي تترك فراغا ولكن لا بد من ملء هذا الفراغ بأشياء إيجابية حتى تعود مرة أخرى، لذا فأنت بحاجة إلى عمل نموذج من المواقف الإيجابية وأن تبتدع تعليقات إيجابية تؤديها بتناغم. ويجب أن تعتبر نفسك كمرآة للفصل، فإذا كنت تحس بالحر فهم يحسون كذلك وإذا كنت متحمسا فكذلك هم، وإذا كان يومك سيئا فكذلك يومهم. وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .

                                                  د/ عبد اللاه صابر   مستشار أكاديمي

                               مركز الإرشاد الأكاديمي - عمادة القبول والتسجيل     

الخجل ,, اسبابه وكيفية علاجه


أسباب الخجل الشديد:

حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الخجل الشديد يعود لثلاثة أسباب متفاعلة هي:
- الوراثة.
- فقدان المهارات الاجتماعية.
- نظرة سلبية للنفس والذات.
وحسب رأي خبراء النفس فإن حوالي 10-15% من الأطفال يولدون ولديهم ميل واستعداد لأن يكونوا خجولين بصورة غير طبيعية، بينما الباقون يصبحون خجولين إما لأنهم بدون مهارات اجتماعية أو بسبب الخوف من عدم تقبل الآخرين لهم أو الخوف من تعرضهم للسخرية من الآخرين، مما يدل على فقدان الثقة بالنفس والذات.

تعريف الخجل الشديد:

الخجل الشديد كمفهوم، من الصعب جدا تحديده، ولكن وحسب رأي خبراء الصحة يمكن وصفه بنوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر، خصوصا وأن النهاية الطبيعية للخجل الشديد هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع، وكلاهما من أهم أسباب وربما نتائج مرض الاكتئاب، وهذا معناه بأن المصاب بالخجل الشديد سوف تتطور صحته النفسية للأسوأ.

أعراض وجود المرض:

الخجل غير الطبيعي شأنه شأن أي ضغط نفسي آخر يؤدي إلى ظهور مجموعة أعراض تندرج تحت ثلاثة تقسيمات هي:
1- أعراض سلوكية وتشمل:
- قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.
- النظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه.
- تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له.
- مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا.
- عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.
- التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية (أي مع الآخرين).

2- أعراض جسدية تشمل:
- زيادة النبض.
- مشاكل وآلام في المعدة.
- رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.
- دقات قلب قوية.
- جفاف في الفم والحلق.
- الارتجاف والارتعاش اللاإرادي.

3- أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل:
- الشعور والتركيز على النفس.
- الشعور بالإحراج.
- الشعور بعدم الأمان.
- محاولة البقاء بعيدا عن الأضواء.
- الشعور بالنقص.

وحسب رأي خبراء الصحة النفسية فإن المصابين بالخجل الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث لها بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى تأثيرهم على الآخرين وكذلك نظرة الآخرين لهم، وبالتالي وبهذا التركيز على النفس الداخلية ومشاعر النقص والارتباك الذي يحدث لهم بحضور الآخرين أو عند التعامل مع الآخرين، فإن المصابين بالخجل الشديد يفقدون القدرة على الاهتمام والتركيز على الآخرين والشعور بمشاعر الآخرين، وبالتالي يزداد العزل الاجتماعي الذي يعاني منه الفرد المصاب بمرض الخجل الشديد.

وسائل علاج الخجل الشديد:

الخجل الشديد حاليا مشكلة اجتماعية منتشرة بشكل واسع، وبالتالي فإن خبراء علم الاجتماع ركزوا جهودهم على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة المرضية، وهناك عيادات متخصصة تعالج مشاكل الخجل الشديد باستخدام الطرق التالية:
- تعليم وتدريب الأفراد المرضى على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال والتفاعل مع الآخرين.

- تعليم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الآخرين.


- تعليم وتدريب الفرد على زيادة ثقة المريض بنفسه وقدراته وبأهميته كفرد في المجتمع.

- مواجهة وإزالة أسباب الخجل من خلال تعريض المريض تدريجيا لخبرات اجتماعية إيجابية، إحدى هذه الطرق هي ما تسمى بالتمثيل أو تقمص الأدوار والمواقف، بحيث يقوم المريض بالتظاهر بتمثيل دور إيجابي في مواقف تسبب الإحراج للمريض مثل التظاهر بالاتصال مع الآخرين وبدء حديث معهم وبمرور الوقت يتحول التظاهر والتمثيل إلى سلوك في الحياة الواقعية العادية.


- تدريبه على تولي زمام المبادرة في مساعدة نفسه على التخلص من الخجل من خلال الإقدام على أداء شيء معين.. إما يحب أن يقوم به أو من الضروري القيام به ولكنه لا يفعله لأنه خجول.

ويقدم علماء الصحة النفسية والاجتماع النصائح التالية لمرضى الخجل الشديد:

- اكتب على الورقة ماذا تنوي القيام به وأسباب ترددك في القيام به ثم قيم نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.
- اعمل فورا على تنميه مهاراتك الاجتماعية 
- احمرار وتورد الوجه.
- حسب رأي زيمباردو، تنمية المهارات الاجتماعية الخاصة بالاتصال والتفاعل مع الآخرين ضرورة ملحة في علاج الخجل الشديد. والنصائح التالية في حالة اتباعها ستكون بداية الطريق في تنمية المهارات الاجتماعية:

- كن البادئ في الحديث مع الآخرين ومن أفضل وسائل افتتاح الحديث هو الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء معين في الآخرين.


- ألقِِ التحية يوميا على خمسة أشخاص غرباء على الأقل ولا تصرفهم ولا تنس أن تكون مبتسما عندما تلقي التحية.

- اخرج للسوق واسأل عن أماكن أو محلات معينة حتى ولو كنت تعرف مكانها وكيفية الوصول إليها، المهم أن تبادر الآخرين بالحديث ولا تنس أن تشكر من سألتهم على لطفهم وأدبهم عندما أرشدوك للعنوان المطلوب.


نصائح عامة في علاج الخجل الشديد:

البروفيسور فيليب زيمباردو، هو أحد خبراء علم النفس والذي يعرف باهتمامه بموضوع ظاهرة الخجل الاجتماعي باعتباره رائد أبحاث ودراسات الخجل في الولايات المتحدة وبالتحديد في جامعة ستانفورد.

وحسب رأي زيمباردو مؤلف كتاب الخجل، فإن الخجل عندما يكون مناسبا للموقف يعتبر ميزة وصفة إيجابية ويعكس مواصفات الأدب والتهذيب والخلق الكريم إضافة لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف، وبالتأكيد جميع هذه المواصفات تعتبر إيجابية.
على أي حال، الخجل السلبي كما يسميه المؤلف، هو الخلل الذي يحدث في السلوك الاجتماعي للفرد لأنه خجل غير مبرر وله عواقب نفسية سيئة على الفرد من ضمنها تدهور الصحة النفسية . ويواصل زيمباردو تقديم نصائحه للمصابين بالخجل الشديد:
1. حاول أن تكتب رسالة إلى نفسك عندما تكون لديك مشاعر داخلية حول موضوع معين وتريد التعبير عنها، وإذا لم تكن راغبا في الكتابة لا بأس من استخدام آلة تسجيل واستمع للشريط أو اقرأ الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل أو الكتابة.

2. حاول أن تكسب الثقة بنفسك وبقدراتك من خلال كتابة نقاط ضعفك كما تراها في عمود خاص واكتب مقابل كل نقطة ضعف الصفة أو المضادة لنقطة ضعفك مثال:
- لا أثق بالآخرين ____________ أثق بنفسي.
- الآخرون يكرهونني __________أنا محبوب من الآخرين.
- الحياء من الإيمان___________ يد الله مع الجماعة

3. بعد كتابة المشاعر المتعارضة، حاول أن تفكر بنفسك وبسلوكك على أنك تتمتع بالمواصفات والمبادئ الصحية (جهة اليسار).

4. حاول أن تتخيل مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك والإحراج لأنك خجول، وحاول بالمقابل أن تفكر بما كنت ستفعله لو لم تكن خجولا واستمر يوميا على نفس المنوال ولمدة أسبوع وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع موقفا طبق ما فكرت به.


5. ضع نفسك في الطابور، سواء في مواقف الباصات أو السوبر ماركت أو مطعم الحمص والفلافل أو الدوائر الحكومية.

6. لا تنس أن تأخذ مكانك آخر الطابور وابدأ الحديث مع الذي أمامك أو خلفك بسؤال مناسب لموقف الطابور ومن ذلك السؤال اتبع شعار الحديث ذو شجون.



7. احمل معك كتابا أو شيئا ملفتا للانتباه يثير فضول الكثيرين، وكن جاهزا للرد على الاستفسارات أو ملاحظات الآخرين 

ازاى تتخلص من الاحباط ؟


إن الإحباط والفشل ممزوجة في طينة الانسان كما ان النجاح والتفوق من مقوماته...

قارئي العزيز إذا أصابكـ التوتر ووصل بكـ إلى حد الاحباط في مهمة ما وشعرت بالعجز والاستسلامـ ، 

والرغبة في العزلة والتقوقع في همومكـ فمعنى ذلك أنك وقعت في شباك الإحباط.

وعليهـ ينبغي عدم الاستسلامـ لهذا العدو المعيق للنجاح والتقدمـ ، والذي يعد من أخطر العوامل 

التي تصيب الانسان في مجالات مختلفة في الحياة باستمرار،لان للاحباط سلبيات قاتلة تظهر في 

كل ميدان يتعلق بهـ ، وخذ ذلكـ من أعماق الروح والى مظاهر السلوكـ

حتى يجعل من الشخص السوي والشاب القوي في سجن الهمومـ و الاحزان ويجعلهـ عاجزا عن

الإنجاز، 

‏فالاحباط حالة نفسية وشعورية تهجمـ على الذات حين يتعرض لضغوط في أي مجال من مجالات 

الحياة لا يستطيع المقاومة والمواجهة.

:مراحل الإحباط:

التوتر- لايعرف ماذا يفعل.

عدم السيطرة على الموقف.

الاستسلامـ والشعور بالعجز‏.

الاحباط و القعود عن كل المحاولات .

للتغلب على حالة الإحباط وعدمـ اليأس أمامـ مؤثراتهـ ،
يجب إتباع الوصايا التالية 

1- اللجوء إلى مكان مريح و هادئ.

2- خذ جلسة من جلسات الاسترخاء مع إتباع عملية التنفيس بأخذ شهيق عميق وزفير ببطئ.

3- ‏اتصل بصديق صادق لتفريغ الأسباب الرئيسية للإحباط.

4- حسن الظن بالله والدعاء منهـ مع محاولة البكاء لأنهـ يريح الضمير و يسلّي القلب.

5- ‏التسلية في الأماكن المفتوحة واستنشاق الهواء الطلق والتمتع بالنظر إلى المناظر الجذابة‏ أيضا مع صديق صالح.

6- تدريب الذات على الصبر والتحمل و استيعاب المشاكل.

7- ‏تخفيف الضغوط بالتأمل الواعي في أسبابها الرئيسية والثقة بأن أكثر المشاكل لا تقع في دائرة المستحيل.

8- ‏الاشتغال بالهوايات المرغوبة لأنها تجعل الشخص اكثر اطمئنانا

مثل : القراءة المفيدة والهادفة او العمل في شي ينمي العقل او الاندماج في بعض البرامج الكومبيوترية التعليميهـ 

او محاولة العمل في مجالات أخرى اكثر تمكنا وابداعا. أو التسجيل في نوادي أو معاهد .

9- ‏التفكير في مشاكل الآخرين، ‏لتقوية الهمة وعظمـ المسؤولية ولا يجوز بأي حال من الأحوال ان يتنازل أمامـ شبح 

الإحباط.

10 التفكير في تجارب الاخرين الصامدة وكيف قاوموا الظروف الصعبة والحالات الحرجة ‏.

11- ‏ الحفاظ على التوازن الذاتي / من ساعات النومـ . ونوعية الغذاء.

12- تجديد الهمة والتحدث الجريء مع الذات - 

يجب ان اصنع النجاح من الفشل وان اجعل الفشل تجربة وتمهيدا لمسيرة النجاح....